إسلام آباد - جمال إسماعيل

تحدثت مصادر أفغانية مطلعة لـraquo;الحياةraquo; عن صفقة لتبادل الاسرى بين كابول وحركة laquo;طالبانraquo;، تطلق بموجبها الحكومة معتقلين للحركة، في مقابل إفراجها عن الصحافي الإيطالي دانييل ماسترو جياكومو الذي اختطفته في جنوب أفغانستان قبل أسبوعين.

وفي وقت أعلنت laquo;طالبانraquo; أمس إطلاق جياكومو وتسليمه إلى وسطاء قبليين تمهيداً لإتمام الصفقة، قالت السلطات الايطالية انه تمت تلبية كل الشروط التي وضعها الخاطفون، لكنها قالت ان الازمة تمر في laquo;مرحلة بالغة الحساسيةraquo;. وأفادت مصادر في صحيفة laquo;لا ريبوبليكاraquo; التي يعمل جياكومو لحسابها، انها تلقت أنباء عن قرب إطلاق سراحه.

كذلك أبلغت laquo;الحياةraquo; مصادر عائلة محمد ياسر المسؤول السابق للجنة الإعلامية في laquo;طالبانraquo; والذي أعتقل في باكستان وسلم إلى كابول قبل عام ونصف تقريبا، ان الحكومة الأفغانية تعتزم إطلاقه مع عدد من مسؤولي الحركة المحتجزين، في إطار الصفقة المذكورة.

وأفادت عائلة المسؤول في الحركة، أنه نقل من سجن بولي تشرخي شرق العاصمة الأفغانية إلى منطقة في ولاية هلمند، مضيفة أنه ومجموعة من معتقلي laquo;طالبانraquo; يتواجدون حالياً في مقر المستشفى الإيطالي في هلمند (جنوب أفغانستان) في انتظار اتمام صفقة التبادل.

وقالت مصادر قريبة من الحركة ان الصحافي الإيطالي الأسير سلم ومترجمه الأفغاني الى قبليين موالين لـraquo;طالبانraquo; في مكان سري، لتأمين نقله الى هلمند لإتمام الصفقة.

وتردد ان الصفقة تشمل الى جانب ياسر، إطلاق محمد حكيمي ومحمد حنيف الناطقين السابقين باسم laquo;طالبانraquo;. ويبدو ان زوجة ياسر المقيمة في مخيم للاجئين الأفغان في باكستان، تلقت اتصالاً من أوساط الحركة طمأنها الى قرب الإفراج عنه. وقالت laquo;طالبانraquo; انها في حالة عدم تنفيذ مطالبها laquo;ستستعيد الصحافي ومترجمه الافغانيraquo;.

وكانت الحركة اتهمت الصحافي الإيطالي بالعمل لمصلحة الاستخبارات البريطانية ومحاولة جمع معلومات عن قوات laquo;طالبانraquo; في هلمند. وأعلنت الحركة يوم الجمعة الماضي إعدام أحد الأفغان اللذين كانا برفقة جياكومو، ما أثار قلقاً على مصيره.

وظهر الصحافي الإيطالي قبل يومين في شريط فيديو بثه التلفزيون الإيطالي، وهو يناشد رئيس الوزراء في بلاده رومانو برودي العمل على إطلاق سراحه. ووصل الشريط المسجل في 12 الشهر الجاري إلى منظمة إغاثة إيطالية باسم laquo;الطوارئraquo;، تعمل في أفغانستان.

وتردد أن اتصالات شاركت فيها أطراف إقليمية تسعى إلى التوصل إلي تفاهم مع laquo;طالبانraquo; على وقف استهداف الإيطاليين في أفغانستان، في مقابل إعلان تصدره الحكومة الإيطالية عن جدول انسحاب قواتها البالغ قوامها 1800 جندي من أفغانستان. وتعمل هذه القوات في إطار التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة هناك.