منظمة laquo;الاحوازيون السُّنةraquo; تزعم قيام الحرس الثوري الإيراني بتجنيد انتحاريين ومرتزقة واستهداف منشآت اقتصادية وعسكرية وسط احترازات أمنية خليجية

حجز كلي على أمن المطار وتكثيف الرقابة والتدقيق على أسماء المسافرين media

التخطيط لاختطاف طائرات كويتية وخليجية وتفجيرها واغتيال شخصيات معروفة

الإرهابيون يدخلون الكويت بجوازات سفر دبلوماسية أو بهيئة رجال أعمال إيرانيين

العناصر مدربة في laquo;الحميدية والخفاجيةraquo; على صنع المتفجرات وتفخيخ المركبات والأبنية

الكويت - عبدالله النجار وأحمد زكريا وعبدالله المفرح

حجز كلي للقوة الأمنية المشرفة على أمن المطار طبق من مساء أمس لتشديد المراقبة والتفتيش على الطائرات المغادرة والقادمة ولاسيما القادمة من العراق ودول الجوار.
ويأتي الحجز الكلي على خلفية معلومات شبه مؤكدة عن التهديد باختطاف طائرات لتفجيرها في العراق أو إيران ويترافق ذلك مع رقابة مشددة في المحطات الخارجية ايضاً التابعة لمؤسسة الخطوط الجوية الكويتية على أسماء المسافرين على متن طائرات الخطوط الجوية الكويتية أو الخليجية خاصة الأجانب من أصول عربية.
التهديدات باختطاف طائرات كويتية، قابلتها تهديدات أخرى كشفت عنها laquo;المنظمة السنية الأحوازيةraquo; تتمحور حول مزاعم بقيام الحرس الثوري الايراني بتجهيز وحدة انتحارية تسمى laquo;استشهاديونraquo; مهمتها استهداف عدد من المنشآت الاقتصادية والعسكرية في الخليج العربي بالاضافة الى القيام بعمليات ضد شخصيات سياسية وعسكرية خليجية نافذة.
وذكرت المنظمة في تقرير لها حصلت laquo;الوطنraquo; على نسخة منه ان laquo;عناصر تلك الوحدة، الذين نشرتهم ايران في دول خليجية، تلقوا تدريبات في معسكرات الحرس الثوري في laquo;الحميديةraquo; وlaquo;الخفاجيةraquo;.
وقالت المنظمة ان المجندين في وحدة laquo;استشهاديونraquo; يتم تسهيل دخولهم الى دول الخليج العربي عبر اصدار جوازات سفر دبلوماسية او ارسالهم في هيئة رجال اعمال ايرانيين، لكن المنظمة لم تقدم دليلا يؤكد صحة مزاعمها.
واضافت المنظمة الاحوازية ان laquo;المخطط بدأ في عام 2004 بعد تصاعد الخلاف بين الولايات المتحدة الامريكية وايران وخشية الاخيرة من ضربة عسكرية محتملة، وبدأ العمل في تلك الوحدة بخمسين انتحاريا وكثفت تلك الوحدة عملها في صيف 2009 حيث تم توظيف عدد كبير من المتطوعين مقابل اغراءات مالية كبيرة لذويهم، ومن بين هؤلاء المتطوعين عدد كبير من المحكوم عليهم بالاعدام في قضايا اجرام وقتلraquo;.
وحول طرق تجنيد عناصر تلك الوحدة افادت المنظمة ان laquo;عملية التجنيد عادة ما تحدث في المؤسسات الدينية والجامعات والمدارس، حيث يتم استقطاب عدد من الشباب الايراني المتطرف او عناصر غير ايرانية مثل الحوثيين والصدريين ومنتسبي حزب الدعوة والمجلس الاسلامي الاعلى العراقيraquo;.
وتابعت المنظمة قولها: laquo;الانتحاريون في تلك الوحدة تلقوا دورات في كيفية صنع المتفجرات باستخدام مادة (السي فور) شديدة الانفجار وصنع الاحزمة الناسفة وتفخيخ المركبات والابنية، ويتم تكليفهم ايضا بالتواصل مع العناصر الايرانية الموثوقة في العراق والخليج العربي ومصرraquo;.
ولم تكشف المنظمة السنية الاحوازية شيئاً حول طريقة حصولها على تلك المعلومات غير انها افادت انها حصلت على ما ذكر في التقرير من خلال رصد طويل تمكنت من خلاله من اختراق تلك الوحدة السرية.
وعلمت laquo;الوطنraquo; ان الاجهزة الامنية الخليجية تتعامل مع هذه التهديدات بجدية كبيرة وبتنسق وتبادل معلومات مع دول الخليج كإجراء وقائي لمنع حدوث أية عمليات اختطاف أو محاولة احداث مشاكل خلال رحلات الطيران.
وفي تحول لافت في التعامل مع طهران، اعتبر الرئيس الامريكي باراك اوباما laquo;انه ليس هناك ما يضمن ان تغير العقوبات سلوك ايران بشأن برنامجها النووي، وكان رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو شكك امس الاول في ان العقوبات ستردع نوايا ايران لحيازة سلاح نوويraquo;.
وقال اوباما امس في برنامج laquo;صباح الخير يا أمريكاraquo; الذي تبثه قناة laquo;اي بي سيraquo;: laquo;اذا كان السؤال هو: هل هناك ما يضمن ان تغير العقوبات بشكل تلقائي سلوك ايران النووي.. فالرد هو بالطبع لاraquo;.
لكنه اضاف laquo;إذا واصلنا بشكل منتظم الضغط الدولي فان ذلك قد يغير حسابات قادة ايران بمضي الوقتraquo;، ووصف اوباما النظام الايراني بأنه يقظ جدا وهو ليس غبيا ويراقب جيدا ما يجري في المجتمع الدولي ويجرى تحليلات يحسب فيها السلبيات والايجابيات عما إذا كان من المنطقي الاستمرار في السعي لامتلاك أسلحة نوويةraquo;. وكانت طهران اعلنت امس الاول انها ستقصف القواعد الامريكية في المنطقة اذا تعرضت منشآتها النووية لهجوم امريكي أو اسرائيلي.
وقال رجل الدين البارز احمد خاتمي امس ان الولايات المتحدة ستغرق في مستنقع اذا هاجمت ايران وذلك ردا على السياسة النووية الامريكية الجديدة التي لا تستبعد توجيه ضربة عسكرية لإيران.
وقال خاتمي المقرب من المرشد علي خامنئي في خطبة الجمعة امس laquo;ان الولايات المتحدة تهدد ايران بشتى الطرق منذ 31 عاما من دون التوصل الى نتيجة.. واذا ارادت الآن مهاجمة ايران فإنها ستجد نفسها في مستنقع لن تتمكن من الخروج منه وان كافة اصدقاء الثورة الاسلامية سيعرضون مصالحها للخطرraquo;.
وقالت فرنسا امس ان مناقشات الدول الخمس الكبرى  ألمانيا حول فرض عقوبات على ايران سوف تستمر للسعي في الوصول الى تسوية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية برنار فاليرو ان الدول الست التي اجتمعت في نيويورك امس الاول تؤيد التفاوض مع ايران لكن رفض ايران ذلك لا يترك لنا خيارا آخر غير تشديد العقوبات.

