الأربعاء: 2006.09.20
quot;المحاكمquot; تطالب الحكومة بتحقيق شفاف
مقديشو - نيروبي - الخليج
هاجم الرئيس الصومالي عبدالله يوسف تنظيم القاعدة، وقال إنه المسؤول عن محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها أول أمس في بيداوا. وقال إن ldquo;القاعدةrdquo; كانت تخطط لقتله ويندرج الهجوم في هذا السياق، وأعلن يوسف الذي نجا من الحادث وقتل فيه شقيقه أن تنظيم القاعدة لن يحقق أي مكاسب سياسية من اغتياله، ولن يغير مصرعه من واقع الصومال، وشدد على أن الحكومة الصومالية قادرة على الوصول إلى الجهة التي نفذت الهجوم والقبض عليهم وتقديمهم إلى المحاكمة العادلة.
وقال الرئيس الصومالي إن السيارة التي هاجمت موكبه لو لم ترتطم بأول سيارة في الموكب لكانت الخسائر أكبر وأفظع، وأضاف أنه نزل من سيارته وهي تشتعل من شدة الانفجار الذي لم تصب به بصورة مباشرة، وكشف أن شقيقه وعدداً من طاقم حراسته قضوا في الحادث الذي وصفه بأنه كان هائلاً، وأعد له بصورة جيدة لولا تدخل عناية الله. ووصف الوضع الأمني في بيداوا بأنه حساس وخطير وذلك يزيد من مطالب الحكومة مساعدة المجتمع الدولي له والاتحاد الإفريقي وهيئة الايقاد وغيرها لدعم الصومال في المجالات الأمنية.
إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء الصومالي علي محمد جيدي في مؤتمر صحافي في بيداوا اعتقال متهمين بالتورط في محاولة اغتيال الرئيس يوسف، وقال إن الشرطة وحرس الرئيس تبادلا إطلاق النار مع العصابة الإجرامية، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص من كلا الطرفين، وأضاف أن للحادث أبعاداً تتعدى الشأن الداخلي الصومالي، وأفاد أن الشرطة بدأت التحقيق مع المحتجزين لمعرفة الجهة الحقيقية التي تقف وراء الحادث الذي قال إنه كان مدمراً ولولا بعد المسافة لعدة أمتار لقضى على كل البرلمان الصومالي من شدة القنابل والمواد شديدة الانفجار التي استخدمت فيه، وأوضح أن مجموعة محترفة هي التي تقف وراء هذا الحادث.
وفي أول تعليق من المحاكم الإسلامية على الحادث، استنكر رئيس المجلس التنفيذي لها الشيخ شريف شيخ أحمد محاولة اغتيال الرئيس عبدالله يوسف، وقال إن الحادث مؤسف للغاية وإن الجهات التي تقف وراءه لا ترغب في استقرار الصومال وعملية المصالحة الوطنية، وأكد أن المحاكم تدينه من دون تحفظ، وقال إن بيداوا تعاني من اضطرابات أمنية خطيرة، مذكراً باغتيال وزير الدستور عبدالله ديرو في يونيو/ حزيران الماضي في المدينة والاضطرابات الأمنية التي أعقبت مصرعه مثل الأحداث الدامية التي شهدها مطار بيداوا بين قوات الحكومة وميليشيات قبائل الرحنوين، وقال إنه لا علاقة للمحاكم الإسلامية بالحادث من قريب أو بعيد.
ودعا الشيخ شريف الحكومة الصومالية إلى إجراء تحقيق مستقل وشفاف في ملابسات المحاولة الفاشلة لاغتيال الرئيس، ولم يستبعد تورط من وصفها بقوات معادية للحكومة موجودة في بيداوا، وحذر مجدداً من اتخاذ الحادث ذريعة لإدخال قوات أجنبية إلى البلاد، وقال إن ذلك يزيد الأمور تعقيداً، وأكد معارضة المحاكم الإسلامية لأي محاولة للاستعانة بقوات إفريقية لحفظ الأمن في الصومال.
وندد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى الصومال فرانسو فول بمحاولة اغتيال الرئيس الصومالي، وقال إن الهدف منها هو تقويض جهود السلام، ودعا جميع الصوماليين إلى حل خلافاتهم بالطرق السلمية.
التعليقات