السبت 23 ديسمبر2006


...ودعم الحكومة واجب الجميع


بغداد ـ مازن صاحب، الوطن

تساءل النائب علي الأديب نائب (كتلة الائتلاف العراقي الموحد) عن الحاجة الى تكتل جديد لدعم عمل حكومة مطلوب اصلا دعمها من الجميع. وقال في تصريح لـ laquo;الوطنraquo; ان حكومة نوري المالكي جاءت نتيجة توافق وطني، ضمن برنامج عمل معلوم لكل الكتل البرلمانية، وتضم الجميع وفقا لموازنة واضحة ما بين الاستحقاق الانتخابي والاستحقاق الوطنيraquo;.
واضاف القيادي في حزب الدعوة الاسلامية الذي يشارك في قيادته رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في حديث خص به laquo;الوطنraquo; ان الكثير من الأفكار تتداولها الاجتماعات الجارية الآن في مضمار تشكيل هذه الجبهة، معربا عن اعتقاد حزب الدعوة بعدم وجود مثل هذه الحاجة الى تمحور بعض الاحزاب والقوى السياسية في الكتل البرلمانية في هذه الجبهة والتي اعلن عنها وتضم laquo;الحزبيين الكرديين والمجلس الاعلى والحزب الاسلامي العراقيraquo;.
واضاف laquo;الواضح ان الحكومة قد واجهت في المرحلة الماضية من عملها الكثير من المعوقات التي سببها هذا الجمع بين الاستحقاقين، لذلك برزت فكرة تشكيل كتلة برلمانية جديدة تدعم عمل الحكومة داخل مجلس النواب، بتوافق سياسي جديد، ليس من المعلوم حتى الان مدياته الواقعية في التأثير الفعلي على عمل الحكومة في المرحلة المقبلةraquo;.
وبين ان المشاورات الجارية تسير بخطين متوازيين، الاول ايجاد السبل المطلوبة لتعميق فعالية الحكومة عبر دعمها في تشكيل الجبهة البرلمانية المقصودة في هذه المباحثات بين الاحزاب الاربعة، وعلى خط اخر، تعمل رئاسة الوزراء على تعديل وزاري لحوالي 10 وزارات اشر المالكي ضعف القائمين عليها من الوزراء، ومطلوب اقتناع كتلهم بأهمية تغييرهم ، مشيرا الى تعليق عضوية الكتلة الصدرية في اعمالها في مجلس النواب وتعليق وزرائها لاعمالهم، جعل الحكومة امام معضلة حقيقة لمعرفة الموقف الاخير للكتلة الصدرية في الرجوع عن قرار التعليق هذا، واحتمالات شمول الوزراء من التيار الصدري بالتغيير الوزاري الذي يسعى اليه المالكي.
وردا على سؤال laquo;الوطنraquo;، حول الربط ما بين تشكيل الجبهة البرلمانية المرتقبة، والتعديل الوزاري، قال الأديب ، في حالة الانتهاء من الاتفاق على تشكيل هذه الجبهة، وحل معضلة الحكومة، واطلاق يدها في الحكم، التي شلت بسبب آليات التوافق، كونها حكومة وحدة وطنية، عندها يكون الحديث بشكل مختلف، لان المعروف في الدول الديموقراطية تكوين حكومة اغلبية برلمانية، لا حكومة شراكة للكل.
واضاف laquo;واقع الحال ان الخطاب السياسي للقوى المشاركة في تشكيل هذه الحكومة يختلف ما بين الالتزامات والواجبات التي يفترض القيام بها، ولعب دور معارضة قراراتهاraquo;.