عاصم حمدان

* فطنت الصهيونية كحركة سياسية وإمبريالية وعنصرية منذ إنشائها على يد هرتزل والذي ضمَّن رؤاه عن هذه الحركة كتابه المعروف: The Jewish, state والذي تم صدوره سنة 1896م.
* فطنت إلى ضرورة وجود أذرعة فكرية واقتصادية وإعلامية لتدافع عن هذا الفكر بكل ضراوة وشدة وخصوصاً في عواصم الغرب وداخل مؤسساته، وتزداد ضراوة هذا الفكر عندما تشعر الصهيونية أنها قد حوصرت أو قل وهجها.
* وأخيراً أفلحت الصهيونية في الدفع نحو فتح ملف الغزو الألماني لفرنسا والذي حدث بين عامي 1940 ndash; 1944م مع أن الموعد لفتحه هو عام 2015م، أي بعد مرور خمسة وسبعين عاماً على تلك الأحداث التي تزعم الصهيونية أن ما يقرب من (77000) يهودي قد تمت تصفيتهم في معتقلات خاصة غير عابئة بمن ذهب من المواطنين الفرنسيين ضحية لذلك الغزو وخصوصاً أن الوثائق تثبت أن ما يقرب من 8000 طفل كانوا ضمن ضحايا المحرقة النازية.
* تركيز الحركة الصهيونية على الضحايا اليهود أثناء الحرب العالمية الثانية وتهميش ضحايا الشعوب الأخرى هو من أدبياتها التي حاول البعض انتقادها مثل المؤرخ الإنجليزي ديفيد إرفنج Irving، وسعى الذراع السياسي للحركة لمحاكمته في النمسا عام 2006م وتم سجنه بتهمة التشكيك في ضحايا المحرقة أو ما يعرف بالهولوكست، كما تمت مضايقته في بلده الأصلي بريطانيا.
* عموماً لم يكن إرفنج الضحية الأولى للرعب الصهيوني فلقد سبقه إلى ذلك الكاتب والسياسي البريطاني كريستوفر مايهو Mayhew، والمفكر الفرنسي روجيه غارودي.
* تبقى ناحية هامة وهي أنه مع أن العرب أصحاب حق تاريخي في أرضهم ndash; فلسطين ndash; وأنهم يعانون من هولوكست يهودي إلا أنهم فشلوا لأسباب عدة في الدفاع عن قضاياهم فكرياً وإعلامياً ويفترض عليهم أن يتداركوا هذا الخطأ التاريخي الفادح.