الأربعاء 21 فبراير 2007

عمان - ldquo;الخليجrdquo;:

قال أمين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة ان الساحة الفلسطينية تشهد صراعاً مركباً بين اجنحة فتح والسلطة والرئاسة وحكومة حماس، فيما الشعب يعيش فجيعة احتراب اخوة السلاح، في وقت يستمر فيه الحصار، ليضع غالبية الشعب الفلسطيني على حافة الجوع وانهيار ما تبقى من بنى تحتية للاقتصاد الوطني.

وقال ل ldquo;الخليجrdquo;: ان 91 قتيلاً في الاسابيع الاخيرة من العام الماضي، وحرق الجامعات ومئات الجرحى هي إحدى الثمار المرة للصراعات الاحتكارية بين السلطة وحماس، في اطار اعتقاد حسم ازدواجية السلطة بقوة السلاح، مثنياً على دور الجبهتين الديمقراطية والشعبية وحركة الجهاد الاسلامي لوأد الفتنة ووقف الاقتتال وتقديم مقترحات سياسية وبرنامج للخروج من المأزق.

وحدد حواتمة شروط نجاح الحكومة الفلسطينية بضمان الشراكة السياسية بين كل القوى والفصائل، والكتل البرلمانية استناداً الى برنامج سياسي موحّد وواضح، يصون الحقوق الوطنية المشروعة، ويؤسس لتجاوز ما سماه مظالم اوسلو، فضلاً عن بناء عملية سلمية تفاوضية للبحث في حل شامل ومتوازن على اساس قرارات الشرعية الدولية، ما يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة على كامل ترابها بعاصمتها القدس وصون حقوق اللاجئين.

وشدد على ان القضية ليست بالمحاصصة على الوزارات وتقاسم ldquo;كعكةrdquo; السلطة، بل بحكومة وحدة وطنية، تنهض بما هو مطلوب منها في اطار استراتيجية فلسطينية موحدة.

وقال حواتمة ان حماس غارقة في الحل السلمي، والأيام المقبلة ستكشف عما يحاولون اخفاءه، فما ورد في وثيقة أحمد يوسف الأوروبية رغم التستر عليها، واعلانه ان اسماعيل هنية سلمّها للرئيس محمود عباس وللقيادات العربية والاسلامية، هي اصلاً وثيقة تسلمها من مدير دائرة الشرق الاوسط في الخارجية السويسرية نيكولاس لانغ، ساهم في إعدادها مسؤول الاستخبارات البريطانية في الأراضي المحتلة لسنوات كريستر كروك، الى جانب مهندس اتفاق اوسلو يائير هرشفيلد ومدير مركز البحوث السياسية والمسحية في رام الله خليل الشقاقي.

وقال ان الاحتلال والامريكيين والعديد من القوى والمحاور الاقليمية ادخلوا ايديهم عميقاً في المعدة الفلسطينية، ويعيثون فساداً وخراباً.

وحول احتمال نشوب حرب جديدة في المنطقة قال حواتمة ان الاحتمال مفتوح، لكنه في الوقت الراهن محكوم بحسابات معقدة، فالكيان يعيش مأزقاً داخلياً، والولايات المتحدة تعيش مأزقاً قاتلاً في العراق، وتصاعداً للعمليات في أفغانستان، فضلاً عن صراع مفتوح مع إيران ما يشير إلى أن ldquo;اسرائيلrdquo; لا تستطيع تحمل تبعات حرب استنزاف طويلة، وحربها الأخيرة مع لبنان أثبتت أن زمن الحروب الخاطفة ولى.