رسالة روما rlm;ـ مصطفي محمود عبدالله، الأهرام
وضع ماسيمو داليماrlm;,rlm; نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيطاليةrlm;,rlm; خطة وشروطا أساسية لحل المشكلات والقضايا العربية في لبنان وسورياrlm;,rlm; والصراع العربي ـ الإسرائيليrlm;,rlm; والاشتباكات المتكررة بين الفصائل الفلسطينيةrlm;,rlm; التي وصلت إلي صدامات دموية أخيرا بين حركتي فتح وحماسrlm;,rlm; والتي وصفها داليما بأنها حالة كانت إيطاليا قد حذرت منها في الماضيrlm;,rlm; لأنها نتجت عن تردي أوضاع السكان الفلسطينيينrlm;,rlm; فالصراع الدائر الآن في غزة ليس فقط بين حركتين مسلحتين لهذا الفصيل أو ذاكrlm;,rlm; بل هو انعكاس للواقع المأساوي الذي يعيشه الفلسطينيون يومياrlm;.rlm;
وأضاف ـ في المؤتمر الصحفي الذي عقد مؤخرا بمقر رابطة مراسلي الإعلام الأجنبي في العاصمة روما ـ قائلاrlm;:rlm; كنا قد عولنا علي إمكانية قوة دولية إلي غزةrlm;,rlm; لكن هذا المقترح قوبل برفض شديدrlm;,rlm; معربا عن اعتقاده بأن الوضع القائم يعكس ضعفا في الاستراتيجية الدوليةrlm;,rlm; فالمجتمع الدولي لم يتحرك بما يلزم من أجل دفع مبادرة دبلوماسية تفضي في نهاية المطاف إلي إرساء الأسس لقيام دولة فلسطينيةrlm;,rlm; بالإضافة إلي أن انعدام وضع خطة دولية مدروسة واستمرار الأوضاع المتردية لاسيما بناء المستوطنات من جانب إسرائيلrlm;,rlm; والفقر بين السكان الفلسطينيينrlm;,rlm; مستشهدا بأنrlm;60%rlm; من الفلسطينيين يعانون البطالة وكساد الاقتصادrlm;..rlm; كل هذا أسهم في تفجر الأوضاعrlm;.rlm;
كما أكد داليما أن القتال لا يقتصر فقط علي أعضاء حماس وفتحrlm;,rlm; بل هناك عدد كبير من الفصائل المسلحة المتشرذمة التي أفرزها الوضع في غزةrlm;,rlm; وهم جزء من الصراع الدائر الآنrlm;,rlm; واعتبر أنه من الأولي الآن مراجعة ودراسة مقترح الأمين العام للأمم المتحدةrlm;,rlm; الخاص بإمكانية إرسال قوة متعددة الجنسيات إلي داخل قطاع غزةrlm;,rlm; مشددا علي أن تنفيذ هذا القرار لا يمكن أن يتم إلا بموافقة ومشاركة الدول العربية الفاعلةrlm;,rlm; فهي القادرة علي تقديم العون في هذا الصددrlm;,rlm; دون التعرض لأي اقتراح غير مقبول لتقسيم المناطق الفلسطينيةrlm;.rlm;
كما أكد داليما أن حركة حماس فازت بالانتخابات الفلسطينية بصورة ديمقراطيةrlm;,rlm; وهذا الفوز موثق من جانب لجنة مراقبين دوليينrlm;,rlm; والحل يكمن في أن نعيد الحياة لتجربة حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينيةrlm;,rlm; علي أساس نقطتينrlm;:rlm; الأوليrlm;:rlm; إرساء خطة أمنية مدروسة ومتوافق عليهاrlm;,rlm; والثانيةrlm;:rlm; توفير المساعدات الاقتصادية المكثفةrlm;,rlm; كما شدد داليما علي أن مفتاح الخروج من الأزمةrlm;,rlm; يكمن في مستويينrlm;:rlm; الأول سياسيrlm;,rlm; والثاني ماديrlm;,rlm; داعيا المجتمع الدولي إلي تحمل مسئولياته بقوة والبحث عن مختلف السبل الرامية إلي بلورة مبادرة سياسية دولية تدفع باتجاه تكوين الأسس لقيام الدولة الفلسطينيةrlm;.rlm;