وفي تطور جديد كشف الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس الستار عن الجيل الثالث من اجهزة الطرد المركزي المستخدمة في انشطة تخصيب اليورانيوم المنتجة للوقود النووي.
وقال أحمدي نجاد خلال كلمة بمناسبة اليوم الوطني للتقنية النووية الايرانية ألقاها في صالة المؤتمرات بالقرب من برج ميلاد بطهران انه quot;سيتم تركيب 60 الف جهاز للطرد المركزي لانتاج الوقود النووي خلال عام واحدraquo;.
وأضاف quot;لقد وصلت ايران الى مرحلة لا يمكن لأحد ان يمنعها من الاستمرار فيها واصبحت دولة نووية تعتمد على نفسها في كافة مراحل انتاج الطاقة النوويةraquo;.
وأوضح ان quot;ايران بحاجة الى يورانيوم مخصب بنسبة 20 بالمئة لتشغيل مفاعل طهران للابحاث الطبية وعلى هذا الاساس تقدمت بطلب الى الوكالة الدولية لتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة لكن الغرب قام بتسييس هذا الطلب ويسعى لفرض شروطه على الآخرينraquo;.

وكان علي اكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية قال ان الرئيس نجاد سيكشف النقاب عن جيل ثالث جديد من أجهزة الطرد المركزي قادرة على تخصيب اليورانيوم بسرعة اكبر.
وأضاف صالحي في كلمة بمناسبة اليوم الوطني للتقنية النووية ايران ستكشف عن الجيل الثالث من أجهزة الطرد المركزي اليوم والتي تعادل طاقتها في عملية الفصل عشرة امثال الجيل الاول.
وأجهزة الطرد المركزي التي تستخدمها ايران حاليا لتنقية اليورانيوم معدلة من تصميم يرجع الى السبعينات.
ويأتي الكشف عن أجهزة الطرد المركزي الجديدة بينما تسعى القوى الغربية لكسب تأييد روسيا والصين لجولة رابعة من العقوبات ضد ايران بسبب برنامجها النووي وقبل قمة للامن النووي يستضيفها الرئيس الامريكي باراك أوباما في واشنطن الاسبوع المقبل.