سمو الأمير التقى الخرافي والسرحان والسعدون وهاتف العدساني... والتشكيل الجديد يستغرق وقتاً






سالم الواوان ورائد يوسف وشوقي محمود وخالد الهاجري وإبراهيم الخالدي


بدأت امس الخطوة الاولى نحو تشكيل الحكومة الجديدة باستقبال سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي, ورئيسي المجلس السابقين أحمد السرحان وأحمد السعدون, كما تلقى سموه اتصالاً هاتفياً من رئيس المجلس الاسبق محمد العدساني الموجود حالياً في الولايات المتحدة, وذلك في اطار المشاورات التقليدية التي تسبق عادة تشكيل أي حكومة جديدة في البلاد.
من جهة أخرى باتت مشاركة الكتل النيابية والقوى السياسية في الحكومة المقبلة هي raquo;كلمة السرlaquo; التي تضمن لها في نظر الكثير من المراقبين, القدرة على الصمود في وجه برلمان تسيطر raquo;المعارضةlaquo; على معظم مقاعدة.

وذكر قطب سياسي كبير لmacr; raquo;السياسةlaquo; ان اختيار اعضاء الحكومة الجديدة سيستغرق وقتاً طويلاً, ولن يكون هناك تعجل في الاعلان عنها باعتبارها ستكون raquo;الحكومة الاخيرة خلال فترة مجلس الامة الحالي, وحدوث اي تصعيد سياسي زائد عن الحد او تصادم بين السلطتين سيؤدي حتماً الى حل المجلسlaquo;.
وقال انه من هذه الوجهة تأتي الرغبة في عدم الاكتفاء بmacr; raquo;وزير محللlaquo; كما جرت العادة لكي يتحمل النواب - ومعهم كتلهم السياسية - مسؤوليتهم في اتخاذ القرار وصنع السياسة الحكومية.
وفي هذا الاطار علمت raquo;السياسةlaquo; ان السلف سيرشحون النائب احمد باقر لدخول الحكومة فيما سيمثل النائب طلال العيار كتلة المستقلين, في الوقت الذي تفضل فيه كتلة العمل الوطني - طبقاً لمصادرها النيابية - عدم المشاركة في الحكومة بأحد نوابها لكنها ستزكي غالباً احد المحسوبين عليها ليكون ممثلاً غير مباشر لها.
وألمحت المصادر الى ان النائب مشاري العنجري raquo;ليس متحمساً للعودة الى الصف الاول ويفضل استمراره في مقاعد النوابlaquo;, وهو موقف كتلة العمل الشعبي نفسه تقريباً التي تفضل بدورها البقاء في raquo;الصفوف الخلفيةlaquo;.

الى ذلك حذر احد النواب العوازم الذي شدد على عدم ذكر اسمه من استبعاد وزير الدولة لشؤون البلدية عبدالله المحيلبي من الحكومة المقبلة. وقال ان raquo;ذلك يعني ان الحكومة اختارت المواجهة الشرسة مع المجلسlaquo;, معتبراً ان خروج المحيلبي يؤكد ايضاً raquo;ان الحكومة يضيق صدرها من استخدام النواب صلاحياتهم الدستورية وهو ما يعد امراً خطيراً نتمنى ان لا يتحققlaquo;.
وأكد مصدر حكومي لmacr; raquo;السياسةlaquo; أن وزير الاشغال العامة بدر الحميدي سيغادر الحكومة, لكنه لن يبتعد نهائياً عن واجهة المناصب التنفيذية الرفيعة, حيث سيعهد اليه برئاسة جهاز تطوير مدينة الحرير وجزيرة بوبيان بدرجة وزير, وهو الجهاز الذي سيعلن عن انشائه الشهر المقبل.
وفيما عملت raquo;السياسةlaquo; ان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد اعطى اوامره لاعضاء الحكومة المستقيلة بالاكتفاء بتصريف العاجل من الامور والنأي بأنفسهم عن اصدار قرارات يكون لها رائحة التنفيع او raquo;الشعبويةlaquo; أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح الذي غادر امس الى الرياض لحضور الاجتماع الوزاري لمجلس التعاون الخليجي ان المشاركة في هذا الاجتماع تأتي في نطاق raquo;تصريف العاجل من الأمورlaquo;.

وحول مهمة تشكيل الحكومة المقبلة قال الشيخ محمد: raquo;الله يعين سمو رئيس مجلس الوزراء ويوفقه في التشكيل المقبل, وهذا هو الحراك السياسي الكويتي الديمقراطي, حكومة تأتي وحكومة تذهب, ومجلس يأتي واخر يذهب والباقي هو الكويت, وهذا هو الاهم وهو ما نسعى اليه جميعاً حكومة ومجلساً ان نصون امن الكويت ومصالحهاlaquo;.
لكن وزير الخارجية رفض الحديث عن توقيت استقالة الحكومة التي جاءت عشية جلسة طرح الثقة في وزير الصحة مكتفياً بالقول: raquo;لا تعليقlaquo;.
وكان رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي رفع جلسة المجلس امس بعد تلاوة الامين العام للمجلس مرسوم قبول استقالة الحكومة, واعلن ايضاً عن الغاء جلستي اليوم وغد وبقية الجلسات, لحين اتضاح الصورة بالنسبة للحكومة, مؤكداً في الوقت نفسه ان raquo;طرح الثقةlaquo; بالعبد الله انتهى باستقالة الحكومة.

وفي سياق المواقف النيابية من التطورات الاخيرة رأى النائب صالح عاشور ان الحكومة المستقيلة raquo;استسلمت سريعاً لمجلس الامة, ولم تقم بما بنبغي عليها من مناورات لتجاوز طرح الثقةlaquo; داعياً الى استبعاد الوزراء المهددين باستجوابات لتحاشي استمرار التأزيم كما أكد تأييده raquo;نظام المحاصصةlaquo; في التشكيلة الوزارية الجديدة.