الأربعاء: 2006.11.01

quot;الوفاقquot; تجدد مطالبتها باستبعاد تصويت العسكريين

المنامة - فيصل الشيخ

وجه المترشح الوحيد من العائلة الحاكمة في البحرين للانتخابات النيابية سلمان بن صقر آل خليفة تحذيرا قويا لرئيس مجلس النواب خليفة الظهراني منافسه في الدائرة، وطالبه بالتفكير في الفوز قبل التفكير في إعادة الترشح لرئاسة المجلس. وأعلن المترشح النائب فريد غازي عن عقد مؤتمر يكشف فيه عمليات فساد في البلديات. وقال أبرز مترشحي جمعية الوفاق الاسلامية في سترة سيد حيدر الستري إن هدف دخول الانتخابات تحقيق مطالب البحرينيين، وجدد أمين عام ldquo;الوفاقrdquo; علي سليمان مطالب جمعيته باستبعاد العسكريين عن العملية الانتخابية.

تحديات

وتوقع المترشح الشيخ سلمان بن صقر آل خليفة أن يفوز على منافسه رئيس مجلس النواب المنتهية ولايته خليفة الظهراني، وقال إن توازنات الدائرة الانتخابية تميل لصالحه وإن كثيرين من أبناء الدائرة وخصوصاً المستقلين ايديولوجيا، يدعمونه لأنهم لا يرون في الظهراني الشخص الأبرز لإيصال همومهم وتطلعاتهم إلى قبة البرلمان.

وردا على ما اعتبره تلميحات للظهراني أنه ضمن الحصول على رئاسة مجلس النواب لولاية جديدة بدعم بعض الجمعيات والكتل البرلمانية له، علق الشيخ سلمان أن على الظهراني أن يجتاز أولا الفوز بالدائرة ليفكر ثانيا بأنه سيحصل على رئاسة البرلمان.

واعتبر الشيخ سلمان أن الجمعيات السياسية التي أعلنت دعمها التجديد للظهراني لولاية رئاسية ثانية للبرلمان جمعيات دينية وليست سياسية، وقال لا حضور لهذه الجمعيات في دائرته الانتخابية وربما يكون لهم حضور في دوائر أخرى ومناطق أخرى.

وأعلن المترشح النائب فريد غازي عن عقده مؤتمراً صحافياً في خيمته الانتخابية اليوم، يكشف فيه قضايا فساد تتعلق بالبلديات، وسيكون الأسخن من نوعه في فترة الانتخابات، على خلفية صدور قرار من بلدية المنطقة الوسطى بإزالة خيمته خلال ثلاثة أيام، نتيجة وصول متنفذين لإحدى الجمعيات السياسية التي حركت موظفيها المنتمين إليها في جهاز البلديات بعد رؤيتهم للافتتاح الكبير لخيمته الانتخابية ودوي تأثيرها على المنطقة، بحسب قوله.

وقال غازي إنه سيكشف أسراراً خطيرة لحقت بخلفية صدور قرار بلدية المنطقة الوسطى بإزالة خيمته الانتخابية، على الرغم من أنها رخصت لها بشكل رسمي في 19 الشهر الماضي، وأفاد أيضاً أن أسراراً متعلقة بالفساد المالي والإداري ستكشف في المؤتمر لحق ببلدية المنطقة الوسطى.

إلى ذلك قال عضو اللجنة العليا للإشراف على الانتخابات خالد عجاجي انه لم يتقدم احد للجنة بشكوى ضد أي مرشح يشتري أصواتا، على الرغم من كثرة الأنباء والأقاويل والاتهامات. ودعا البحرينيين إلى التقدم الى اللجنة بشكوى ضد المرشحين الذين يشترون الأصوات في مقر اللجنة في مبنى وزارة العدل، ناهياً عن هذه الممارسة غير القانونية.

وحذر رئيس جمعية الشفافية الدكتور جاسم العجمي من انتشار هذه الظاهرة، وطالب باتخاذ الجهات المعنية إجراءات عملية لمنع ظاهرة شراء الاصوات.

تحديات وفاقية

وعلى جبهة استعدادات جمعية الوفاق الوطني الإسلامية أعلن أقوى مرشحيها في منطقة سترة سيد حيدر الستري أن قناعتها أصبحت في العمل من داخل البرلمان من خلال كتلة مؤثرة سيكون لها نتائج معقولة لاسترداد الحقوق، وأنه سيتم التركيز على العمل الجماعي في كل المطالب، وقال: من المهم ألا نشتغل في التوجهات فهذه قضية جزئية، وهي بالتالي أصغر من القضية الأهم، وهي مصلحة الوطن والمواطن، مضيفاً أن هدف الجمعية الآن الحصول على بعض من تلك المميزات التي افتقدها البحريني ونحاول استردادها عن طريق الدخول إلى البرلمان.

