رغد ترفض عقد مؤتمر للبعث العراقي في دمشق وتعتبره انقلاباً على الدوري


عمان - خالد فخيدة

كشف بعثيون عراقيون مقربون من القيادي المنشق عن حزب البعث العراقي محمد يونس الأحمد أنه تم الانتهاء من كافة الاستعدادات المتعلقة بعقد المؤتمر القطري للحزب ، مشيرين إلى عدم تأييد رغد صدام حسين لفكرة عقد المؤتمر في دمشق. وأكدت مصادر لـquot; الوطنquot; أن قياديين بعثيين سابقين يعملون مع الأحمد اتصلوا برغد، إلا أنها رفضت.
وقالت المصادر إن رأي رغد قريب من إجماع البعثيين العراقيين المقيمين في الأردن من أن توقيت انعقاد المؤتمر يثير الريبة، خاصة أن التحرك لعقده جاء بعد أيام من إعدام صدام . وينظر أنصار صدام من البعثيين العراقيين إلى المؤتمر المزمع عقده في دمشق بخشية لاعتقادهم بأن أصابع خارجية تحاول شق الحزب في هذه المرحلة من تاريخ العراق، ويستهدف الإطاحة بقائده الجديد عزت إبراهيم الدوري.

وما يعزز اعتقادهم أن الأحمد المقيم في دمشق حاليا فصل من حزب البعث العراقي قبل عام تقريبا لاتصالاته الفردية دون الرجوع لقيادة الحزب مع مسؤولين أمريكيين بهدف دخول البعث في العملية السياسية الحالية في العراق.

وكان العضو السابق في قيادة البعث في العراق مزهر مطني عواد الدليمي الذي يقيم في دمشق أيضا، التقى في العاصمة الأردنية الأسبوع الماضي عددا من الكوادر المتقدمة في البعث العراقي وطلب منهم الانضمام لمجموعته وحضور المؤتمر، إلا أن جميع من التقاهم الدليمي رفضوا الفكرة تماما وأكدوا انحيازهم لقيادة عزت الدوري.

وقد التقى وفد من جماعة الأحمد في صنعاء مؤخرا عددا من أبرز قياديي البعث العراقي للغرض ذاته، إلا أنهم عادوا بخفي حنين على حد تعبير المصادر.
من جهة أخرى، أكد عضو هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لـquot;الوطنquot; أن الهيئة قررت وقف عملها، كاشفا أن إيران فاوضت عام 2004 أحد أعضاء الهيئة على وثيقة صادرة عن مركز الدفاع الاستراتيجي الأمريكي تفيد أن الغاز المستخدم في حلبجة والأنفال الذي ذهب ضحيته آلاف الأكراد هو غاز السيانيد الذي كان يستخدم لدى السلطات الإيرانية ولم يكن موجودا بحوزة السلطات العراقية عام 1982م.

ورغم رفض النجداوي ذكر اسم عضو الهيئة والطرف المفاوض من قبل إيران، إلا أنه قال إن طهران دفعت له حينما فاوضت زميله في باريس مبلغ 20 مليون دولار مقابل تسليمهم الوثيقة.
واشتمل العرض بحسب النجداوي على أن يقول فريق الدفاع أمام العالم إن الذي قام بهذا الفعل هو منظمة مجاهدي خلق المعارضة لنظام الحكم الحالي في إيران. وأوضح أن المحامي الذي أطلع الهيئة على تفاصيل الصفقة أبلغ الإيرانيين أن محامي صدام ليسوا للبيع.

وأكد أنه رغم قرار الهيئة بإيقاف عملها لانتفاء استمرار عملها قانونيا بعد إعدام صدام حسين، إلا أن النية تتجه إلى تشكيل هيئة عربية عليا للدفاع عن الأسرى والمعتقلين العراقيين في السجون الأمريكية في العراق يكون أعضاء هيئة الدفاع السابقة نواة لها.