مال الله يوسف مال الله

laquo;ما عندك يا ابا مقداد الا اميركا في مقالاتك وفي الـ B.B.C، منو اللي حرر الكويت؟ الكويتي اللي يحب الكويت ما يهاجم اميركاraquo;.
رسالة SMS وصلتني من صديق قديم، كان هواه صداميا، كالكويتيين الذين كانوا مخدوعين بالزعيم الاوحد، اقول للاخ باعث الرسالة: ما هو موقفه الآن، وبعد تقرير وزارة الخارجية الاميركية، وزارة السيدة laquo;آية اللهraquo; هيلاري كلينتون. هل مازال عند رأيه؟!
وهل اميركا حررت الكويت كي تهينها وتتهمها كل سنة، وحسب تقاريرها السنوية بخرق حقوق الانسان؟ اما قضية اميركا حررت الكويت، فانا اراها من خلال السنّة الكونية الالهية، من اعان ظالما سلطه الله عليه، والظالم سيفي انتقم به وانتقم منه، فالله سبحانه وتعالى سخر لنا القريب والبعيد ليخلصنا من براثن الظلم لمصلحة رآها سبحانه وتعالى.
اما تقرير وزارة خارجية laquo;آية الله كلينتونraquo; الاميركية، فانها لا تستحق الرد من جانبي، اما اولئك الذين شدوا كل قواهم للهجوم على اميركا وان بيتها من زجاج لماذا ترمي الاخرين، فهذا شأنهم، وانا لا اريد هنا تحليل ذلك او تصديق اقوال الخارجية الاميركية او عدم تصديقها، لان القضية تختلف بالنسبة لي، فقد كتبت بعد التحرير مباشرة مقالات ثلاثة تحت عنوان laquo;المواطن بين المطالبة بالولاء، وحرمان المواطنةraquo; ذكرت فيها خروقات حقوق الانسان وحقوق المواطن في الكويت.
ومع الاسف الحكومة الرشيدة لا تسمع لمواطنيها وانما تهتم بما يقوله الاخرون. والغريب انه خرج علينا سياسيون واكاديميون، وما يسمى بعلماء ورجال دين، الكل هاجم اميركا لإبعاد التهمة، ولم يفكر احد ان يراجع نفسه ويراجع تلك الوثيقة الخاصة بالخارجية الاميركية ومعرفة مدى توافقها مع الواقع الكويتي.
فلماذا الهجوم على اميركا ولقد قال صاحبي في المقدمة laquo;الكويتي اللي يحب الكويت ما يهاجم اميركاraquo; واقولها بصراحة ان الخارجية الاميركية لو كانت مستثنية الكويت من الهجوم، لكان جميع هؤلاء الكتاب والاعلاميين وغيرهم يرفعون الراية لتلك الوثيقة لانها هاجمت دولا معينة في المنطقة، والعاقل بالاشارة يفهم، وهذا يشفي غليلكم. ولكن مع الاسف الخارجية الاميركية ضمت الكويت الى تلك الدول للهجوم على خروقات في حقوق الانسان، فكان الجواب من الكويتيين كما كان متوقعا.
مال الله يوسف مال الله