بغداد - ضياء السامرائي
اظهر شريط فيديو حصلت عليه القدس العربي تورط ملازم في الشرطة العراقية في عملية قتل المحامي خميس العبيدي عضو هيئة الدفاع عن الرئيس السابق صدام حسين بعد خطفه من منزله.
وكان العبيدي خطف من منزله يوم 21 حزيران (يونيو) 2006 ووجدت جثته في اليوم التالي في حي أور وقد تعرضت الي تعذيب شديد.
وقام بتصوير الفيديو عناصر من الخاطفين أنفسهم، ويظهر الشريط المحامي صبيحة اليوم الذي قتل فيه وعلي وجهه اثار تعذيب، داخل المنزل الذي احتجز فيه وقد تم تشخيص الأفراد المسؤولين عن احتجازه والذين تظهر صورهم في الشريط وهم:حيدر (ابن أبو درع) وشيخ سجاد وعماد اللذان يعملان مع ابو درع.
وكان المحامي الذي تعرض للتعذيب خلال الليل يطلب من خاطفيه أن يرتاح، لكنهم أصروا علي تقييده واقتياده الي مكان آخر، حيث تعرض الي تعذيب أشد قبل اطلاق النار عليه.
ويمكن سماع أحد الخاطفين في الشريط بينما كان يكلم من هاتفه شخصا يدعي (ملازم حازم)، وهو يعلمه باقتياد المحامي خارج المنزل الذي كان معتقلا فيه. وكان اقرباء وجيران المحامي اعلنوا وجود هكذا اسم ضمن عناصر الشرطة التي اعتقلت العبيدي. وقالت زوجة العبيدي ان نحو عشرين رجلا مسلحا يرتدون لباسا مدنيا حضروا الي منزلهما واعتقلوه عند الساعة السابعة صباحا بعد ان قالوا انهم من أمن وزارة الداخلية.
وكان العبيدي والذي يبلغ من العمر (49) عاما ثالث محام من فريق الدفاع عن صدام حسين ورفاقه يتم اغتياله، وأكد مصدر في وزارة الداخلية العراقية انه تم العثور علي جثة العبيدي في ساحة صباح الخياط في حي اور (شرق بغداد) التابعة لمدينة الصدر معقل جيش المهدي الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي يوم 22 حزيران (يونيو).
وكان العبيدي في آخر جلسة له قبل مقتله اتهم الادعاء العام بالانتقائية في اختيار الوثائق واخفاء باقي الاوراق الخاصة بالدعوي عن المحكمة، كما تعهد أنه سيأتي في الجلسة التالية بخمسة عشر شاهدا لكشف بعض الخفايا.
من جهة اخري اعلنت مصادر امنية عراقية امس مقتل 59 شخصا غالبيتهم من المتطوعين في الشرطة واصابة العشرات في اعمال عنف اخري وسلسلة من التفجيرات في بغداد حيث عثرت القوي الامنية علي 22 جثة مساء.
واكدت المصادر الامنية ان انتحاريين يرتديان احزمة ناسفة فجرا نفسيهما وسط تجمع للمتطوعين في الشرطة قرب مقرها في ساحة النسور في حي القادسية غرب بغداد ما اسفر عن مقتل 35 شخصا علي الاقل واصابة ستين اخرين بجروح . ودعا الديموقراطيون امس الي ان تبدأ الولايات المتحدة بسحب قواتها من العراق خلال اربعة الي ستة اشهر، فيما عبر السناتور الجمهوري النافذ جون ماكين المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية عام 2008 عن معارضته لذلك وأيده في موقفه هذا السناتور المستقل جوزف ليبرمان.
واعلن الجيش الامريكي امس وفاة ثلاثة من جنوده السبت متأثرين بجروح اصيبوا بها جراء عمل معاد في محافظة الانبار.
وافاد بيان عسكري ان ثلاثة جنود من اللواء الاول التابع للفرقة المدرعة الاولي توفوا السبت جراء اصابتهم بنيران عمل معاد اثناء عملية في الانبار بدون اعطاء مزيد من التوضيحات.
وبمقتل هؤلاء الثلاثة، يرتفع الي 2844 عدد الجنود الامريكيين الذين قتلوا في العراق منذ غزو هذا البلد في آذار (مارس) 2003.
واعلنت وزارة الدفاع البريطانية امس ان اربعة جنود بريطانيين قتلوا فيما اصيب ثلاثة اخرون بجروح خطرة او خطرة جدا اثر هجوم في جنوب العراق. وقال متحدث باسم الوزارة في بيان ان القتلي والمصابين كانوا علي متن سفينة دورية تابعة للقوات المتعددة الجنسيات في شط العرب قبالة مدينة البصرة عندما حدث الهجوم.
واعلن نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي امس أنه ينوي اجراء تعديل وزاري شامل علي حكومته يتناسب وتحديات المرحلة الراهنة.
- آخر تحديث :
التعليقات