الإثنين: 2006.07.010

الجزائرـ ldquo;الخليجrdquo;

قال رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز بلخادم إنّ شعب بلاده ينتظر من فرنسا الاعتراف رسميا بمساوئ الاستعمار، وأضاف ldquo;مهما كان مؤلما وغير مقبول، فإن التاريخ يجب ألا ينسى.. والماضي على آلامه ومآسيه لا ينبغي أن نغض الطرف عنه من دون حساب، والاعتراف به وتحمل المسؤولية عنه كفيل بطمأنة الوجدان وتحرير المبادراتrdquo;.

واعتبر بلخادم في مأدبة عشاء أقامها الليلة قبل الماضية على شرف الأمين الأول للحزب الاشتراكي الفرنسي فرانسوا هولاند أنّ حضور هذا الضيف يمثل عربون صداقة وسلوك، يعبر عن إرادة صادقة لإقامة علاقات بين الشعبين الجزائري والفرنسي، تقوم على الحقيقة التي تستوجب الشجاعة والإخلاص، مشيرا إلى إعطاء الحزب الاشتراكي الفرنسي الدليل لدى مناقشته قانون 23 فبراير/شباط الممجد للاستعمار.

ومن جانبه، قال هولاند الذي يلبي في الجزائر دعوة من جبهة التحرير (الحزب الحاكم): إنّ التيار الاشتراكي في فرنسا يندد بالنظام الكولونيالي الذي لا يحتوي على أي إيجابيات، ودعا إلى ضرورة العودة إلى التاريخ، لإعطاء منحى جديد للعلاقات بين الجزائر وفرنسا، وأضاف أنّ زيارته الجزائر مهمة وترسي علاقة جديدة بهدف الإعداد للمستقبل، وأنّه ينبغي الحديث عن الماضي مع الوعي بمشكلات الحاضر. وأضاف ldquo;لدينا تاريخ مشترك، وهو الاستعمار الذي سبق أن شجبناهrdquo; معربا عن أمله في أن ldquo;ينتقل جيل التحرير في الجزائر إلى مرحلة أخرى هي مرحلة الصداقةrdquo;.