أبها: تغريد العلكمي
انتشرت مؤخرا بين مجتمع المتزوجين مقولة quot;وراء كل رجل أنيق امرأةquot; ، على غرار مقولة quot;وراء كل رجل عظيم امرأةquot;، حيث أضحت الكثير من الزوجات يسعين خلف أناقة أزواجهن بصورة كبيرة تبدأ عند اختيار دقائق تفاصيل اللبس ولونه، وانتهاء عند عمل جداول خاصة باللبس العملي والاجتماعي والأسري والمنزلي وغيره، مؤكدات أن لبس الزوج مرآة لذوق الزوجة، ومن هذا المنطلق يسعين خلف الاعتناء به .
تقول غدير سليمان وهي متزوجة إنها حين تزوجت كانت تخجل في البداية أن تقول لزوجها quot;ارتد هذا اللون أو غير ذلك الحذاءquot; ، حتى تعرضت لموقف ذات يوم بالسوق حين كانت مجموعة نساء يؤشرن الى جورب الزوج الذي كان مختلفا بين القدمين في اللون، حيث لبسه مستعجلا ، فشعرت بضرورة أن تعتني الزوجة بلبس زوجها بصورة كبيرة كي يكون مرآة لذوقها أمام الآخرين.
وأبانت أنها أضحت تختار لزوجها لون الثوب الذي يرتديه في العمل طيلة أيام الأسبوع، وتختار أيام لبس الشماغ، وأيام لبس الغترة البيضاء، كما تنسق لون الحذاء مع الجورب مع اللبس العام ، وتنسق لبسه مع الأسرة، ولبس الرحلات الرياضية، إلى جانب أنه أضحى يصطحبها إلى السوق أثناء شراء مستلزماته، لتضيف عليها لمساتها في الاختيار.
وتقول سليمان إنها سعيدة بذلك، وتشعر أنها قامت بفعل شيء كبير، وهو الحرص على أناقة زوجها، وهو أيضا أضحى يشعر بالثقة أكثر بذاته، وليس في هذا الفعل تقليل من ذوق الرجال، لكن تبقى للمرأة لمساتها الخاصة التي تحب أن ترى زوجها بأبهى صورة من خلالها .
فيما أشار زوجها حمد العلي إلى مدى سعادته باعتناء زوجته بتفاصيل لبسه، مؤكدا أن quot;الرجال بطبيعتهم ينظرون للشيء بشكل عام ودون اعتناء بالتفاصيل، وهنا يأتي دور المرأة التي تعشق التفاصيل، ولذلك يكون التكاملquot;.
وبينت مها عسيري وهي متزوجة وأم لطفلتين أنها تقوم بعمل جدول للبس العملي لزوجها، حيث يلبس مثلا الثوب الأبيض يومي السبت والأحد مع الجاكيت الأسود أو البيج والشماغ في أيام الشتاء، ومعه الحذاء الأسود أو البني والجورب المقارب للون الحذاء، وهكذا تقوم أيضا بتنسيق لون كبك الثوب وساعة اليد وميدالية مفتاح السيارة ولون أقلام الجيب بحسب لون اللبس، وما يناسبه من إكسسوار.
وعلى عكس بعض الأزواج الراغبين في هذا السلوك من زوجاتهم رفض غازي القحطاني وهو معلم متزوج ذلك، مؤكدا أن الرجل يبقى له لمسته الخاصة به، ومعرفته بكافة ما يناسبه من لبس ولون عملي أو اجتماعي أو رياضي، وغير ذلك.
وبين عبد الله الشهراني أن quot;من الأمور الجميلة هو إسهام الزوجة في اختيار ملابس زوجها، وترتيب الألوان والمكملات، لأن المرأة ذات ذوق في هذا الأمر أكثر من الرجل، لكن يبقى للرجل بصمته وأسلوبه.
وبين الأخصائي الاجتماعي خلف الشمري أن إسهام الزوجة في أناقة زوجها أمر جميل ومهم ، فلبس الزوج وأناقته مرآة لذوق زوجته، وحرصها على الاهتمام به ، فيما هنالك حدود يجب مراعاتها في ذلك، بحيث تقوم الزوجة بلمسات بسيطة، وبإعطاء الرأي النهائي في لبس الرجل وتفاصيله، لكن من الأمور غير المستحبة خاصة لدى الأزواج التدخل الكلي والتحكم بلون ونوع ما يرتدي ، فلابد من موازنة حرية الزوج في اللبس، والإسهام في بعض اللمسات التي لا تخل بأناقته بل تزيدها .