فصائل عراقية تنفي توحدها مع تنظيم laquo;القاعدةraquo; ..

بغداد، لندن

نفى مقربون من الجماعات العراقية المسلحة ما قاله حذيفة عزام، نجل عبدالله عزام الأب الروحي لأسامة بن لادن، عن توحيد فصائل المقاومة مع تنظيم laquo;القاعدة في بلاد الرافدينraquo; بزعامة أبي مصعب الزرقاوي، لكنهم أكدوا تنحي الأخير عن العمل السياسي وتفرغه للعمل العسكري.

وفي مؤشر الى أن الخلافات أصبحت مستحكمة بين الجماعات المسلحة، أصدر تنظيم laquo;ثورة العشرينraquo; بياناً أمس حذّر فيه من laquo;محاولات بعضهم قطف ثمار المقاومةraquo;، وندد بـ laquo;الإيهام بأن عزة الدوري، نائب الرئيس المخلوع، هو أحد قادة المقاومةraquo;.

من جهة أخرى، بدأت الحكومة العراقية تطبيق النظام الفيديرالي، من خلال تقسيم الشرطة الى محلية وفيديرالية، فيما دعا الجيش الأميركي الى حل الميليشيات وإبعادها عن أجهزة الأمن.

وكانت وكالة الأنباء الفرنسية نقلت عن حذيفة عزام قوله إن خمس جماعات عراقية مسلحة هي laquo;كتائب ثورة العشرينraquo; و laquo;الجيش الإسلاميraquo; و laquo;جماعة التوحيد والجهادraquo; و laquo;جيش المجاهدينraquo; و laquo;أنصار الإسلامraquo; اتحدت في تنظيم واحد، بعد محادثات أسفرت عن اقصاء الزرقاوي عن قيادة حركة المقاومة لصالح عبدالله البغدادي، بحسب طلب جماعات معتدلة ورجال دين ساءتهم تصرفاته التي أضرت بالمقاومة العراقية، خصوصاً تبنيه تفجيرات عمان. لكن مقربين من الفصائل العراقية المسلحة وبينها laquo;الجيش الاسلاميraquo; و laquo;كتائب ثورة العشرينraquo; نفوا في اتصال مع laquo;الحياةraquo; توحدهما مع جماعة الزرقاوي، وقالوا إن laquo;أربعة فصائل ما زالت تنسق مواقفها في اطار قيادة موحدة للمقاومة مع احتفاظها باستقلاليتها التنظيميةraquo;.

ونفى بيان أصدرته laquo;حركة المقاومة الاسلاميةraquo; (كتائب ثورة العشرين) علاقتها بأي laquo;حزب أو تنظيم سياسي أو دينيraquo;. وحذر من laquo;محاولات قطف ثمار المقاومةraquo;، مشيراً الى ان laquo;خطاب عزة الدوري أظهره كقائد في المقاومةraquo;، وأن هذا الكلام laquo;بعثي يجانب الحقيقةraquo;. وتبرأ البيان من أي علاقة لكتائبه بـ laquo;البعثraquo;، وأكد التزامه laquo;ثوابت الجهاد حتى التحريرraquo;، وان laquo;شروط الحوار مع الاحتلال متفق عليها مع الفصائل الاخرى وتشمل الاعتراف بالمقاومة ممثلاً شرعياً للشعب العراقي وجلاء المحتل بضمانات دوليةraquo;.

وكانت ستة فصائل غير معروفة سابقاً بينها تنظيم الزرقاوي، أعلنت في كانون الاول (ديسمبر) 2005 تشكيل laquo;مجلس شورى المجاهدينraquo; بقيادة عراقي اسمه عبدالله البغدادي.

وأشارت مصادر مطلعة لـ laquo;الحياةraquo; الى أن فصائل مسلحة أبلغت قادة في أحزاب سياسية سنّية تخوض مفاوضات تشكيل الحكومة، رغبتها بانسحاب الكتلة السنّية من العملية السياسية. وان زيارة قام بها قادة تلك الكتل لعدد من الدول العربية كانت تهدف الى اقناع قادة المقاومة بالعدول عن قرار المقاطعة، فيما تأكد نبأ خطف شقيقي الزعيمين السياسيين السنيين صالح المطلك وخلف العليان على خلفية هذا الموقف. ويعتقد أنهما رفضا الاستجابة لمطالب المسلحين الانسحاب من العملية السياسية. وربما كان خطف شقيقيهما يهدف الى الضغط عليهما وتحذير آخرين من المصير ذاته.

على صعيد آخر، صادق وزير الداخلية باقر جبر صولاغ الزبيدي أمس على تشكيل شرطة laquo;فيديراليةraquo; تتولى معالجة laquo;الحالات الطارئةraquo; في بغداد والمحافظات، على ان تتولى laquo;الشرطة المحليةraquo; الأمن في أماكن وجودها.

وأوضح بيان للوزارة ان الزبيدي laquo;صادق على لائحة دمج قوات المغاوير وحفظ النظام واللواء الميكانيكي ووحدة الطوارئ التابعة للوزارة تحت اسم الشرطة الوطنيةraquo;. وأضاف laquo;أصبح هناك نوعان من الشرطة في العراق، الاولى هي المحلية بتشكيلاتها كافة وتخصصاتها في كل المحافطات وترتبط بوكيل وزير الداخلية لشؤون الشرطةraquo;. وتابع ان النوع الثاني laquo;هي الشرطة الاتحاديةraquo; التي ترتبط بوزير الداخلية laquo;شخصياً وتتولى مهمة معالجة أي حالة طارئة على مستوى بغداد والمحافظات عندما يتطلب الامر وارسالها الى أي مكانraquo;.