إيلاف من بيروت: فتح العراق تحقيقاً بعد اتهام دبلوماسية عراقية بسرقة مناشف من فندق في الأردن، والدبلوماسية العراقية المتهمة بسرقة مناشف من فندق أردني، هي التي تطالب بالتحقيق وتتلقى دعماً قوياً من قبيلتها، وسط توتر الموقف، إلى الحد الذي توقع معه البعض نشوب أزمة دبلوماسية بين بغداد وعمان على الرغم من أن الحدث لا يستحق كل هذه التطورات، مما دفع البعض لوصف ما يحدث بأنه "أزمة بدون لزمة".
هذا وتواجه الدبلوماسية العراقية موقفًا محرجًا بعد اتهامها بسرقة مناشف من فندق أردني. وقد تولت وزارة الخارجية العراقية القضية، بل وتورطت فيها قبيلة عراقية. وقد تُعدّ هذه القضية من أغرب القضايا التي أثرت على العلاقات العراقية الأردنية منذ سنوات.
بدأت القصة عندما كانت الدبلوماسية العراقية زينب السعدي تغادر فندقًا في الأردن. ووفقًا للتقارير، اتهم فندق فيرمونت في عمّان الدبلوماسية بسرقة "مناشف وأغراض أخرى" من غرفة الفندق.
السعدي نفت هذه الاتهامات، متهمةً موظفي الفندق بسرقة ممتلكاتها وسيارتها وتعمد التشهير بها. وطالبت السعدي بإجراء "تحقيق شفاف وعادل". حتى أنها أخذت منشفة إلى مقابلة تلفزيونية لتظهر أن لديها مناشفها الخاصة.
تاريخ سرقة المناشف
سرقة المناشف وغيرها من الأغراض من غرف الفنادق تاريخ طويل ومعقد. فمن المعروف أن بعض الأشخاص يسرقون الصابون، بينما يأخذ آخرون المناشف أو حتى أردية الحمام.
وتشير التقارير إلى أن المناشف تُسرق بشكل متكرر من الفنادق، وفقًا لمجلة ترافل ويكلي. ومع ذلك، يسرقون أيضًا أجهزة التلفزيون والثلاجات الصغيرة وأشياء أخرى مثل الشماعات. وأشار أحد التقارير إلى أن ما يقرب من 80% من الفنادق تشهد سرقة المناشف.
تحقيق خاصة في واقعة الدبلوماسية العراقية
إذًا، ما الحاجة إلى تحقيق خاص من وزارة الخارجية بشأن المناشف الأردنية؟ تشعر السعدي بالإهانة. تحدثت إلى قناة الحدث التلفزيونية، وقالت إنها في الحقيقة الضحية. وتقول إن ملابسها سُرقت. "المناشف لي، وليست من الفندق - أقسم بالله".
أرسلت سفارة جمهورية العراق في عمّان رسالةً إلى الوزارة في بغداد بهذا الشأن. وزعمت صحيفة "تركيا اليوم" أن "الحادثة بدأت، وفقًا للوثيقة، عندما فعّل نظام إنذار الفندق حقيبتان تابعتان للمستشارة زينب".
وذكر التقرير أن الفندق يزعم فقدان ست مناشف، بالإضافة إلى رداءين للاستحمام، وساعة، وبعض الأكواب، وأغراض أخرى. وأضاف التقرير: "أدى الحادث إلى مشادة كلامية وفوضى داخل الفندق، مما دفع السفارة إلى التدخل وحلّ الوضع".
وفقًا لموقع قناة العربية "تجري الوزارة العراقية حاليًا تحقيقًا في التسريب الذي أثار جدلًا في هذه القضية. "وقد بادرت إلى تشكيل لجنة تحقيق للنظر في ملابسات الأمر والتحقق من جميع تفاصيله وفقًا للأطر القانونية والإدارية المعتمدة".
المطالبة بتدخل رئيس الوزراء العراقي
كما وجّهت زينب السعدي رسالةً إلى السفير العراقي في الأردن ، عمر البرزنجي، و"إلى وزارة الخارجية العراقية بشأن سرقة مناشف من أحد الفنادق الشهيرة في عمّان. وطالبت في تصريحات صحفية بالتدخل الفوري من الوزارة ورئيس الوزراء العراقي".
أزمة دبلوماسية كبرى؟
من المحتمل، وإن كان من غير المرجح، أن يؤدي هذا إلى أزمة دبلوماسية كبرى بين الأردن والعراق. ومن آخر المرات التي شهد فيها هذا الجدل البارز فرار اثنين من صهري صدام حسين، وهما حسين كامل حسن وشقيقه صدام كامل حسن، إلى الأردن مع ابنتيه عام 1995. عاد الرجلان إلى العراق عام 1996 وقُتلا.
وفي العراق، لا تزال قضية المناشف متواصلة، وتحظى السعدي بدعم عشائري من عشيرة آل سواعد. أفادت قناة العربية أن "محمد بلاسم، شيخ عشيرة آل سواعد في العراق، دافع عن الدبلوماسية، مؤكدًا أن "المستشارة زينب السعدي لا تمثل عشيرة آل سواعد فحسب، بل تمثل بلدًا كالعراق، بتاريخه وحضارته".
أزمات عراقية أردنية.. من مستصغر الشرر
يذكر أن العراق والأردن على المستوى الشعبي كانا قد خاضا عراكاً عبر السوسيال ميديا لفترات طويلة لأسباب تتعلق بالصراع بين المنتخبين الكرويين العراقي والأردني، وخاصة في كأس آسيا التي أقيمت في الدوحة، وكذلك مشوار التأهل لمونديال 2026، والذي تمكن الأردن من حسم واحدة من بطاقاته، فيما لايزال المنتخب العراقي يخوض غمار الملحق الآسيوي مع الإمارات، ثم الملحق العالمي للحصول على واحدة من بطاقات التأهل المونديالي.





















التعليقات