جمانة عبد الهادي - البلد


طالب المنسّق العام لـ ldquo;التيار الشيعي الحرrdquo; الشيخ محمد الحاج حسن ldquo;حزب اللهrdquo; بأن يصدر فوراً رأيه في ما يتردد في بعض وسائل الاعلام، عن ان الحزب قد أصدر فتوى بهدر دمه. كما اتهم في مؤتمره الصحافي الناري الذي عقده امس في منزله في النبعة، عناصر أمنية للحزب بـrdquo;بملاحقة أعضاء من التيارrdquo;. وحمل على الحزب متهماً اياه ldquo;بجرّ لبنان والطائفة الشيعية الى غير موقعها الصحيحrdquo;.

ودعاه الى ldquo;تصحيح الخطأ في المجتمع الشيعيrdquo;، معتبراً ان ldquo;التلطي خلف الشعبية الشيعية لا أخلاقي ولا مسؤولrdquo;، وأكد ان ldquo;الطائفة الشيعية ليست ملكاً لأحدrdquo;، وحذّر من أن هناك من يحاول سلخها، لمنعها من ان تكون جزءاً من مشروع الدولة. ونفى ان تكون الطائفة مستهدفة معتبراً ان الشيعة يستهدفون فقط عندما يكونون عصاة على القانون، وعندما يوافقون على سلخهم عن مفهوم ومشروع الدولةrdquo;. وطلب من اللبنانيين والشيعة ldquo;الانتفاض لتغيير الواقع المريرrdquo;، ورأى ان ldquo;الطائف هو المدخل للحلrdquo;. ودعا الحكومة الى تعيين وزراء شيعة لتسيير عمل مؤسسات الدولة، معتبراً ان ldquo;خروج وزراء ldquo;حزب اللهrdquo; وحركة ldquo;أملrdquo; من الحكومة لا يعني خروج الطائفة الشيعية من مشروع الدولةrdquo;. وأكد ان ldquo;حكومة الرئيس فؤاد السنيورة لن تسقط وان التطاول على مقامها هو تطاول على الكرامة العربية والاسلاميةrdquo;، رافضاً وصفها بحكومة فيلتمان، وتساءل: ldquo;كيف يشرّعون التحالف الشيعي مع الأميركيين في العراق، ويحرّمون على غيرهم التواصل مع الأميركيين؟rdquo;.

وأكد ان لا سلاح غير سلاح الجيش اللبناني، متسائلاً لماذا يراد ان تُكسر هيبة الجيش والقوى الأمنية في المجتمع الشيعي؟ ودعا الى تطبيق كامل القرارات الدولية لا سيما التي تنهي البؤر الأمنية اللبنانية وغير اللبنانية، ودعا الفلسطينيين الى عدم الانجرار الى المستنقع الداخلي والى التمسك بحقهم في العودة، واعتبر ان من يعرقل المحكمة الدولية هو شريك في الاغتيالات، مؤكداً على وجوب إقرارها حتى لو اقتضى الأمر ان تقرّ ldquo;تحت البند السابعrdquo;.

واعتبر ان ldquo;حزب اللهrdquo; لم يتخلّ عن مشروع إقامة دولة اسلامية.واعتبر ان ما سمّاه بالاستعراض الكرنفالي في ساحة ldquo;رياض الصلحrdquo; هو ldquo;انقلاب على المفاهيم الديمقراطيةrdquo;، مشيراً الى ان الجماهير في رياض الصلح هي ldquo;حشود شيعية، دُعّمت ببعض فلسطينيي المخيمات، وطُعّمت ببعض الألوان البرتقالية والفوسفوريةrdquo;. ورأى ان ldquo;موقع المسيحين ليس هناكrdquo;.


عون مستخدم

وفيما اعتبر ان هناك فريقين أساسيين يستخدمان بعضهما في الاعتصام، توجه الى العماد ميشال عون بالقول انه سيندم على تحالفه مع ldquo;حزب اللهrdquo;، مؤكداً له ان ldquo;احرار الشيعة يحبونه ويريدونه في موقعه السياديrdquo;. وذكّر بتصريحات عائدة الى العام 1989، لأمين عام ldquo;حزب اللهrdquo; السيد حسن نصرالله اعتبر فيها الأخير ان عون ldquo;حالة اسرائيلية صدامية تدميرية، ولا يرى إلا مصالحه ومصالح طائفتهrdquo;.

ورأى ان على الرئيس اميل لحود ان يرحل، معتبراً انه يخالف الدستور والقانون وغير مؤتمن عليهما، وان رفضه توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة لملء شغور مقعد الوزير الشهيد بيار الجميل، يحتّم ldquo;إحالته للمحاكمة لأنه يمهّد للفتنة الداخليةrdquo;.


ldquo;فارس خصم وعدوrdquo;

ورأى ان ايران ldquo;لا تعمل لصالح الشيعة في لبنان والعالم العربيrdquo;، ولخّص المشروع الفارسي في ldquo;المؤامرة التي أشعلوها في لبنان تمهيداً للانقضاض على الأنظمة العربية، للسيطرة على شيعة العالم العربيrdquo;، واعتبر ان الاستعمال الفارسي للعباءة الشيعية في تسعير النعرات الطائفية والمذهبية ldquo;يرفع الفرس الى مستوى الخصم والعدوrdquo;. وقال: ldquo;نحن نتقاتل عن الآخرين وسفيانيّ الشام (الرئيس بشّار الأسد) يبحث في التفاوض مع اسرائيل، وحماية المصالح الأميركية في المنطقةrdquo;. وأشار الى ان ldquo;سورية وايران شريكان في إخفاء الإمام موسى الصدرrdquo;، رابطاً بين اختفائه وبين قيام الجمهورية الاسلامية الايرانية. وأكد ان ldquo;سورية وإيران أصحاب مع إسرائيل عكس الأكاذيب التي تثار في وسائل الاعلامrdquo;. وأثنى على وطنية رئيس كتلة المستقبل سعد الحريري، محذراً اياه من ldquo;انهم يريدونك ان تكون الشرارة التي تشعل النار التي تحاك بين إيران وسوريةrdquo;.


ldquo;شيعي أكثر منهمrdquo;

لفت الحاج حسن الى انه جرت مساعٍ عبر أصدقاء مشتركين مع ldquo;حزب اللهrdquo;، لثنيه عن اقامة المؤتمر الصحافي، فباءت بالفشلrdquo;، قائلاً: ldquo;يا عمي اما ان أكون داخل الكانتون وإما لست شيعياً! بل أنا شيعي أكثر منهمrdquo;.


لفت الحاج حسن الى انه جرت مساعٍ عبر أصدقاء مشتركين مع ldquo;حزب اللهrdquo;، لثنيه عن اقامة المؤتمر الصحافي، فباءت بالفشلrdquo;، قائلاً: ldquo;يا عمي اما ان أكون داخل الكانتون وإما لست شيعياً! بل أنا شيعي أكثر منهمrdquo;.