كما جدد داليما ترحيب بلاده بانتخاب شيمون بيريز رئيسا لإسرائيلrlm;,rlm; وإيهود باراك زعيما لحزب العملrlm;,rlm; علي اعتبار أنه بارقة أمل بأن تقوم إسرائيل بإرسال رسالة سلام من خلال مبادرة سياسية باتجاه الفلسطينيينrlm;,rlm; لأن علي إسرائيل أن تدرك أيضا أن المعتدلين في الجانب الفلسطيني لا يمكنهم أن يكونوا أقوياء وهم خاوو الوفاضrlm;,rlm; فهم بحاجة إلي المالrlm;,rlm; من خلال استئناف المعونات الاقتصاديةrlm;,rlm; وأيضا للمقترحات الدبلوماسية البناءةrlm;.rlm; وفي معرض رده علي سؤال لمراسل صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية تضمن اتهاما لسوريا بتغذية القتال الدائر في غزةrlm;,rlm; قال داليماrlm;:rlm; لا أملك أي عناصر أو براهين أو دلائل مما ذكرت حول ضلوع سوريا فيما يجري في غزة الآنrlm;,rlm; بل علي العكسrlm;,rlm; فأنا أشهد بأن سوريا شجعت بفعالية التوصل إلي اتفاق بين حماس وفتحrlm;,rlm; والذي أفضي إلي حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينيةrlm;.rlm;
وبخصوص لبنانrlm;,rlm; وحادث اغتيال النائب وليد عيدو في بيروتrlm;,rlm; أوضح داليما ـ في المؤتمر الصحفي ـ قوله لا يمكنني أن أنكر أن سوريا تنظر إلي المحكمة الدولية المكلفة باغتيال رفيق الحريري بكثير من الانزعاجrlm;,rlm; لكن محادثاتي التي أجريتها في دمشق منذ أيام قليلة كانت مثمرة للغايةrlm;,rlm; متسائلاrlm;:rlm; ألم تلاحظوا أن الاتصالات غير المباشرة استؤنفت بين سوريا وإسرائيل بعدها بقليل؟rlm;..rlm; ومؤكداrlm;:rlm; لا يمكن أن نتهم أي جهة فيما يجري في لبنانrlm;,rlm; لأن الدلائل غير متوافرةrlm;.rlm;
هذا وقد وصف داليما إمكانية إرسال قوات دولية تابعة للأمم المتحدة إلي العراقrlm;,rlm; ومشاركة بلاده فيها بغية تطويق العنف هناك بالسيناريو هزيل الأسسrlm;,rlm; ويفقد أي قابلية للتحققrlm;,rlm; وأضاف أن إرسال قوات دولية يتوقف قبل كل شيء علي انسحاب القوات الأمريكيةrlm;,rlm; وهذا بعيد عن الأفق المنظور تماماrlm;,rlm; فضلا عن أن الأمم المتحدة نفسها لم تطرح مثل هذا التصورrlm;,rlm; وأود مع ذلك أن أذكر أننا ـ وفيما يختص بدورنا ـ قد قررنا الانسحاب من العراق لكي نترك علامة فارقة تميزنا عن الأمريكيينrlm;,rlm; خاصة بعد أن تبنوا خطا أحادي الجانب وساروا علي دربه ووضحت آثاره السلبية في الوقت الحاليrlm;..rlm;
أما نحنrlm;,rlm; فقد عولنا علي تعددية الخطوط والمشاركة الدولية الفعالةrlm;.rlm; ثم استدرك بقولهrlm;:rlm; يجب ألا يفهم كلامي هذا علي أننا معادون للولايات المتحدةrlm;,rlm; بل علي العكسrlm;,rlm; فقد أثبتنا للإدارة الأمريكية أن هناك إمكانية طيبة لنجاح مبادرات متعددة الأطراف وتجربة إرسال قوات دولية لحفظ السلام في لبنانrlm;(rlm; يونيفيلrlm;)rlm; أبرز مثال علي ذلكrlm;,rlm; خاصة أن المحافظين الجدد ظلوا يصرون علي الادعاء بأن الأمم المتحدة قد ولت إلي غير رجعةrlm;,rlm; كما أوضح داليما أن إيطاليا تشجع وتلتزم بأي عمل متعدد الأطرافrlm;,rlm; مذكرا بأن بلاده كانت أول دولة توقع اتفاقية متعددة الأطراف مع الحكومة العراقية الجديدةrlm;,rlm; مشيرا إلي أن مفتاح الحل الحقيقي في العراق يكمن في الرجوع إلي مقررات مؤتمر شرم الشيخ الأخيرrlm;,rlm; التي توافقت عليها كل العناصر والدول ذات الصلة من سوريا والسعودية إلي الأردن ومصرrlm;,rlm; فضلا عن مكونات المجتمع العراقي نفسهrlm;.rlm; وعلي هذاrlm;,rlm; فالحل باختصار يتضمن عدة نقاط أهمهاrlm;:rlm;
بذل كل جهد ممكن وبين جميع الأطراف من أجل تفعيل مكافحة الأعمال الإرهابية بشكل تامrlm;.rlm;
إرساء الأسس من أجل مصالحة وطنية عراقية شاملةrlm;.rlm; إعادة صياغة الدستور العراقي بما يضمن حقوق جميع الطوائف المكونة للمجتمعrlm;.rlm;
التعليقات