لندن

كشفت صحيفة (ديلي ميل) امس الاثنين أن مكتب مكافحة جرائم الاحتيالات الخطيرة داهم مكاتب فيكتور دحدلة الملياردير أردني المولد صديق لرئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير ووزير الأعمال بيتر ماندلسون في لندن على خلفية دعوى رفعتها البحرين بالولايات المتحدة احتيال ورشوة بمئات الملايين من الجنيهات الاسترلينية.
وقالت الصحيفة إن مفتشين من مكتب المكافحة صادروا وثائق من مكتب قطب المعادن فيكتور دحدلة (64 سنة) في حي بلغرافيا الفخم وسط لندن، ويقومون بالتحقيق في حساباته المصرفية في الخارج.
ولم توجه اية اتهامات رسمية لدحدلة الذي يؤكد انه لم يرتكب اية مخالفات ويقول انه سيواجه بقوة اية مزاعم تمس به.
واضافت أن دحدلة واستناداً إلى وثائق المحكمة التي اصدرت امر المداهمة 'تورط في عملية ضخمة لغسيل الأموال والرشوة تتعلق بشركة معادن في امريكا والعائلة الحاكمة في البحرين، واقام مآدب لعدد من وزراء حزب العمال البريطاني من بينهم وزير الداخلية ألن جونسون ووزيرة دورة الألعاب الأولمبية تيسا جويل، وتبرع بعشرات الآلاف من الجنيهات الاسترليني لحزب العمال'.
واشارت الصحيفة إلى أن تحقيق الفساد الذي يجريه مكتب مكافحة جرائم الاحتيالات الخطيرة مع دحدلة نجم عن خلاف تجاري لُقب بـ (حروب الألمنيوم) بين الشركة ألكوا الامريكية التي تعد واحدة من أضخم شركات المعادن في العالم، وبين شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) المملوكة من قبل العائلة الملكية الحاكمة في البحرين.
وقالت الصحيفة 'إن العائلة الملكية البحرينية تتهم دحدلة، الذي ولد في الأردن ونشأ في كندا ويحمل جنسيتها، بتقديم رشاوى لمسؤولين بحرينيين كجزء من عملية احتيال ضخمة قامت بموجبها الشركة الامريكية ألكوا بفرض أثمان باهظة على ألبا البحرينية تصل إلى مليار دولار، أي ما يعادل 700 مليون جنيه استرليني، خلال الفترة من 1993 إلى 2007'.
وتطالب البا بان تدفع لها الكوا مليار دولار، واضافت أن مكتب مكافحة جرائم الاحتيالات الخطيرة صعّد تحقيقاته حول القضية بقيامه بمداهمة مكاتب دحدلة في لندن والتدقيق في حساباته المصرفية الخارجية في جزيرة آيل أوف مان وجزر القنال.
واشارت الصحيفة إلى أن المكتب رفض التعليق على مجريات التحقيق وكذلك فعل المتحدث باسم بلير والمتحدث باسم الوزير ماندلسون، والذي تبرع دحدلة بأموال لمؤسسة بحثية يتولى الأخير منصب رئيسها الفخري.
ورفض محامو دحدلة الاجابة على اسئلة الصحيفة او التعليق عليها باستثناء القول انها تحتوي على مغالطات واشياء غير دقيقة.
وكان بيان قد صدر نيابة عن دحدلة عندما رفعت ضده الدعوى امام محكمة امريكية عام 2008 جاء فيه انه يحزنه جدا ان توجه ضده مزاعم غير صحيحة.
وينظر اليه في دوائر الاعمال على انه رجل اعمال ناجح وشديد النشاط، اضافة الى انه من الذين يتبرعون بسخاء للاعمال الخيرية. وسبق له ان ترأس غرفة التجارة البريطانية الكندية في لندن.
ويعتقد انه كون ثروته من خلال مجموعة دادكو الخاصة للاستثمار والتصنيع والتجارة التي اسسها جده ومقرها جزيرة غيرنسي.