الجمعة 15 ديسمبر2006

المالكي يدرس جدوى التحالف الجديد والمرجعيات ترحب به

اكد نائب من حزب الدعوة بزعامة رئيس الوزراء العراقي السابق ابراهيم الجعفري امس الخميس انه ldquo;لا حاجةrdquo; لاتفاقات بين احزاب سياسية خارج البرلمان، وأيدت مرجعيات اي خطوة من شأنها تعزيز الوحدة وحقن الدماء، في وقت اكدت مصادر مقربة من رئيس الوزراء نوري المالكي انه يدرس بهدوء العمل مع التحالف الجديد وإمكان التخلي عن التيار الصدري.

وقال حيدر العبادي القيادي في الحزب للصحافيين ldquo;لا توجد حاجة لتشكيل اي تكتلات حزبية خارج قبة البرلمان كونه يضم كافة طوائف واعراق البلدrdquo;. وذلك في اعقاب الاعلان عن توصل المجلس الاعلى للثورة الاسلامية،والحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني اهم الاحزاب الكردية، والحزب الاسلامي الاثنين الماضي الى اتفاق سياسي.

من جهتها، رحبت مرجعيات دينية في النجف (160 كلم جنوب بغداد) بالاتفاق. وقال آية الله بشير النجفي على لسان المتحدث باسمه الشيخ علي النجفي ldquo;نحن مع اي خطوة تكون لمصلحة البلد وحقن الدم و تعزيز وحدته بكل ما نستطيع من دعمrdquo;. واضاف ldquo;لو عمل هذا التحالف على حقن الدم وتعزيز وحدة البلد فهذا ما نتمناه ونقوم بدعمهrdquo;.

كما رحب المرجع محمد اسحاق الفياض بالمبادرة. وقال مصدر في مكتبه ldquo;ما يعاني منه العراق من مآس يدفع الجميع بمن فيهم المرجعية لتأييد كل خطوة من شأنها المحافظة على وحدة العراق وحقن الدماء وتحقيق الأمن والسلامrdquo;.

وقال مصدر على صلة بالمرجع الكبير آية الله علي السيستاني الذي يدعو دائما الى وحدة الشيعة، انه لن يصدر تعليقا علنيا الا بعد ان تصبح الصورة واضحة، وأضاف ان السيستاني ربما يرغب في رؤية تغيير سياسي شامل، واشار الى انه حزين بشدة لتصاعد اعمال العنف في العراق.

من جهته، رفض مكتب مقتدى الزعيم الشاب مقتدى الصدر في النجف التعليق على الاتفاق الجديد بين القوى السياسية المذكورة،والذي يسود الاعتقاد انه يهدف الى اخراجه من الحكومة. وقال المكتب ldquo;نحن غير داخلين في هذا التحالفrdquo;. وتعهد نواب من التيار من دون ذكر اسماء بمقاومة اي محاولة لعزلهم من دون الخوض في تفاصيل. لكن صاحب العامري الامين العام لمؤسسة ldquo;شهيد اللهrdquo; التابعة للتيار الصدري قال ldquo;حتى الآن ليس هناك تطبيق واقعي لهذه المشاريع، وفيما لو كان هناك طرح فعلي، فان الأمر يعود الى البرلمانيين الذين يمثلون التيار الصدريrdquo;.

من جهة اخرى قال مصدر في حزب الدعوة الذي ينتمي اليه المالكي انه اجتمع مع دائرة صنع القرار في الحزب، لبحث آرائهم حيال اعادة صياغة الائتلاف الحكومي، وإخراج التيار الصدري الذي علق عضويته في الحكومة والبرلمان منذ الثلاثين من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عقب لقاء المالكي والرئيس الامريكي في عمان.

وأشار المصدر الى ان الحزب لا يمانع في الانضمام الى التحالف الجديد شريطة الا يخرج منصب رئيس الوزراء من حوزة الحزب، إذا كان الثمن هو فض التحالف مع التيار الصدري. وفيما يبدو ان المالكي بات قريبا من ذلك خاصة انه اعلن اول امس انه لا بديل لحكومة الوحدة الوطنية التي يقودها، وأعلن معارضة صريحة لاي محاولة للتحرك خارج ذلك الاطار والاجماع.