الرجوب: توقيع حماس على الورقة المصرية ممر إجباري للمصالحة وبناء الدولة

مستعدون للتوافق على أي ضمانات عربية للمصالحة مع بقاء المؤسسة الأمنية بعيدة عن الفصائل

الدوحة - طه حسين


أكد اللواء جبريل الرجوب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية، أهمية المصالحة بين فتح وحماس كخطوة ضرورية لأي تحرك وطني نحو اقامة الدولة الفلسطينية مشدداً على ان توقيع حماس على الورقة المصرية ممر إجباري للمصالحة وبناء الدولة.
ونوه الرجوب في لقاء مع الصحف المحلية على هامش زيارته للدوحة بأهمية التحرك الذي تقوم به اللجنة العربية للمتابعة برئاسة معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية. مؤكدا ان اللجنة هي أحد عناصر القوة التي تساعد الفلسطينيين في تطويق السلوك الاسرائيلي وفي تغيير العامل الاقليمي والدولي لصالح القضية الفلسطينية.
ونفى حدوث اي انشقاق داخل حركة فتح حول المفاوضات غير المباشرة مؤكداً أن الحركة لديها برنامجها السياسي النضالي الذي أقره المؤتمر العام ولديها أجندة وطنية لانجاز مشروع المصالحة لتفعيل العامل الاقليمي والدولي لصالح القضية ولديها آلية لادارة الصراع مع الاحتلال وفق رؤية منسجمة مع مفهوم الحركة للتعددية. مشددا على ان النضال بكل أشكاله بما في ذلك الكفاح المسلح لايزال خيارا استراتيجيا لحركة فتح وأن لا أحد يمكنه المزايدة عليها في هذا الموضوع.


وأكد أن حماس حركة تحرر وطني ندعو العالم للاعتراف بها لكن الديمقراطية ليست انتخابات لخطف السلطة داعيا الحركة الى انتهاج ممارسة سياسية تقبل من خلالها بالتعددية. وفيما يلي نص اللقاء...


mdash; ما المنطلقات لموافقة حركة فتح على بدء المفاوضات غير المباشرة مع الاسرائيليين في الوقت الذي لم يتوقف فيه الاستيطان ولم تنجز المصالحة؟


mdash; عندما وافقت القيادة الفلسطينية على المشاركة في المفاوضات غير المباشرة انطلقنا من 4 منطلقات، أولها أن قناعتنا لجهة درجة التناقض الموجودة بين الاحتلال وعدوانه وبين مصالح العالم بما فيها مصلحة الولايات المتحدة أصبحت ضد مصلحة الاحتلال، ونتطلع من خلال استجابتنا وموافقتنا إلى تطوير موقف الأسرة الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة لصالح قضيتنا ومشروعنا. المسألة الثانية أننا لدينا قناعة مطلقة بأن الحكومة الإسرائيلية الحالية لا يمكن أن تقدم اي شيء له علاقة بقضايا الحل النهائي أكان في موضوع اللاجئين أو القدس أو الحدود أو الاستيطان، فالائتلاف الحاكم في فلسطين لا يمكن أن يقدم شيئا. المسألة الثالثة تتمثل بقناعتنا بأن العمل على خلق حالة من الاجماع العربي خلف رؤية سياسية تقودنا إلى الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحل مشكلة اللاجئين ممكن أن تشكل رافعة سواء على المدى القريب أو البعيد لمشروعنا وقضيتنا. الموضوع الرابع أنه ليس لدينا عقدة لا من المفاوضات المباشرة ولا غير المباشرة إذا ارتبطت بثوابتنا وبمشروعنا وهو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية، ونعتقد اننا محصنين وما من خشية أننا طارئين على هذه المسألة. نحن مؤمنون بقضيتنا وبأن حلها لن يكون إلا عبر إقامة دولة فلسطينية، فالمفاوضات غير المباشرة هي شكل من أشكال الحراك السياسي لتطوير الموقف الدولي ومحاصرة الاحتلال الإسرائيلي، ولا نرى فيها طريقة للتوصل إلى حل لأن الحكومة الإسرائيلية لا يمكنها أن تقدم للقضايا الأساسية التي لها علاقة بالحل النهائي. الموضوع ليس موضوع تفاؤل أو تشاؤم إنما نرى أنه بعد هذا القرار الذي لم يكن سهلا في ظل المزاج العربي والإسلامي وإدراكنا للموقف الإسرائيلي لكن في المحصلة النهائية بموقفنا وقرارنا يمكننا تطوير موقف العالم، كأوروبا التي لديها اليوم موقف ممتاز، وروسيا واليابان والصين، والولايات المتحدة أيضا التي تتكلم للمرة الأولى عن حل الصراع كجزء من مصالحهم وعن الدولة الفلسطينية كجزء من الأمن القومي الأمريكي هو موقف متطور مرتبط بمصالحهم.


