أولهما قتل منذ سنوات والثاني يقضي محكوميته في سجن رومية المركزي
"الوطن" تنشر قصة المشتبهين الأردنيين في تفجيرات لبنان


بيروت: علي الموسوي:
كشفت معلومات أمنية خاصة لـ"الوطن" أن اتهام شخصين من مخيم عين الحلوة الواقع في شرق صيدا (جنوب لبنان) بالضلوع بالتفجيرات الأخيرة التي شهدها لبنان ومنها محاولة اغتيال نائب رئيس الحكومة المستقيلة ووزير الدفاع فيها إلياس المر وحصولهما على مواد متفجرة من نوع "c4" قبل أسبوع من اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، لا أساس له من الصحة على الإطلاق، فالأردنيان المتهمان أحدهما موقوف منذ العام 1999 في سجن رومية المركزي، حيث يمضي محكوميته في عدد من الجرائم بينها سلب مصارف وسرقة منازل ودراجات نارية، بينما قتل الثاني منذ سنوات.
وقالت المعلومات: إن الموقوف فلسطيني الأصل يحمل الجنسية الأردنية ويدعى نصر محمد أبو صيام بينما الثاني الذي قيل إنه قتل فيدعى يحيى عويدات السواركة ويلقب بـ"أبي همام". وكانت تربط الاثنين معاً صداقة قوية بالشخص الذي نفذ اعتداء على السفارة الروسية في بيروت في مطلع العام 2000 وقتل خلال الاشتباك مع القوى الأمنية اللبنانية التي حاصرته في المبنى المقابل للسفارة الواقعة في محلة كورنيش المزرعة، وهو الفلسطيني أحمد أبو خروب الملقب بـ"أبي عبيدة الأسمر".
وتضيف هذه المعلومات أن أبو صيام كان يقيم في الأردن حتى أواخر العام 1995 عندما تمت ملاحقته قضائياً، فهرب منها إلى الأراضي السورية واستقر في مخيم اليرموك لدى صديقه يحيى عويدات السواركة الملقب بـ"أبي همام" والهارب بدوره من الأردن لوجود حكم قضائي بالإعدام بحقه.
وفي هذا المخيم عرّف السواركة أبو صيام إلى عنصرين في الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين الفلسطينيين هما أبو ربيع وأبو نضال اللذين نظما له بطاقة خاصة باللاجئين الفلسطينيين مزورة باسم نضال محمود عباس ثم نقلاه إلى لبنان وأقام في مخيم عين الحلوة وأعطي بطاقة هوية فلسطينية مزورة باسم نضال عباس، غير أنه ما لبث أن ترك الجبهة وانتمى إلى حركة"فتح" لبعض الوقت ثم انتقل إلى صفوف "فتح الانتفاضة" التي اتهمته لاحقا بالتجسس لمصلحة حركة"فتح" بقيادة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وتم سجنه بسبب ذلك. وما أن خرج من السجن حتى انضوى في "عصبة الأنصار" التي يرأسها الفلسطيني أحمد عبد الكريم السعدي الملقب بـ"أبي محجن".
وخلال مكوثه ضمن هذه العصبة حمل أبو صيام ألقاباً عدة للتمويه والتخفي منها "كفاح"، و"أبو حديد"، ونضال الكردي"، وعمل مرافقاً شخصياً للمسؤول في العصبة محمود عبد التنبكجي الملقب بـ"أبي عبدالبيروتي". وقد ذهب مرتين إلى سوريا خلسة وفي إحداهما دخل إلى تركيا وقصد حزب "الرفاه" الإسلامي الذي أمن له مسكناً وحاول مساعدته في الدخول إلى اليونان غير أنه فشل واستعاض عن ذلك بالتعرف إلى مواطن جزائري يدعى طاهر متخصص في أعمال التزوير فأمّن له جواز سفر فرنسياً مزوراً وضع له عليه صورته الشخصية وأعطاه اسم جابر الحسين.
وعند عودته إلى مخيم عين الحلوة، حصل أبو صيام على بطاقة هوية فلسطينية مزورة باسم عادل محمود عثمان المقيم في غزة. وقد تم توقيف أبو صيام بتاريخ 16 يونيو 1999 بعد قيامه بالسطو على البنك" اللبناني للتجارة" فرع الدامور (جنوب بيروت).
من جهة أخرى كشفت معلومات جديدة لـ"الوطن" أن جهاز أمن الدولة أوقف منذ فترة وجيزة مصطفى الخطيب بداعي التخطيط مع آخرين لقتل المر، وقد قدم الخطيب مع ثمانية أشخاص من عصبة الأنصار ضالعين في القضية.