زعيم الخلية الذي بويع عند الكعبة تكفيري سبق سجنه ثلاث سنوات ...


الرياض - جميل الذيابي

أعرب وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز عن أسفه العميق من ضعف مستوى المعالجة الفكرية من الجهات المعنية داخل البلاد، مقارنة بالجهد الأمني ومستوى المواجهة الأمنية التي تشنها الأجهزة الأمنية في حربها على الإرهاب.

ولم يخفِ الأمير نايف laquo;عدم رضاه الكامل عن مستوى العمل الفكري أو الاجتماعي أو العلمي أو التربوي أو الإعلامي، لمواجهة نيات الفئة الضالة وكشف مخططاتها الهادفة إلى زرع الفتنة وتدمير البلاد ومقدراتها الوطنيةraquo;، معتبراً أن مستوى المعالجة الفكرية ما زال laquo;ضعيفاًraquo; و laquo;لا يوازي الجهد الأمنيraquo;، لافتاً إلى laquo;أن المأمول به هو تكاتف جميع أجهزة الدولة وأبناء الشعب السعودي والمقيمين على أراضيه، والتوحد في مواجهة الفئة الضالة لحماية الوطن وأهله ومكتسباتهraquo;.

وقال الأمير نايف، على هامش حفلة عشاء خاصة حضرتها laquo;الحياةraquo;، laquo;ان المملكة العربية السعودية مستمرة في حربها على الإرهاب، لتجفيف منابعه ومصادر تمويلهraquo;، مؤكداً laquo;أنها ستستمر في متابعة وملاحقة أفراد الفئة الضالة ورصد تحركاتهم المشبوهة وكشف مخططاتهم الإجراميةraquo;. وشدد على laquo;أهمية مواجهة الفكر بالفكر، وضرورة التكامل بين جميع الفاعليات الفكرية والدعوية والثقافية والتربوية مع النجاحات الأمنية، للحفاظ على أمن البلاد واستقرارهاraquo;، مشيرا الى laquo;أن هدف هذه الجماعات التأثير في الخطوات التنمويةraquo; في السعودية. وأوضح laquo;أن أفراد الفئة الضالة اتخذوا من تكفير المسلمين وسيلة لاستباحة الدماء والأموال من دون معرفة أو علم شرعي، معتمدين على أسلوب تأجيج الفتنة والتغرير بالأحداث وتجنيدهم والتستر على المطلوبين وتمويل عملياتهم، بغية استهداف أمن البلاد ومقدراتهاraquo;.

وكشف أن الشخص الذي بايعه أعضاء خلية مكونة من 61 شخصاً عند الكعبة المشرفة على السمع والطاعة وتنفيذ أوامره، laquo;سبق أن سُجِن ثلاث سنوات، وخرج من السجن بعد أن أعلن التوبة والتراجع التام عن الفكر التكفيري، إلا أنه ما لبث أن عاد لاعتناق هذا الفكر وتكوين خلية ضالة، لاستخدامها في تنفيذ عمليات إرهابيةraquo;.

يذكر أن وزارة الداخلية السعودية أعلنت الجمعة الماضي تفكيك سبع خلايا إرهابية واعتقال 172 عنصراً من اعضائها كانوا يخططون لعمليات ارهابية داخل البلاد وخارجها.