مرسى عطا الله

ثمة حقيقة لم تعد تقبل الشك وينبغي الاعتراف بها في إطار أية محاولة لفهم أسباب وجذور هذا النفاق الأمريكي لإسرائيل تحت ضغط صريح وواضح من جانب اللوبي اليهودي الأمريكيrlm;..rlm;

وهذه الحقيقة تقول بكل الوضوح أن يهود أمريكا نجحوا من خلال جهد حثيث علي مدي عقود متصلة في صنع آلة سياسية خاصة بهم في عدد من المناطق التي يوجد بها كثافة سكانية يهودية عن طريق إنشاء مؤسسات فاعلة ومؤثرة بهدف تقديم الخدمات والسيطرة علي التعاقدات التجارية المهمة والتحكم في ترشيحات الحزبين الديمقراطي والجمهوري لانتخابات المحليات وتصعيد الشخصيات المرغوب فيها أو المرضي عنها للمناصب الحيوية في المجالس التشريعيةrlm;.rlm;
وخلف كل هذه الآليات والمؤسسات اليهوديةrlm;,rlm; يقف يهود المال في وول ستريت ويهود السينما في هوليوود باعتبارهم أكبر تجمع لأثرياء اليهود في العالمrlm;,rlm; حيث يتكلفون بالنصيب الأكبر من مسئولية توفير التبرعات اللازمة للانتخابات سواء كانت انتخابات للكونجرس أو انتخابات للرئاسة بعد أن يقرر اللوبي اسم الشخص الذي سيراهن عليه ويسانده ماديا ومعنوياrlm;.rlm;
وآخر الإحصاءات الرسمية تشير إلي أنه يوجد في أمريكا أكثر من ثلاثمائة منظمة يهودية قومية وعدد لا حصر له من المنظمات الفرعيةrlm;,rlm; ولا شيء يجمع بينها سوي الحفاظ علي صوت يهودي واحد يصب في النهاية في مصلحة خدمة الأهداف العليا لليهود بشكل عام وأهداف وطموحات الدولة العبرية بشكل خاصrlm;.rlm;
وهذه المنظمات لا تستند إلي قوة المال التي كان يوفرها دائما أثرياء اليهود مثل رجل البترول ماكس فيشر وسمسار العقارات جورج كلاين وخبير المضاربات شيريل فوكسrlm;,rlm; وإنما تمد نفوذها إلي كل وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئيةrlm;,rlm; ولهذا تعتبر علاقة اليهود بالميديا الإعلامية في أمريكا من أعقد وأغرب العلاقات حيث يعد لافتا للنظر أن أكثر منrlm;25%rlm; من عدد العاملين في مختلف وسائل الإعلام الأمريكية الضخمة والتي يطلق عليها إعلام الصفوة من اليهود الذين يسيطرون تماما علي وظائف المحررين والكتاب ومنتجي البرامج في الشبكات الإخبارية وأهم وأشهر المجلات والصحف الأسبوعية مثل نيويورك تايمز و واشنطن بوست ووول ستريت جورنال وشبكةrlm;(rlm; سي ـ إن ـ إنrlm;)rlm; الإخبارية التليفزيونيةrlm;.rlm;
ومعني ذلك أن القراءة الصحيحة للعلاقة اليهودية ـ الأمريكية ينبغي أن تنطلق من نقطة مبدئية هي أن أموال اليهود ونشاطهم يوفر لهم قوة مؤثرة داخل المجتمع الأمريكيrlm;,rlm; وذلك بدوره يضمن التأييد الأمريكي لإسرائيل تلقائيا من ناحية ويفسر الاستهداف المتكرر وغير المبرر للدول العربية والإسلامية من ناحية أخريrlm;!rlm;
بل إن استكمال القراءة الصحيحة يقتضي الإقرار بأن اليهود قد أصبحوا منذ الربع الأخير من القرن العشرين آلة قوية قادرة علي الفعل والتأثير وتوجيه دفة السياسة الأمريكية في الاتجاه الذي يخطط له اللوبي اليهودي ليس فقط من أجل الدفاع عن المصالح الآنية لليهود وإنما لخدمة المطامع المستقبلية لهم أيضاrlm;,rlm; حيث إن هذه الآلة اليهودية داخل أمريكا باتت أقوي كثيرا مما يظن أحد من خلال روافد وأجهزة متعددة تعمل بتناسق تام وفقا لميكانيزم بالغ التعقيدrlm;,rlm; وأن مجرد ذكر هذه الأسماء يكشف مدي انتشار النفوذ والتأثير اليهودي داخل جميع الولايات الخمسين فهناك جمعيات بناي بريثrlm;...rlm; هداساrlm;...rlm; النداء اليهوديrlm;...rlm;لجنة مكافحة تشويه الصورة اليهوديةrlm;..rlm; ويندر أن تجد حدثا ما يهتم به الأمريكيون في غيبة من وجود فعال لهذه الجمعيات مجتمعة أو لإحداها علي الأقلrlm;.rlm;
وغدا نواصل الحديثrlm;..rlm;
rlm;***rlm;
خير الكلامrlm;:rlm;
ـــــــــــــــــــــ
rlm;**rlm; من الحكمة أن تؤيد صديقك إذا أصاب وأن تنصحه قبل أن يخطيءrlm;!rlm;