mdash; ماجدوى القيام بهذا الحراك ما دام عقيما؟


mdash; العمل السياسي جهد تراكمي، نحن في حلبة مصارعة حيث إن موازين القوى قد تكون لصالح الطرف الآخر، لكن قد يكون هناك خلل في مفاهيم العالم، فنحن نعيش في عالم محكوم بتوازنات القوى وليس أخلاق وقيم، فنحن الضحية ولكن لأسباب وضعنا الداخلي هناك اصطفاف لحماية الاحتلال، لكن هذا الاصطفاف يتفكك اليوم وواجبنا والتزامنا تجاه قضيتنا، وتحديدا في ظل عدم وجود أي خيار حرب لدى أي طرف في المنطقة العربية، مهمتنا تعزيز صمودنا لا سيما وأن لدينا حوالي 4 ملايين فلسطيني نريد أن نعلمهم ونعالجهم ونبقيهم على أرض فلسطين، وتطور موقف العالم من ممارسات الاحتلال وتنكره يصب في المصلحة الفلسطينية، ومن لا يعتقد ان القيادة الفلسطينية محصنة فسيكون مخطأ، لا سيما وأن موقف النظام الرسمي العربي لا يختلف استراتيجيا عن موقفنا لجهة ان يملك خيار حرب. وتم الاتفاق على أن يكون هناك 5 جولات حتى شهر يونيو المقبل، حيث يتمثل جدول المرحلة المقبلة بعقد جولة في 17 و18 مايو، ثم خلال 3 و4 و5 يوليو، بعدها من 15 وحتى 17 يوليو، ثم في 29 يوليو، والأخيرة في 2 يونيو.


mdash; كيف تجري مفاوضات في وقت تكون قد انتهت فيه صلاحية المجلس التشريعي؟


mdash; يجب أن نفرق بين السلطة الوطنية ومنظمة التحرير التي هي صاحبة الحق الشرعي بالمفهوم الوطني والإقليمي والدولي في تصميم الإيقاع النضالي والسياسي للشعب الفلسطيني، ولاعلاقة للمجلس التشريعي لا سابقا ولا لاحقا سواء كان المجلس quot;فتحاويquot; أو quot;حمساويquot;، الموضوع له علاقة بالمنظمة التي تمثل الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، والسلطة هي ذراع خدماتي أقيم بموجب اتفاقيات أوسلو.


mdash; ماصحة ما يقال عن انشقاقات داخل حركة فتح على خلفية المفاوضات المباشرة؟


mdash; أنا نائب أمين سر اللجنة المركزية في حركة فتح ولا أعرف ولم اسمع بوجود انشقاقات في فتح وحركة فتح في هذه المرحلة وبعد مؤتمر الحركة الذي برأينا حل مجموعة أزمات عانت منها الحركة بعد غياب الرئيس ابو عمار نحن حركة موحدة لدينا برنامج سياسي نضالي اقره المؤتمر العام ولدينا اجندة وطنية لاستنهاض حركة فتح وانجاز مشروع المصالحة لانجاز آلية لتفعيل العامل الاقليمي والدولي لصالح قضيتنا وآلية لادارة صراعنا مع الاحتلال وفق رؤية منسجمة مع مفهومنا للتعددية ولبناء نظام فيه شراكة سياسية، حركة فتح موحدة وليس فيها انشقاقات ونحن على قلب رجل واحد لاقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس ولدينا برنامج سياسي نضالي صُدق عليه من قبل المؤتمر الاخير ونحن ملتزمون بتنفيذه ويتضمن البرنامج انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية وانا لا أرى موقفا فيه خيارات وبدائل سواء على الساحة الفلسطينية او خارجها، ونحن في شهر مارس اتخذنا قرارا برفض المفاوضات المباشرة لاسباب مرتبطة بالموقف الاسرائيلي ولكن في ذلك الوقت نحن وافقنا وكان هناك قرار من اللجنة التنفيذية للمنظمة واللجنة المركزية لحركة فتح على المفاوضات غير المباشرة وهناك سابقة في موضوع المفاوضات غير المباشرة وانا لم اسمع بوجود قرار عربي برفض المفاوضات غير المباشرة لانهاء الاحتلال سواء على الجبهة الفلسطينية او بقية الجبهات العربية.


