الثلاثاء: 2006.10.3

القاهرة ـ مصطفى عمارة


قال وليم استيوارث الوزير المفوض في السفارة الأمريكية في القاهرة أن الولايات المتحدة لن تقبل بدخول دعاة إليها من خارج الأزهر أو وزارة الأوقاف. من جانبه اعلن ريتشارد هيرمان القنصل العام بالسفارة الأمريكية خلال لقائه وكيل الأزهر الشيخ عمر الديب بمقر المشيخة أمس أن السفارة خصصت مكتباً لإنهاء إجراءات سفر الأئمة بعيداً عن زحام القنصلية وأنها تقدم جميع التيسيرات اللازمة للدعاة نظراً لدورهم المهم. ومن جانبه أعرب وكيل الأزهر عن تقديره لتعاون السفارة الأمريكية مع مبعوثي الأزهر للولايات المتحدة. وقال: إنه يتم عقد دورات تدريبية للأئمة قبل سفرهم إلي أي دولة خارجية ليتمكنوا من توضيح صورة الإسلام الصحيح الذي يدعو إلي التسامح والتعاون. في السياق ذاته نفي الدكتور سالم عبد الجليل مدير عام الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف تعمد الولايات المتحدة اضطهاد دعاة الأوقاف أو التضييق عليهم وقال أنه في السنوات الأخيرة خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر أدركنا أننا أمام مرحلة جديدة تتسم بالتوتر لذلك سارعنا لعمل تنسيق كامل مع السفارة الأمريكية في القاهرة مشيرا إلي أن الولايات المتحدة وضعت عددا من القوانين الجديدة التي من شأنها عدم السماح بدخول العلماء إلا من خلال الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف. وقال: أن الأشخاص الأربعة الذين عادوا مؤخراً من هذا البلد ليس لهم أي صلة بالأوقاف لا من قريب ولا من بعيد موضحا أنهم يستخدمون تأشيرات قديمة للسفر كل عام لإحياء ليالي شهر رمضان للجاليات الاسلامية. وأوضح أنه تم اكتشاف أمرهم من خلال اللوائح والقواعد الأمنية الجديدة للولايات المتحدة وصدر قرار فوري بعدم دخولهم إلي أمريكا. وأشار عبد الجليل إلي أن الدول الأوربية تتضاعف حاجتها كل عام للدعاة والأئمة ولذلك قامت وزارة الأوقاف هذا العام بعقد امتحان اضافي لاستكمال مطالب الدول من علماء الدين.