ولادة جبهة شيعية في لبنان ترفض وصايةquot;أملquot; وquot;حزب اللهquot; على الطائفة



خاص - rsquo;rsquo;السياسةrsquo;rsquo;


تلقى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري, يوم الاربعاء الماضي, تهديدا بالقتل من ماهر الاسد, شقيق رئيس النظام السوري, إن هو دعا الى عقد جلسة للمجلس للمصادقة على مرسوم قانون تشكيل المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة المتهمين باغتيال رفيق الحريري ورفاقه. ومعروف ان المهلة المعطاة لرئيس الجمهورية اميل لحود للموافقة على مرسوم القانون تنتهي الاحد (يوم غد) فان انقضت دون موافقته فإن الحكومة هي التي ترسل المرسوم بقانون الى المجلس النيابي لأخذ موافقته باعتبار ان انقضاء المهلة تجعل توقيع رئيس الجمهورية في منزلة عدم الحاجة اليه.

وفي الوقت الذي يشهد فيه لبنان غزوا ايرانيا بواسطة سورية وحلفائها بمن فيهم raquo;حزب اللهlaquo;, للاستيلاء على السلطة بأساليب القوة والاحتكام الى السلاح لطي صفحة المحكمة ذات الطابع الدولي, وغيرها من الاستحقاقات الاقليمية والدولية على طهران ودمشق...

في هذا الوقت سيشهد لبنان خلال الاسبوع المقبل ولادة جبهة شيعية رافضة لممارسات ومواقف raquo;حزب اللهlaquo; وحركة raquo;أملlaquo; واحتكار تمثيلهما لهذه الطائفة الاسلامية العريقة.
وكانت دائرة الرفض بين صفوف العائلات الشيعية تتسع يوما بعد يوم لمحاولة تحويل أبناء هذه الطائفة أداة ايرانية وسورية, يمكن استخدامها في اشعال حرب اهلية داخلية, او زجها في مواقف معادية لدول عربية تربطها بلبنان علاقات أخوية حقيقية وفي مقدمها المملكة العربية السعودية.

وفي معلومات حصلت عليها raquo;السياسةlaquo; من مصدر موثوق في بيروت ان عددا من أبناء العائلات الشيعية الاساسية تدارسوا التطورات الاخيرة وتنادوا لعقد لقاء موسع يوم السابع عشر من الشهر الجاري في احد فنادق العاصمة اللبنانية, وسيكون هذا اللقاء بحضور كل من: مفتي صور وجبل عامل العلامة السيد علي الامين, الشيخ محمد الحاج حسن رئيس التيار الشيعي الحر, وعلي صبري حمادة, وأحمد كامل الأسعد, وخليل الخليل, وصلاح الحركة, وعقاب صقر, وعدد كبير من الشخصيات العلمية والاكاديمية واصحاب المهن الحرة من محامين ومهندسين وأطباء وعلماء الدين المسلمين الشيعة.
وسيصدر عن اللقاء بيان ختامي من بين نقاطه ان المجتمعين يتمسكون بانتمائهم الاسلامي الشيعي بوصفهم قلب الطائفة وركيزتها التاريخية في لبنان, ويؤكدون على ولائهم الوطني بعيدا عن المصالح الشخصية والتحزب لحساب لبنان اولا كوطن واحد حر لكل بنيه.

وتشدد نقاط البيان ايضا على التمسك بوحدة صفوف المسلمين, ورفض كل انواع الانقسامات والصراعات المذهبية التي يأباها كل اللبنانيين الاحرار وفي مقدمهم أبناء الطائفة الاسلامية الشيعية, وتؤكد النقاط على الوحدة الوطنية, ورفض استخدام العنف والقوة والشحن بلغة الشارع لاسقاط الحكومة.
ومن نقاط البيان ايضا اعتراض المجتمعين على جعل الجنوب اللبناني لوحده جبهة مفتوحة مع العدو الاسرائيلي دون سائر الجبهات العربية الاخرى, حيث ان لبنان دفع في ذلك اكثر مما يتحمل ويطيق.. وكان آخر مثال صارخ على ذلك ما جرى في عدوان تموز (يوليو) الماضي.

ويؤكد بيان اللقاء الشيعي على ضرورة ان تقوم الحكومة الحالية برئاسة فؤاد السنيورة بوضع قانون انتخابي جديد يراعي العدالة في التمثيل الشعبي الصحيح, على ان تجري في ضوئه انتخابات نيابية مبكرة.
وفي ختام اللقاء سيعلن المجتمعون عن ولادة الجبهة الاسلامية الشيعية التي تضم كل القوى المجتمعة, على ان يتشكل منها لجنة متابعة تقوم بجولات على مختلف المرجعيات والفعاليات السياسية اللبنانية لاطلاعها على مبادئ الجبهة ومواقفها والاهداف التي تأسست من أجلها.