من خلال أسبوع أمني يحتوي على برامج لتوعية النشء بخطر الأفكار المتطرفة
دخلت المدارس في السعودية منذ مطلع الأسبوع الجاري، في حالة أشبه ما تكون بالحرب ضد الإرهاب، وذلك من خلال تخصيص أسبوع كامل لتفنيد الفكر التكفيري، ومحاربة الأفكار المتطرفة التي أدت بأصحابها للدفع بالشباب الصغار للتحول إلى قنابل موقوتة تهدد أمن الداخل قبل الخارج.
وأطلقت وزارة التربية والتعليم أول من أمس، في العاصمة السعودية الرياض، عددا من برامج التوعية الأمنية في عدد من المدارس، ويستمر البرنامج الأمني أسبوعا يشمل العديد من المحاضرات والندوات الثقافية والاجتماعية الموجهة للطلاب وأولياء أمورهم.
وكانت ثانوية السليمانية بمركز شمال الرياض افتتحت البرنامج الأمني يوم السبت الماضي بكلمة تعريفية عن البرنامج وأهمية الأمن والواجب تجاه الوطن ورجال الأمن، تلتها محاضرة عن الأمن الفكري وأهميته للعقيد ناصر العضيب.
وأكد عبد العزيز الفالح مدير مركز الإشراف التربوي بشمال الرياض خلال كلمة ألقاها بهذه المناسبة أن الأمن هو أساس نجاحات الدول في العالم وعندما تكون الدولة بدون أمن تنشأ النزاعات والاختلافات والتفرق بين الشعوب.
ويتضمن البرنامج الأسبوعي الأمني العديد من الفعاليات في مختلف مدارس منطقة الرياض، حيث يحرص التربويون والأمنيون على الوجود في مثل هذه الفعاليات من اجل الحديث عن الأمن وأثره للمواطن وأهميته الفكرية وكذلك واجب المجتمع تجاه الوطن ورجال الأمن، بالإضافة إلى إبراز بعض السلوكيات الخاطئة في المجتمع وتسليط الضوء عليها. يذكر أن السعودية قامت باستراتيجية لمكافحة الإرهاب وذلك في إطار سياستها الثابتة القائمة على العديد من القواعد والمبادئ التي قامت الدولة عليها حيث تتضمن المبادئ حماية الدين والأنفس والأموال والأعراض والعقول والأفكار وتحقيق الأمن للدولة والمجتمع وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية التي نص نظام الحكم في السعودية على تطبيقها، والاعتماد على مبادئ القانون الدولي وعلى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية والإقليمية والثنائية المتعلقة بحفظ الأمن والنظام ومكافحة الإرهاب
التعليقات