سالم الشطي


رحب عدد من علماء الدين الكويتيين بالخطة التي وضعتها اللجنة المشرفة على شؤون الحرم المكي في المملكة العربية السعودية، والقاضية بنقل صلاة النساء الى خارج صحن الكعبة يمكنهن من رؤية الكعبة والتمتع بمساحة أوسع، ورأوا أن الخطة تنظيمية أكثر من كونها شرعية، مشيرين الى ان القائمين على شؤون الحرم المكي أقدر على تقدير الايجابيات والسلبيات.

وقال عميد كلية الشريعة الاسبق الشيخ الدكتور عجيل النشمي ان laquo;المقصود من هذه الخطة ليس حرمان النساء من الصلاة في صحن الحرم ورؤية الكعبةraquo;. وقال laquo;لا أرى في ذلك بأسا، فالأمر تنظيمي للقائمين على الحرم المكي الذين هم أقدر على تقدير الايجابيات والسلبيات، وفي جميع الأحوال لن تمنع النساء من رؤية الكعبة والطوافraquo;.

وأكد عضو هيئة التدريس في كلية الشريعة في جامعة الكويت الدكتور حمد العثمان ثقته في laquo;ادارة شؤون الحرمين (...) وفي هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، فهم لا يفتون الا بما يدل عليه الكتاب والسنة ومراعاة المصالح وتيسير أسباب العبادات والطاعات وتحقيق مقاصد العباداتraquo;.

وقال الباحث الشرعي الدكتور سعد العنزي إن ما خرجت به اللجنة laquo;يعد تنظيماً جديداً لمواقع صلاة النساء في الحرم المكي الشريف وهو أمر جيد ومحمود، خاصة أن المكان الجديد يقع في الشرفة الشمالية للدور الأرضي وهذه المساحة أكبر من المساحة التي كانت مخصصة للنساء في الصحن، كما أن هذا القرار يحقق بعض الأمور الايجابية ومنها الابتعاد عن أماكن الزحام، ويحقق السلامة والخصوصية للنساء، كما يفي بالغرض من الاطلالة على الكعبة المشرفة، وعدم التضييق على الطائفينraquo;.

وأضاف ان laquo;وجود النساء في الصحن مع الرجال يسبب الكثير من المشاكل والمفاسد في بعض الأحيان (...) ودرء المفاسد مقدم على جلب المصالح وهذا ليس اقصاء للنساء انما هو تنظيم عام لشؤونهن، ولولي الأمر الحق في هذا التنظيم في الشريعة الإسلاميةraquo;.