القاهرة

شنّت الكاتبة المصرية الدكتورة نوال السعداوي هجوماً عنيفاً على الأزهر الشريف، بعدما تردد ان laquo;مجمع البحوث الإسلاميةraquo; التابع للازهر قرر مقاضاتها بتهمة laquo;الإساءة إلى الذات الإلهية والقرآن الكريم والأديان السماويةraquo;. واعتبرت أنه laquo;مؤسسة فاقدة الصدقية تابعة للسلطةraquo;.

وقالت السعداوي لـ laquo;الحياةraquo; في اتصال هاتفي من بروكسيل حيث تقيم موقتاً، إن الحملة ضدها laquo;تهدف إلى التغطية على قضايا فسادraquo;. وأضافت: laquo;يريدون أن أكون كبش فداء للتغطية على زيادة قضايا الفساد، فأين المسؤولون عن غرق العبّارة التي راح فيها مئات الأبرياء ولماذا لم يحاكم من جاء بأكياس الدم الفاسدة؟raquo;.

وكانت صحيفة laquo;المصري اليومraquo; ذكرت أمس أن أعضاء laquo;مجمع البحوث الإسلاميةraquo;، وهو أعلى هيئة علمية في الأزهر، ناقشوا تقريراً عن مسرحية السعداوي الأخيرة laquo;الإله يقدم استقالته في اجتماع القمةraquo;، وأن laquo;التقرير أكد إساءتها إلى الذات الإلهية والقرآن الكريم والملائكة وجميع الأديان السماويةraquo;. وقرروا في نهاية الاجتماع تقديم بلاغ إلى النائب العام لطلب laquo;التحقيق الفوريraquo; مع السعداوي. وكانت مكتبة مدبولي أصدرت طبعة محدودة من المسرحية لكنها عادت وسحبتها من الأسواق خوفاً من إثارة الجدل. واعتبرت السعداوي أنه laquo;ليس جديداً على الأزهر أن يقوم بهذا الإجراء، فهو دائماً تابع للسلطة. ووقف في جانب الملك قبل الثورة، ثم انقلب عليه بعدها، وعندما تحولت مصر إلى الاشتراكية أكد أن لها جذوراً في الإسلام. وعندما أراد النظام أن يقيم صلحاً مع الكيان الصهيوني، وقف الأزهر بجانبه... يريدون أن أكون كبش فداء للتغطية على الفسادraquo;. وأكدت تعهدها العودة حتى في حال إدانتها، مشيرة إلى أن laquo;دخولي السجن سيفضح الديموقراطية الزائفة التي يتحدثون عنهاraquo;.

وكانت السعداوي سافرت إلى بلجيكا بعد التحقيق معها بتهمة الإساءة إلى الإسلام. ونقلت صحيفة laquo;لو سوارraquo; البلجيكية عنها أنها قررت اللجوء إلى الولايات المتحدة. لكنها نفت ذلك، مؤكدة أنها ابتعدت عن البلاد لفترة قصيرة وستعود بعد تكريمها في جامعة وست فيرجينيا الأميركية في 14 آذار (مارس) الجاري.