mdash; ما تداعيات قرار الحاكم العسكري الاسرائيلي البدء بتنفيذ القرار الذي يعتبر أكثر من ستين ألف فلسطيني يعيشون في الضفة الغربية مقيمين بصورة غير شرعية؟


mdash; نحن نسمع هذا الكلام في الصحف وفلسطين ارضا وشعبا هي الهدف الاستراتيجي للجانب الاسرائيلي منذ العام 48 وما قبله ونحن كفلسطينيين ليس لدينا سوى هذا البلد وليس لدينا سوى هذه الهوية ونحن لا نريد جواز سفر سوى الجواز الفلسطيني ولا نريد اي وطن سوى فلسطين وبالرغم من كل المعاناة والألم، والسلوك الاسرائيلي هو جزء من استراتيجية قائمة وليست وليدة البارحة ونحن منذ العام 67 وجميع ممارسات اذرع القضاء والأمن والتعليم والاقتصاد والصحة التي تمارسها اسرائيل هدفها تفريغ فلسطين من أهلها ودفعهم خارج الحدود وتفعيل القوانين العسكرية هو جزء من هذه السياسة والسؤال لا يطرح علينا ونحن ليس لدينا سوى هذا البلد والسؤال يجب ان يكون للاسرة الدولية ويجب ان يطرح على المنظومة الرسمية العربية ويجب ان تسأل عن تفعيل امكانياتها لخلق عناصر ضاغطة من خلال الامريكيين ومن خلال الأوروبيين والعالم لمواجهة هذا المارق نتنياهو حكومته،
وبالنسبة لنا كفلسطينيين فلن تجد بيتا فلسطينيا ليس فيه شهيد أو أسير أو جريح أو شخص مجاهد عانى بسبب الاحتلال.


mdash; في الذكرى 62 للنكبة اين يتجه بناء الصف الداخلي الفلسطيني في ظل الحراك القوي خارج فلسطين لاحياء المقاومة؟


mdash; أين هو هذا الحراك أبلغوني أين هم حتى نلتحق بهم ونقاتل معهم


mdash; هناك الفلسطينيون في اوروبا والشتات؟


mdash; هناك فرق بين الخطاب السياسي في اوروبا واذكاء نار المقاومة نحن موجودون في فلسطين الى ان تقوم الساعة ونعرف كيف نضحي وكل اغراءات الدنيا لن تدفعنا لمغادرة الوطن فاذا اعتبرتمونا الوقود للتضحية بنا فاعطونا الحق كي نقرر كيف نقاوم ونناضل اما اذا كانت هناك اية مقاومة خارج الحدود فنرحب بها ونرحب بالأساطيل والدبابات العربية والجيوش التي تحرر فلسطين ونحن نستقبلكم بالورود اما تفعيل الفلسطينيين فاتركوه لنا وفلسطين ليست حديقة بلا سور وهناك بوابة والنضال بكل أشكاله بما في ذلك الكفاح المسلح لازال خيارا استراتيجيا لحركة فتح ولا أحد يمكنه المزايدة علينا في هذا الموضوع ولكن شكل الايقاع والسيمفونية التي نريد تلحينها اتركوها لنا لاننا اساتذة في النضال والمقاومة فاتركونا فنحن لسنا مستسلمين ولن نستسلم واذا كانت هناك خيارات اخرى فنحن مستعدون لان نكون جزءا من المعركة ونتمنى ان تجدوا لنا قيادة اركان جدية.


