الرياضـ الخليج
أعرب تيري رود لارسن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى لبنان عن قلقه إزاء الأحداث الأخيرة في شمال لبنان، وقال إنها يمكن أن تعزز الانطباع عنه بأنه صورة مصغرة للصراعات والنزاعات في منطقة الشرق الأوسط، ومسرح لخوض صراعات نفوذ بالوكالة عن أطراف إقليمية ودولية.
وفي محاضرة له في مركز الملك فيصل للأبحاث والدراسات الإسلامية قال إن التحدي الذي يواجه اللبنانيين في بناء دولتهم على أساس المصالحة الوطنية الشاملة والوفاق والانسجام، يتأثر مباشرة بنفوذ وتأثير قوى وأطراف خارجية، ولا يمكن فصل التطورات على الساحة اللبنانية تماماً عما يجري في العراق والأراضي الفلسطينية، وإن لبنان ما زال ساحة لخوض لعبة صراعات نفوذ وتأثير، نيابة عن قوى وأطراف خارجية ويعتقد على نطاق واسع بأن أبرز هذه الأطراف سوريا وإيران وفرنسا والولايات المتحدة.
وأوضح لارسن أن جوهر التحدي الصعب أمام لبنان هو قضية طبيعته وتركيبته وكيفية الحفاظ على هويته وسيادته واستقلاله، وأن مفتاح التعامل مع هذا التحدي هو بيد اللبنانيين الذين اكتووا بنار الحرب الأهلية على مدى خمسة عشر عاماً قبل الوصول إلى اتفاق الطائف الذي جسد رغبتهم الحقيقية في المصالحة والوفاق والتعايش وإدراكهم أن قدرهم هو التعايش في ظل التنوع الطائفي .
التعليقات