يرد على المشككين في صحة ما كشفه

شقيقي لا يعلم أين أتواجد ولا أتحدث إليه لأن المخابرات السورية تحركه


أتحدى الضباط الأربعة إجراء مناظرة تلفزيونية معي مباشرة على الهواء

أمستردام - خاص

أكد ضابط المخابرات السورية السابق محمد زهير الصديق الذي يعرف بـ quot;الشاهد الملكquot; في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري صحة المعلومات الواردة في المقابلة التي أجراها مع quot;السياسةquot; ونشرتها في 12 ابريل الجاري, والتي اتهم فيها كوادر من quot;حزب اللهquot; بالتورط في الجريمة, نافياً بشكل قاطع إجراء أي اتصال مع شقيقه الذي quot;تحركه المخابرات السوريةquot;, وأصر على عدم تسليم الوثائق الموجودة بحوزته إلى لجنة التحقيق إلا أمام المحكمة الدولية, متحدياً الضباط الأربعة الموافقة على إجراء مناظرة تلفزيونية معه مباشرة على الهواء.
وفي اتصال مع quot;السياسةquot; أجراه من هاتفه الجوال الخاص من مقر إقامته في هولندا, حيث مقر المحكمة الدولية الخاصة بلبنان, رد الصديق على جوقة المشككين بصحة ما أدلى به في مقابلته الأخيرة مع quot;السياسةquot; بالقول quot;لم تبق وسيلة إعلامية, مرئية ومسموعة, في زمن الجبن والخوف, إلا ورفضت نشر أي تصريح لي, ما عدا صحيفة quot;السياسةquot; الشهيرة بحيادها وديمقراطيتها والسباقة في نشر الحقيقةquot;.
وتعليقاً على التشكيك في ما قاله من خلال تصريحات عبر قنوات quot;المنارquot; التابعة لـ quot;حزب اللهquot; وquot;ان بي انquot; التابعة لنبيه بري وquot;نيو تي فيquot; المملوكة من تحسين خياط وتدور في الفلك السوري, شدد الصديق على أن quot;تصريحات مصطفى حمدان وجميل السيد وعلي الحاج (الضباط الثلاثة الذين كانوا موقوفين مع ريمون عازار بتهمة ضلوعهم في اغتيال الحريري) لا قيمة لها على الإطلاق, فهم لا يريدون مواجهة الحقيقة, وأنا ما زلت مصراً على عدم تسليم الوثائق التي بحوزتي إلى لجنة التحقيق إلا أمام المحكمة الدوليةquot;.
ونفى الصديق زعم شقيقه في اتصال هاتفي مع قناة quot;المنارquot; أن المقابلة الأخيرة مع quot;السياسةquot; مفبركة وغير صحيحة, مضيفاً quot;لقد انقطع الاتصال بيني وبين شقيقي منذ فترة طويلة وهو لا يعرف أين أتواجد, رغم محاولاته العديدة الاتصال بزوجتي والسؤال عني, إلا أنني أرفض التحدث إليه, فالمخابرات السورية هي من تحركه وتضغط عليهquot;.
وفي تحد لهم رداً على وصفهم إياه غير مرة بأنه أحد quot;شهود الزورquot;, وجه الصديق دعوة إلى الضباط الأربعة لإجراء مناظرة تلفزيونية معه مباشرة على الهواء, وquot;حينها سيدرك العالم بأسره من هو quot;الصديقquot; ومن هو الكاذبquot;.
كما رد على quot;المشككين في الدور الفرنسي الداعم للمحكمةquot; بالقول ان quot;فرنسا دولة لا أشخاص, وإذا كان هناك أشخاص في فرنسا لا يريدون الوصول إلى الحقيقة, فإن فرنسا كدولة هي من أول الداعمين وتريد كشف المجرمين ومعاقبتهمquot;.
ووجه الصديق رسالة إلى رئيس التحرير الأستاذ أحمد الجارالله قائلاً له: quot;هم يخشون قلمك الذي أرعبهم وأقلقهم فهو أقوى من صواريخهم وترسانتهم, فلينصرك الله على أعداء الحقquot;, مؤكداً أنه quot;عندما تحين ساعة الحقيقة سيعلم المشككون من تكون quot;السياسةquot; وسيدركون مدى نزاهتها وحريتها وأنها ليست مأجورة مثلهم, وتمارس عملها الصحافي بكل أمانة وشرفquot;, متسائلاً quot;هل نسوا أنهم هم من فبركوا أخباراً كاذبة عني مثل الاختطاف والإدمان والقتل وغيرها من الأكاذيب الملفقةquot;.