إيلاف من القاهرة: أطلق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دعوته للمصريين للتبرع بالمال من أجل المشاركة في إعادة قطاع غزة، وهي الدعوة التي تسببت في موجات من الجدل ما بين رافض وهم الأغلبية، وبين مؤيد للدعوة الرئاسية المصرية دعماً لمشروعات إعادة الإعمار في القطاع الذي دمرته آلة الحرب الإسرائيلية.

علاء مبارك نجل الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك رفض بصورة قاطعة فكرة التبرع لإعمار غزة، وكتب عبر حسابه بمنصة إكس رداً على عمرو أديب وهو من أكثر الداعمين لفكرة التبرع :"حلوةً حكاية التبرع لغزة مش بمزاجك دي في رقبتك ليوم الدين ! طيب ما تتبرع انت بمزاجك، غزة واهلها على رؤوسنا لكن أين الضمان أن ما حدث من قبل لن يتكرر من عمليات قامت بها حماس يرد عليها العدو بضرب غزة وتدمير البنية التحتية وهدم المبانى والمنازل وقتل المدنيين فتطلب حماس سرعة جمع الاموال لإعادة إعمار القطاع".

وتابع مبارك الابن :"سيناريو شاهدناه أكثر من مرة على مدار سنوات فكم من المليارات جمعتها حماس و تم اهدارها بحجة اعادة إعمار غزة ! فلماذا لا تبدأ هذه المرة قيادات حماس الذين يملكون ثروات ضخمة وأغنياء ورجال أعمال فلسطينيين بالتبرع من أموالهم التى جموعها على مدار سنوات لإعادة إعمار القطاع ليكونوا قدوة و يضربوا المثل للجميع في حب غزة".

واختتم :"لكن في الظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد و وجود حالات كثيرة في مصر تحتاج لمساعدات فيجب ان تكون التبرعات والمساعدات المصرية لمصر و أن تكون الأولوية في العطاء للمحتاجين من أهلنا داخل البلد".

أما الكاتب المصري الشهير إبراهيم عيسى فقد رفض هو الآخر دعوة السيسي لإعادة اعمار غزة، وقال :"لن اتبرع لغزة وحماس موجوده فيها، تم إعادة إعمار غزة 4 مرات سابقاً بمساهمات عربية ومصرية، ودمرتها حماس بعملياتها المتهورة، كما أن متوسط دخل المواطن الفلسطيني حوالي 650 دولار، بينما متوسط دخل المصري 130 دولار،هو مين اللي يتبرع لمين؟ تبرعات أي مصري أرى أن مصر وأهلها أولى بها".

أما الإعلامي المصري الشهير عمرو أديب فقد أكد دعمه المطلق لدعوة الرئيس السيسي للمصريين للتبرع لإعادة اعمار غزة، وقال أنها فرصة هائلة لكل من كان يلوم على الدولة المصرية لعدم مساندة غزة، فالآن جاءت الفرصة لكي يساعدوا غزة، وقال أديب أن ذلك ليس "بمزاج أحد" لأن غزة لها دين في رقبتنا جميعاً في مصر، على حد قوله، كما أن غزة واعمارها واستقرارها هو أمن قومي لمصر.