دول الجوار تجتمع في بغداد
ولادة مجلس خليجي - عراقي في مارس

فاخر السلطان - الكويت: نقلت صحيفة القبس الكويتية خبرا خاصا في صدر صفحتها الأولى اليوم مفاده ان دول مجلس التعاون الخليجي والعراق تضع اللمسات الاخيرة لاعلان المجلس الخليجي - العراقي، الذي اسندت اليه مهمة تطوير العلاقات بين الجانبين والحد من التدخلات الخارجية في الشؤون العراقية كونها تؤثر بشكل مباشر على امن المنطقة واستقرارها.

وكشفت مصادر خليجية للصحيفة ان الاعلان عن المجلس سيتم خلال منتدى خليجي - عراقي على مستوى وزراء الخارجية قررت الكويت استضافته في شهر مارس المقبل، مشيرة الى ان المنتدى سيضم ايضا عددا من المسؤولين والاكاديميين في الدول السبع.

واوضحت المصادر للصحيفة ان اجتماعات رفيعة المستوى ستعقد على هامش المنتدى، حيث سيتم التطرق الى الوضع الداخلي العراقي والتدخلات الخارجية خصوصا الايرانية والسورية بكل صراحة، وبحث امكانية تدخل خليجي مواز ازاء هذه التدخلات للحد منها.

في السياق ذاته كشفت المصادر للصحيفة انه تم وضع هيكل تنظيمي مبدئي للمجلس الخليجي - العراقي، مشيرة الى انه يتكون من هيئة تأسيسية وهيئة فخرية اضافة الى رئيس وامين عام ومساعدين اثنين.

وبينت ان الاجتماعات ستكون في البداية عن طريق دعوة احد الاعضاء اليها حتى يتم اقرار دوريتها والتي من المتوقع ان تكون نصف سنوية.

وفي خبر خاص آخر قالت القبس ان وزراء خارجية دول الجوار العراقي سيجتمعون للمرة الاولى في بغداد، خلال شهر مارس المقبل رغم الظروف الامنية. وقالت مصادر دبلوماسية ان نائب رئيس الوزراء الكويتي ووزير الخارجية الشيخ محمد الصباح سيترأس وفد الكويت الى الاجتماع الذي سيبحث آلية دعم موقف الحكومة العراقية.

من جانب آخر قررت وزارة الداخلية الكويتية ممثلة بالإدارة العامة للهجرة منع المواطنين الكويتيين من دخول العراق بسبب الظروف الأمنية التي يشهدها هذا البلد. وصدر القرار في أعقاب عمليات الخطف المتكررة التي يشهدها جنوب العراق تحديدا ضد مواطنين وخليجيين يذهبون بقصد الصيد أو زيارة الأقارب هناك. ولا يشمل قرار المنع العراقيين المقيمين في الكويت الذين أعطيت لهم حرية العودة إلى بلادهم مع تحملهم المسؤولية الأمنية كاملة.

وكان مدير عام الادارة العامة لأمن الحدود البرية في الكويت العميد عبدالله المهنا أكد في لقاء صحفي ان مشكلة البايب الحدودي بلغت المراحل النهائية من الحل، مشيرا الى ان المسؤولين في الخارجية الكويتية ونظراءهم في الخارجية العراقية انهوا جميع الامور المتعلقة بإزالة التعديات العراقية على الحدود الكويتية، مع صرف التعويض المناسب لأصحاب المزارع والمنازل الواقعة على خط سير الانبوب الحدودي.

وأكد المهنا ان الاعتداءات الاخيرة التي تعرضت لها قوات امن الحدود الشمالية ما هي الا دليل على الوضع الامني المتردي داخل العراق، لافتا الى ان قوات امن الحدود تعاملت بكل حزم وشدة مع تلك الاعتداءات، بالاضافة الى ان ضباط القطاعات في الادارة العامة لأمن الحدود عقدوا عدة اجتماعات مع الجانب العراقي الذي تعهد بالتصدي لهذه التصرفات الفردية.

وكشف العميد المهنا النقاب عن نية الادارة العامة لأمن الحدود البرية تطوير النظام الامني الحدودي الذي اثبت كفاءة عالية في منع التسلل من الجانب العراقي قبل سقوط النظام البائد وبعده، مشيرا الى ان ابرز ملامح خطة تطوير النظام الامني هو تزويده بكاميرات المراقبة الليلية المتطورة جدا التي تتيح لرجال امن الحدود المراقبة على اكمل وجه.