عباس لرئيس وزرائه: الالتزام بمصالح الشعب وقرارات القمم العربية واتفاقات المنظمة


لندن - علي الصالح


كما توقعت laquo;الشرق الأوسطraquo; في عددها أمس، قدم رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية الى الرئيس محمود عباس (ابو مازن) استقالته، وذلك خلال اجتماعهما في مقر الرئاسة في مدينة غزة مساء أمس، والذي لم يستغرق سوى دقائق. واعاد ابو مازن تكليف هنية بتشكيل حكومة وحدة وطنية بموجب اتفاق مكة المكرمة، وقبل هنية الالتزام بالتكليف. وستكون هذه هي الحكومة الحادية عشرة منذ قيام السلطة الفلسطينية عام 1994 منها 8 في عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات، واثنتان في عهد عباس.
وقال مصدر فلسطيني لـlaquo;الشرق الاوسطraquo;: laquo;إن هنية لم يطرح أيا من الشروط التي جرى الحديث عنها. وقال لـlaquo;ابو مازنraquo; في بداية اللقاء laquo;ليس لدينا أية شروط ونحن تحت عباءتك يا ابو مازنraquo;. وتابع قائلا laquo;احضرت استقالتي، وليس لدي أية شروط، ونريد ان نكمل الطريق معاraquo;. وجرت مراسم الاستقالة وقبولها واعادة التكليف وقبوله، في مؤتمر صحافي لم يستغرق طويلا. وبعد ديباجة تطرق فيها الى اتفاق مكة بتاريخ 8 فبراير (شباط) الحالي، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، قدم هنية وبصفته الرئيس الحالي للحكومة، استقالته حتى يتسنى الشروع ببدء الاجراءات القانونية لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

ورد عليه محمود عباس انه laquo;بناء على الصلاحيات الواردة في القانون الاساسي الفلسطيني، وتحقيقا للمصلحة العليا للشعب الفلسطيني، قررنا: اولا: قبول الاستقالة. ثانيا: يمارس رئيس الحكومة والوزراء اعمالهم كحكومة تصريف اعمال الى حين تشكيل الحكومة الجديدة. ثالثا: تكليف السيد هنية تشكيل الحكومة الجديدة، وذلك ضمن الفترة الزمنية التي يقرها القانون الاساسي وهي 3 اسابيع، ابتداء من يوم التكليف يضاف اليها اسبوعان آخران اذا اقتضت الحاجة، تعرض بعدها على الرئيس للموافقة عليها قبل على عرضها على المجلس التشريعي لمنحها الثقة.

وقال عباس موجها حديثه الى هنية: laquo;ادعوكم كرئيس للحكومة القادمة للالتزام بمصالح الشعب الفلسطيني العليا، والحفاظ على مكتسباته كما أقرتها المجالس الوطنية المتعاقبة وقرارات القمم العربية، واحترام اتفاقات منظمة التحريرraquo;.

وفي اول رد فعل , قال البيت الأبيض ان شروط الولايات المتحدة تبقى هي ذاتها حيال حكومة فلسطينية، بدءا بالاعتراف بحق اسرائيل في الوجود.