الفتنة تحصد 43 قتيلاً وجريحاً



القدس المحتلة، غزة، عمان

أكد مفتي القدس الشيخ محمد حسين في تصريحات خاصة ل ldquo;الخليجrdquo;، أمس، أن الكيان ldquo;الإسرائيليrdquo; يواصل حملته لتهويد المدينة المقدسة وطمس هويتها ومعالمها العربية والإسلامية، وأن الحفريات التي يقوم بها في البلدة القديمة وصلت إلى أساسات المسجد الأقصى، مشيراً إلى رصد 1،5 مليار دولار لتسريع الاستيطان وتهويد المدينة، في وقت واصلت قوات الاحتلال عدوانها على الفلسطينيين وأوقعت ثلاث غارات جوية 6 جرحى في قطاع غزة، وهدد قادة الكيان مجدداً بتوسيع العدوان، فيما حصدت نيران الفتنة بين حركتي ldquo;حماسrdquo; وrdquo;فتحrdquo; 3 قتلى وأكثر من 40 جريحاً في مدينتي غزة ورفح.

وقال مفتي القدس إن حملة الكيان تشمل العديد من الإجراءات أبرزها توسيع الاستيطان وتشكيل حزام من المستعمرات يحيط بالمدينة، إلى جانب مخطط أنفاق متشابكة تحت جميع أحياء البلدة القديمة حيث وصلت الحفريات إلى جدران المسجد الأقصى وتحت أساساته خاصة في الجهتين الجنوبية والغربية. وأوضح أن أعمال الحفر لا تزال جارية في باب المغاربة منذ الرابع من شهر فبراير/شباط الماضي، والتي بدأت بإزالة تلة تحمل معالم حضارية واسلامية في مسعى لتوسيع منطقة حائط البراق الذي يطلقون عليه زوراً وبهتاناً ldquo;حائط المبكىrdquo;، لافتاً إلى أن هناك مشروعاً استيطانياً جديداً في حي السلوان، فيما بلغت البؤر الاستيطانية في القدس القديمة نحو مائة، بين بيت وحي وحارة وأسطح لمنازل عربية، إلى جانب حارة الشرف (116 دونما) تمت مصادرتها بالكامل، وحي المغاربة. وقال إن بلدة القدس القديمة بحاجة إلى ترميم وتعمير وثمة لجان متخصصة في القدس تعمل على إعداد الدراسات اللازمة، ولا ينقصها سوى التمويل.

وحذر الشيخ حسين من مغبة طمس الهوية العربية والإسلامية للقدس، مشيرا إلى انعدام وجود عمل فاعل للجنة القدس التي يفترض أن تتحرك سريعاً وعلى كافة المستويات لدرء الأخطار. كما أن القمم العربية وقمة منظمة المؤتمر الإسلامي لم ترتق إلى مستوى المسؤولية بعد، فضياع القدس ليس نكبة أو نكسة، بل مصيبة تصل إلى حد الكارثة.

من ناحية ثانية، قالت مصادر فلسطينية إن ستة فلسطينيين أصيبوا صباح أمس خلال سلسلة غارات ldquo;إسرائيليةrdquo; على أهداف مدنية في غزة. وفيما ساد هدوء مشوب بالحذر مدينة رفح جنوب القطاع بعد اشتباكات دامية بين حركتي حماس وفتح استمرت حتى الساعات الأولى من فجر أمس وأسفرت عن سقوط قتيلين ونحو 40 جريحاً، تحدثت مصادر فلسطينية عن مقتل محمد السويركي (30 عاما) أحد أفراد حرس الرئاسة بعد ان عمد عناصر من كتائب القسام التابعة لحركة حماس إلى إلقائه من أعلى أحد الأبراج في غرب غزة إثر عودة التوتر بين الحركتين وعمليات الاختطاف المتبادلة. وكانت الحركتان قد توصلتا إلى اتفاق على التهدئة ووقف إطلاق النار وسحب المسلحين من الشوارع برعاية الوفد الأمني المصري المقيم في غزة.

ونفت حركة الجهاد الإسلامي أن تكون ldquo;سرايا القدسrdquo; التابعة لها وكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح قد استخدمتا جيباً يحمل ldquo;إشارة تي فيrdquo; في تنفيذ العملية الفدائية المشتركة على معبر ldquo;كيسوفيمrdquo; السبت، كما زعم جيش الاحتلال ورئيس الوزراء ldquo;الإسرائيليrdquo; ايهود اولمرت.