الجزائر- حميد زعاطشي

شرعت الحكومة القومية السودانية في التحضير لمرحلة ما بعد الاستفتاء. إن الأوضاع المعقدة التي يعيشها السودان اليوم، كما يقول عميد كلية العلوم الاقتصادية والاجتماعية بجامعة الخرطوم، حسن حاج محمد علي، أفرزت عدة قضايا شائكة وخطيرة، ستقرر مصير مستقبل السودان القريب الذي يواجه اليوم تحديات كبرى. وتأتي على رأسها الوحدة أو الانفصال، فالسودان اليوم، كما قال حسن محمد علي، خلال استضافته أمس بمركز الشعب للدراسات الإستراتيجية ''أنه بعد التفاهم مع الجنوبيين لتنظيم استفتاء حول تقرير مصيرهم في مطلع العام القادم، فقد تأكد شبه رسمي مع اقتراب هذا الموعد أن الجنوبيين سيصوتون لصالح خيار الانفصال''. وتحضيرا لهذه المرحلة يجري حاليا، كما يقول المتحدث، العمل بين الطرفين لحل القضايا التي يمكن أن تنشأ بين السودان القديم والدولة الجنوبية الجديدة، كقضية المياه والنفط خصوصا وأن أغلبية الثروة النفطية التي تملكها السودان اليوم تستخرج من الجنوب، بالإضافة إلى قضية ترسيم الحدود وقضية الجنوبيين الذين يعيشون في الشمال وقضية منطقة أبيي المتنازع عليها بين الطرفين. فكل هذه القضايا، كما يقول حسن محمد علي، ''يجب حلها الآن لتفادي تجدد الحرب الطاحنة بين الشمال والجنوب التي يمكن أن تنشب بعد استفتاء تقرير المصير''.