الثلاثاء 3 أبريل 2007

بيروت ـ الزمان


قالت رئيسة مجلس النواب الامريكي نانسي بيلوسي امس من بيروت ان من المسائل التي سنحملها معنا الي دمشق ما يتعلق بدور سوريا في العراق وذلك قبل يوم واحد من زيارتها الي دمشق.في وقت كرر البيت الابيض اعتراضه علي الزيارة معتبرها تبعث رسالة سيئة تخدم سياسية الرئيس بشار الاسد. وقالت المتحدثة المساعدة باسم البيت الابيض دانا بيرينو نعتقد ان توجه مسؤولين رسميين رفيعي المستوي الي هناك لالتقاط صور تذكارية يستغلها الاسد بعد ذلك يبعث رسالة سيئة للسوريين. واضافت امس quot;نعتقد ان بدء الحوار مع سوريا فكرة جيدةquot; ولهذا السبب تقوم به سوريا.
وأوضحت ان هدف زيارتها الي سوريا التي تبدأ اليوم quot;جزء من مسؤوليتنا حيال الأمن القومي للولايات المتحدةquot;. وقالت بيلوسي ان زيارتها الي سوريا مهمة لاطلاق حوار مع دمشق حول قضايا مختلفة مثل العراق وانشاء المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري.
وأكدت والي جانبها اعضاء الوفد المرافق من الكونغرس في ختام لقاء مع زعيم الاغلبية النيابية اللبنانية النائب سعد الحريري quot;ان زيارتنا الي سوريا مهمة بالنسبة اليناquot;.
وشددت انها متوجهة الي دمشق للتحدث في موضوع مكافحة الارهابquot;برمتهquot; وعن الحرب ضد الارهاب وعن الدور الذي يمكن لسوريا ان تلعبه في المساعدة او العرقلة لحل هذه الامور.
واردفت تقول ان من المسائل التي quot;سنحملها معنا ايضا تتعلق بدور سوريا في العراق ودورها في مساندة حركة حماس وحزب الله، ودورها في العديد من الامور التي نظن اننا قد نتمكن من تحقيق تقدم كبير فيهاquot;. واردفت تقول ان من المسائل التي quot;سنحملها معنا ايضا تتعلق بدور سوريا في العراق ودورها في مساندة حركة حماس وحزب الله، ودورها في العديد من الامور التي نظن اننا قد نتمكن من تحقيق تقدم كبير فيهاquot;.
وقالت quot;نري أن التطرق الي هذه الحقائق مهم، آملين ان نتمكن من اقامة الثقة في ما بيننا. ليست لدينا أوهام بل آمال كبيرةquot;.
وردا علي سؤال ما اذا كانت تعتقد بوجود فرصة للتغير في سوريا كنتيجة لهذا الاجتماع العالي المستوي بعد فترة طويلة من العلاقات الباردة بين البلدين قالت quot;باستطاعتي تقديم اجابة افضل عن هذا السؤال بعد عودتي من سوريا ولقائي الرئيس بشار الاسد. ان السيد لانتوس رئيس لجنة الشؤون الخارجية زار سوريا مرات عدة كان آخرها في شهر آب /اغسطس الماضي وسأترك له ان يقول عما قام به هناكquot;.
وقال النائب لانتوس quot;كما قالت الرئيسة بيلوسي، ليست لدينا اي اوهام من زيارتنا لدمشق، اننا ذاهبون الي دمشق بنية واضحة هي جعل مواقفنا بغاية الوضوح للقيادة السورية، ولنقول لهم ايضا انه من مصلحتهم ان يعودوا الي موقع يتمكنون خلاله ان يكونوا جزءا من القوي الايجابية في المنطقة وان لا يكونوا في تحالف وثيق مع ايران الرئيس الايراني احمدي نجادquot;.
وعادت بيلوسي للحديث قائلة quot;اود ان اضيف أن زيارتنا لسوريا ليست مهمة بالنسبة الينا فحسب، بل بالنسبة الي فريق العمل من اجل العراق الذي يشجع مثل هذه الديبلوماسية ومثل هذا الاشراكquot;.
من جانبه رفض آية الله العظمي السيستاني امس الغاء قانون اجتثاث البعث وكانت الحكومة العراقية قد وافقت علي مشروع قانون العدالة والانصاف ورفعته الي البرلمان للتصويت عليه مما يوجه ضربة جديدة لجهود واشنطن التي تتبني عقد مصالحة وطنية في العراق.
ويقترح مشروع القانون حظر العمل العام فقط علي كبار الاعضاء السابقين في حزب البعث المحظور الان في حين يحق للباقين اعادة تعيينهم في مناصب عامة. كما أنه يقترح منح أعضاء حزب البعث حصانة من الملاحقة القضائية بعد انتهاء مهلة مدتها ثلاثة أشهر لرفع الدعاوي القضائية.
وقال مساعد للسيستاني في مدينة النجف مكتب السيستاني رفض استبدال القانون لانه ليس مطلبا عراقيا انما هو مطلب سياسي لارضاء بعض الاطراف .وحثت واشنطن رئيس الحكومة نوري المالكي تعديل القانون الخاص باجتثاث حزب البعث الذي بموجبه تم عزل الالاف من أعضاء الحزب من مناصب في الحكومة والجيش.
ولكن هيئة اجتثاث البعث التي شكلت خلال الحكم العسكري الامريكي عام 2003
لتخليص العراق من مسؤولي الحزب تشكو من عدم أخذ مشورتها بخصوص مشروع القانون
الذي تقول انه سيؤدي الي عودة أعضاء سابقين من حزب البعث الي مناصب رفيعة في
الدولة. وأجري أحمد الجلبي رئيس الهيئة محادثات مع السيستاني في النجف الاحد لبحث مشروع القانون والخطة الامنية التي يجري تنفيذها في بغداد.
من جانبها قررت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) ابقاء التعزيزات التي ارسلت الي العراق وعددها 30 الف جندي حتي نهاية اب/اغسطس علي اقل تقدير، علي ما اعلن متحدث الاثنين.
وقال براين ويتمان ان البنتاغون اتخذ قرارا بنشر سبعة الاف جندي سيحلون محل الوحدات التي انهت خدمتها، موضحا ان هذا القرار سيسمح بإبقاء التعزيزات حتي نهاية اب/اغسطس علي اقل تقدير.
واعلن الرئيس الامريكي جورج بوش في كانون الثاني/يناير عن استراتيجية جديدة في العراق تتضمن ارسال تعزيزات عسكرية امريكية لضمان امن بغداد ووقف التصعيد في
اعمال العنف الطائفية.
علي صعيد متصل أعلن الجيش الامريكي امس عن وصول نحو 900 من جنوده تابعين لفرقة المشاة الثالثة الي العراق للمشاركة في تطبيق خطة أمن بغداد، خصوصاً في منطقة عمليات جنوبي العاصمة العراقية.
وقال بيان إن quot;الفيلق متعدد الجنسية في العراق رحب بقيادة فرقة المشاة الثالثة القادمة من حصن ستيوارت في ولاية جورجيا إلي العراق الأسبوع الحاليquot;.
وأضاف quot;أن الجنود الجدد البالغ عددهم نحو 900 جندي سيتولون المسؤوليات في منطقة العمليات جنوبي بغداد، وسيقومون بتقديم المعاونة في مجالات القيادة والسيطرة والمعلومات الاستخبارية ووسائل المراقبة والاستطلاع لدعم الخطة الجديدة لأمن بغدادquot;.