الرأي العام

كان laquo;الريموت كونترولraquo; سيّد الموقف عندما سُمع دوي الانفجار الهائل في مكان ما على تخوم بحر بيروت... هرع الجميع إلى الشاشات laquo;سعيا وراء الخبر العاجلraquo; لمعرفة ما حدث... اغتيال ارهابي لشخصية ما ام استهداف laquo;ترهيبيraquo; لمرفق معيّن.

كانت laquo;المصيبةraquo; مزدوجة عندما بدت محطة laquo;ان. بي. انraquo; في وضع محرج بعدما تسلل خطأ تقني في الارسال، اعقبها قول المذيعة سوسن صفا laquo;ليش طوّلوا كتير تيقتلوه؟raquo; فردّ زميلها laquo;الحاجraquo;: laquo;نحن لا نشمتraquo;. فأجابت laquo;ليست شماتة ولكن... هلكوناraquo;. وأردفت: laquo;بعد في (ما زال هناك) احمد فتفت. انا اعدّهمraquo;. في اشارة إلى احتساب العدد المرشح للاغتيال لانقاص عدد الاكثرية في البرلمان.

وكُشف ان وقائع هذه laquo;الدردشةraquo; سُجلت وستحال على لجنة التحقيق الدولية، في الوقت الذي ذكرت مصادر اعلامية ان اتصالات اجريت بعد هذه laquo;الفضيحة على الهواءraquo;، كان ابرزها واحد أجراه الوزير فتفت مع الرئيس نبيه بري الذي ابلغ اليه ان المذيعة سوسن صفا طردت من المؤسسة فورا.

ومساء امس، اصدرت ادارة محطة laquo;الشبكة الوطنيةraquo; للارسال laquo;ان. بي. انraquo; بيانا جاء فيه: laquo;ردا على ما تناقلته بعض وسائل الاعلام تؤكد قناة الشبكة الوطنية للارسال (NBN) انها تتحمل المسؤولية الكاملة وتأسف عن الخطأ غير المقصود الذي حصل على شاشتها، وتلفت إلى ان ما جرى لا يعبّر بتاتا عن سياسة وتوجهات المحطة التي تلتزم المعايير الاخلاقية والمهنية في عملها. واذ تؤكد ادارة المحطة انها تجرأت واتخذت إجراءات فورية بحق المخالفين والمسؤولين عن هذا الخطأ، تشير إلى انها ليست كغيرها من القنوات ووسائل الاعلام اللبنانية وغير اللبنانية التي تخطئ دائما ولا تتجرأ على اتخاذ عقوبات أو إجراءات بحق اصحابهاraquo;.