السبت02 ديسمبر2006


بغداد - زيدان الربيعي، الخليج

قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ لـrdquo;الخليجrdquo; إن لقاء رئيس الوزراء نوري المالكي والرئيس الأمريكي جورج بوش في عمان الخميس، رسم معالم مستقبل العلاقة الأمنية بين القوات العراقية والقوات متعددة الجنسية، مثل نقل المسؤولية الأمنية وتدريب القوات. وشدد على أن الإدارة الأمريكية الآن أكثر حاجة لتحقيق نجاح في العراق لتعويض الخسارة الفادحة في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الشهر الماضي.أ كد الدباغ أن العراق يعيش أزمة ثقة بين الكيانات السياسية، كما أن البعض يتصرف كمعارضة ldquo;غير بنّاءةrdquo; وهو شريك في العملية السياسية. وأشار إلى أن اجتماعات المجلس السياسي للأمن الوطني شهدت ldquo;صراحة مطلوبة لزيادة الثقة بين الأطراف السياسيةrdquo;، لأن حرب التصريحات رفعت من منسوب الاحتقان الطائفي، وذكر الدباغ أن العنف في العراق أساسه سياسي وإرهابي، فالسياسي يتمثل في احتقان وصراع بين الكتل السياسية، يتحول إلى رسائل سياسية عبر العنف الذي يوفر غطاءً لجماعات الإرهاب والتكفير والقتل على الهوية، وأشار إلى أن الحكومة تحاول علاج الجانب السياسي بمشروع المصالحة الوطنية التي وصفها بأنها ldquo;طوق النجاة الأخيرrdquo; للحفاظ على العراق مؤحداً، أما الجانب الأمني فتتعامل مع الحكومة عبر الاستخبارات وقوات التدخل السريع والشرطة.

ورأى الدباغ في حديث إلى ldquo;الخليجrdquo; أن العراقيين يستطيعون التخلص من مظاهر العنف إذا طرحوا على أنفسهم السؤال التالي ldquo;هل نريد بلداً موحداً أم كيانات مقسمة؟rdquo;، وأشار إلى أن الجميع سيدرك الخسارة الكبرى في تجزئة البلد خاصة أن أجزاء ستبقى بلا موارد أو ثروات. وشدد على أنه لا وجود للدولة بوجود ميليشيات تنازعها سلطات الأمن. وأشار إلى أن قرار تفكيك الميليشيات سياسي يجب أن تتوافق عليه الكتل السياسية أولاً، ثم يبدأ التنفيذ بقوة القانون، أما الميليشيات غير المعلنة فيجب اعتبارها منظمات إجرامية تتحدى سلطة الدولة. وأكد أن الدولة لا يمكن أن تحتكم إلى نوايا الميليشيات حتى لو كانت إيجابية.