ودعا المرشح النيابي لجمعية الوفاق للدائرة الأولى الوسطى المهندس جلال فيروز إلى احتواء ظاهرة تخريب الإعلانات الدعائية للمرشحين، وقال ان هذه العادة القبيحة بعيدة عن هوية البحريني وأخلاقياته، وإن هذه الاعتداءات ينبغي أن تتوقف قبل أن توغر الصدور وتسري الشحناء بين أبناء الوطن الواحد، وأضاف أنه بات تكليفا على الجميع أن يتم تكثيف المراقبة وردع كل من تسول له نفسه الصيد في الماء العكر وزرع الفتنة وتأجيج الوضع عبر هذه المحاولات غير الحضارية، ما يتطلب تيقظا من دوريات الشرطة لكشف هؤلاء المشوهين للعرس الديمقراطي الانتخابي.

رفض تصويت العسكريين

إلى ذلك اكد الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الاسلامية الشيخ علي سلمان رفض جمعيته مشاركة العسكريين في التصويت في الانتخابات النيابية والبلدية المقبلة مرجعاً ذلك الى ضرورة تجنيب المؤسسة العسكرية كل أشكال التسييس والحفاظ عليها كأهم المؤسسات الوطنية التي يجب ان تحفظ وتصان بعيدا عن المزايدات والانتماءات السياسية.

وحذر سلمان من ارتهان المؤسسة العسكرية لصالح طرف على آخر منوهاً بأن السماح للعسكريين بالتصويت يعني وضع المؤسسة العسكرية تحت هيمنة التجاذبات السياسية وتأثيرات القوى والتيارات السياسية وهو نذير خطر في اضعاف المؤسسة العسكرية.

وذكر أن الوفاق خاطبت الملك في رسالة خاصة رفعت بداية الأسبوع الحالي، وطالبت فيها بعدم تصويت العسكريين، مستدركاً ذلك بأن الملك احرص على تماسك المؤسسة العسكرية من دخولها في تقاسمات وتجاذبات ستؤدي حتماً الى اضعافها وتمزق تماسكها الذي تحكمه انظمتها وقوانينها العسكرية.

وجدد سلمان هواجس (الوفاق) على أن طلب عدم تصويت العسكريين يعود إلى الحفاظ على المؤسسة العسكرية من الاتهامات التي تعرضت لها سابقاً بأنها تدخلت في ترجيح كفة مرشح على مرشح آخر وهو ما ادعى حصوله مرشحون في عام 2002 في انتخابات المجلس النيابي السابق.

وشدد على ان المؤسسة العسكرية تعد ابرز المؤسسات الاستراتيجية الحساسة والدقيقة في ادارة الشأن العسكري وأن تدخلها في التجاذبات السياسية سيساهم بلا ادنى اشكال في تبعثر قوتها وستكون تحت طائلة التجاذبات التي تحكمها العملية الانتخابية.

وأضاف الأمين العام أن دوائر ldquo;الوفاقrdquo; في معظمها لن تتأثر بتصويت العسكريين لأن معظمهم ينتمون لدوائر ليست وفاقية الا ان هذا الهاجس طرحه سابقاً مترشحون من تيارات أخرى وتخوف اولئك المرشحين وغيرهم دليل على وجود تجاذبات لا تخدم المؤسسة العسكرية وتجعلها مصنفة ومحسوبة، ما يشكل خطراً بالغاً على سمعة ومكانة واستقلالية المؤسسة العسكرية .

واوضح سلمان ان تجنيب المؤسسة العسكرية للشد والجذب الانتخابي والسياسي سيمكن المؤسسة العسكرية من فرض الاحترام والتوازن والاهمية لدى جمهور الناخبين من خلال اعتبارها مؤسسة وطنية للجميع تمثل غطاءً وطنياً لكل الشرائح والتوجهات والتيارات المختلفة في البحرين.

التصويت من لندن

وعلى صعيد الاستعدادات للتصويت في خارج البحرين توجه تسعة طلبة ممثلين عن الاتحاد الطلابي الى سفارة البحرين في لندن لمطالبة السفارة بتقديم التسهيلات الممكنة للطلبة في مختلف المناطق في بريطانيا للحضور والتواجد في يوم الانتخابات من اجل التصويت.