السبت:14. 01. 2006

بوش يخشى على quot;إسرائيلquot; وطهران تهدد بالمقاطعة


طهران، واشنطن ستار ناصر، حنان البدري:

سادت أجواء من التهدئة الدبلوماسية أمس الملف النووي الإيراني، مع استبعاد واشنطن والأطراف الأوروبية الحديث عن ldquo;عقوباتrdquo; على طهران في الوقت الحالي، فيما أظهر الرئيس الأمريكي جورج بوش خشية على ldquo;إسرائيلrdquo; من البرنامج النووي الإيراني، وفي هذا الإطار صنّف طهران بأنها

ldquo;خطر على العالمrdquo;، معتبرا أنه من الطبيعي تحويل ملفها إلى مجلس الأمن، لكنه أشار إلى الرغبة في تسوية المسألة دبلوماسيا، في وقت شدد الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد على تمسك إيران ببرنامجها النووي السلمي وعدم التراجع عنه، وهددت طهران بمقاطعة التعامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وشدد البيت الابيض على العمل الدبلوماسي. وقال المتحدث باسم البيت الابيض سكوت مكليلان ldquo;صبر المجتمع الدولي آخذ في النفاد... ندخل الآن مرحلة جديدة من الدبلوماسية لتسوية هذه المسألة ومنع ايران من تطوير أسلحة نوويةrdquo;. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي ان فرنسا تعتبر انه ldquo;من المبكرrdquo; الحديث في هذه المرحلة عن عقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي.

كما ناشد وزير الخارجية البريطاني جاك سترو المجتمع الدولي التحلي بالمزيد من الصبر في ما يخص الملف النووي لإيران. ووصف سترو احتمال فرض الامم المتحدة لعقوبات على طهران بأنه ldquo;خيار قائمrdquo;، غير أنه يرى ضرورة استنفاد جميع وسائل الضغط الأخرى قبل اللجوء لهذا الحل. وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الالمانية مارتن ياغر إن المانيا تعتبر ان الحديث عن عقوبات على ايران بسبب نشاطاتها في مجال البحث النووي ldquo;سابق لأوانهrdquo;.

من جانبه، قال سفير الصين لدى الأمم المتحدة وانج جوانجيا ان بكين تخشى ان تؤدي احالة ايران الى مجلس الأمن ldquo;الى تعقيد القضيةrdquo;، ودفع بعض الأطراف إلى تشديد موقفها، فيما قال وزير الدفاع الروسي سيرجي ايفانوف إن روسيا ستمضي قدما في صفقة قيمتها مليار دولار لبيع صواريخ قصيرة المدى إلى إيران رغم النزاع النووي.

من جهته، أكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان بلاده لن تتنازل قيد انملة في المسألة النووية لا سيما على صعيد دورة الوقود النووي. وقال الرئيس الإيراني ldquo;يطلبون منا التخلي عن الطاقة النووية ويعدوننا بتزويدنا بالوقود النووي (..) لكنهم لا يعطوننا حتى أدوية حيويةrdquo;. وتساءل ldquo;كيف لنا ان نثق بهم وعدم انتاج الوقود النووي؟rdquo;. وأضاف ldquo;بحكمة وحزم ستقاوم الحكومة وتدافع عن حق الشعب الإيرانيrdquo;.

وهددت طهران بوقف عمليات التفتيش المفاجئة التي تقوم بها الأمم المتحدة على مواقعها النووية إذا أحيل ملفها إلى مجلس الأمن. وحذر وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي من أن إحالة إيران إلى مجلس الأمن ستكون له ldquo;عواقبrdquo; على الغرب.