اتصل بتنظيمات سنية لاستعادة صفة laquo;المقاومraquo; ويدرس الانسحاب من laquo;الائتلافraquo; الشيعي ..




بغداد

أطلق رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر المتواري عن الأنظار خطة laquo;الاصلاح والمصالحةraquo; لاستعادة تياره laquo;الصفة الوطنية الجامعةraquo;، تتضمن إبعاد قياديين في laquo;جيش المهديraquo; ومسؤولين سياسيين laquo;استخدموا في الصراع الطائفيraquo;.

وتحدث قياديون في التيار الىraquo; الحياةraquo; أمس عن اتجاهه الى الانسحاب من كتلة laquo;الائتلافraquo; الشيعية بسبب خلافات laquo;مع أقطاب الكتلة في قضايا جوهريةraquo; بينها laquo;إصرار الائتلاف على تعيين وزراء بدلاً من وزراء الصدر المستقيلين محسوبين على أحزابهraquo;.

وقالت مصادر مقربة من الصدر انه ينوي اجراء تغييرات في قيادات التيار على المستويين السياسي والعسكري laquo;لعزل العناصر المتمردة وتلك الخارجة عن القانونraquo;. وأكدت المصادر أن قياديي الصف الأول يتداولون معه في مشروع laquo;الاصلاح والتصالحraquo;.

وأشار أحد قياديي laquo;جيش المهديraquo; الشيخ ابو جعفر العبادي الى أن laquo;عدداً من القياديين، خصوصاً الموجودين خارج العراق دعوا الى غربلة لعناصر التيار على المستويين السياسي والعسكريraquo;. وقال لـ laquo;الحياةraquo; ان laquo;العملية تهدف الى عزل العناصر المسيئة وتلك التي سعت الى استغلال موقعها داخل التيار من قياديين وأفرادraquo;. وأوضح ان بعض القادة العسكريين والمسؤولين السياسيين المحسوبين على التيار laquo;استأثروا بالمناصب الحكومية فيما استسلم البعض الآخر الى تأثيرات وضغوط أحزاب عراقية وواجهات استخبارات خارجية لخدمة أجندتها الخاصةraquo;.

ولا يعرف على وجه الدقة مكان وجود الصدر الذي توارى عن الأنظار اثر تلقيه معلومات تفيد بأن القوات الاميركية تسعى الى اعتقاله او قتله، على ما يقول المقربون منه، مؤكدين ادارته شؤون التيار من داخل العراق، فيما تشير مصادر أخرى الى أنه في ايران.

ويربط مراقبون بين اجراءات الصدر في الاصلاح الداخلي وإرساله مبعوثين عنه للقاء زعماء عشائر وتنظيمات سياسية سنية خارج العراق، في نطاق استراتيجية جديدة لاستعادة تياره صفة laquo;التنظيم المقاومraquo; بدلاً من وصمه بالطائفي.

وأكد النائب عن الكتلة الصدرية ناصر الساعدي لـ laquo;الحياةraquo; أن laquo;هناك خلافات جذرية ومبدئية بين الكتلة وباقي مكونات laquo;الائتلافraquo; أهمها الموقف من جدولة انسحاب القوات الاميركيةraquo;. وقال ان laquo;آخر هذه الخلافات كان حول عملية استبدال وزراء الكتلة المستقيلين من الحكومة، وكانت الغاية من استقالتهم ترك المجال لرئيس الوزراء لتعيين وزراء أكفاء وتكنوقراط مستقلين فيما كان laquo;الائتلافraquo; يريد ان يكون الوزراء إما من الائتلاف او من المحسوبين عليه ما سبب حركة داخل التيار حصلت خلالها تصفيات بين عناصر جيش المهديraquo;. ولفت الحاج ابو كرار، أحد قياديي laquo;جيش المهديraquo; الى ان الصدر laquo;أصدر أوامر الى بعض سرايا laquo;الجيشraquo; بالتصدي للخارجين عن القانون أسفرت عن سقوط قتلى وجرحىraquo;. واكد لـ laquo;الحياةraquo; ان laquo;الجماعات التي لا تعمل بأمر الصدر قويت شوكتها وباتت تمتلك الكثير من الاموال والاسلحة ولها القدرة على خوض مواجهات مسلحة مع اي جهة تسعى الى مجابهتهاraquo;. وشدد على ان الصدر يسعى الى التفاوض مع قيادات هذه الجماعات وتخييرها بين إعلان ولائها الكامل له أو عزلها.

من جهة أخرى، نشبت حديثاً مواجهات بين أنصار الصدر وعناصر laquo;فيلق بدرraquo; التابع لـ laquo;المجلس الاعلىraquo; على خلفية صراع شيعي - شيعي يزداد حدة. ويتهم مقربون من الصدر أحزاباً شيعية باستقطاب عناصر laquo;جيش المهديraquo; لتنفيذ laquo;عمليات انتقامية تشوه سمعة التيارraquo;.