mdash; كتائب شهداء الأقصى في الضفة الغربية أصدرت بيانا يهدد القيادي في فتح وقائد جهاز الامن السابق في غزة محمد دحلان بالقتل ويتهمه بالتخابر مع قادة اسرائيليين ما حقيقة هذا البيان ومن وراءه ونحن نعلم ان الكتائب التزمت بقرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس تسليم سلاحها فهل يوجد قيادتان للكتائب؟


mdash; انا لم اسمع بهذا البيان وأنا لا أرد على شيئ وهمي وايا كان يستطيع ان يخرج بالخبر الذي يريده وانا آسف بان 90 % مما تردده وسائل الاعلام خارج الوطن مصدره اما التلفزيون الاسرائيلي او الصحافة الاسرائيلية وهذا الكلام غير صحيح وكتائب شهداء الأقصى هي من انبل الظواهر التي برزت في تاريخ حركة فتح وقامت الكتائب بقرار فتحاوي لمقاومة الاحتلال وقدمت العديد من الشهداء والاسرى وعلى رأسهم مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية في حركة فتح، وموضوع تسليم السلاح من عدمه نحن اصحاب القرار فيه والقيادة تقرر متى نطلق النار ومتى لا نفعل ذلك وحركة فتح على مدار عمرها كانت عصية على الاحتواء حتى من قبل عمالقة مثل الرئيس جمال عبد الناصر ونحن لا زلنا نتطلع الى تكريس الهوية الفلسطينية في دولة فلسطينية.


mdash; ولكن الكتائب سلمت سلاحها بقرار من قتح ومن رئيس السلطة؟


mdash; هم لم يسلموا السلاح ونحن من صنع الكتائب ونحن قررنا ان نجمع السلاح وهذا لا يخص أحدا وتعبير تسليم السلاح هو تعبير انفعالي واذا كانت الكتائب قامت بقرار اسرائيلي فان فتح هي من يحدد متى تطلق النار على الاسرائيليين ومتى لا تفعل ذلك، وغيرنا يفعل ذلك واخواننا في حماس قرروا وقف النار وانا اعتبر هذا القرار قرارا استراتيجيا احترمه واحيي حركة حماس فيه وأشجعه لان النضال بالنسبة لي وليس هدفا وانا من اقرر كيف استخدم وسيلتي وكتائب شهداء الأقصى جزء من اللحم الحي لحركة فتح ونحن في اللجنة المركزية نقرر متى يطلقون النار. وايا كان يستطيع الخروج ببيان وهذه البيانات ليست صحيحة قطعا والقادة العسكريون لهذه المجموعات معروفون وأحددهم لكم بالاسم.


mdash; لماذا لم يتم نفي الموضوع من قبل الحركة؟


mdash; لو كانت هناك حالة انشقاقية يفترض ان أعرف انا شخصيا بعد دقيقتين من موقعي داخل التنظيم لكن لم يحدث أي انشقاق.


mdash; كيف ترى اجواء المفاوضات غير المباشرة وهل تعولون عليها كثيرا وألا تتفق مع التوجه القائل بحل السلطة في ظل انغلاق الحل؟


mdash; اسمع مني.. نحن صراعنا مع الاسرائيليين عمره قرابة قرن ونحن لم نستسلم ولن نستسلم والصراع الفلسطيني الاسرائيلي لن يحل في أربعة شهور وهذا صراع سياسي وهناك تفعيل للعنصر الاقليمي لخلق عناصر ضاغطة لتعميق الشرخ بين مصالح العالم وبين مشروع الاحتلال الاحادي الجانب وكل هذه المسائل جزء من التكتيكات في هذه المرحلة ونحن امامنا سقف زمني ونتطلع الى تطوير موقف العالم وبالنسبة للاسرائيليين فمن غير المأمول في ظل موازين القوى الحالية على الاقل في تركيبتهم ان يكون هناك تقدما ولكن تطوير الموضوع باتجاه الصدام بين مصالحهم وبين مصالح العالم فان برأينا هذا يصب في مصلحتنا سواء بعد اربعة او ستة شهور ونحن نرى وجود تطور نوعي في الموقف الامريكي فلأول مرة يتحدثون عن الدولة الفلسطينية كجزء من الامن القومي ولأول مرة يتحدثون عن تعارض مصالح الامريكان مع سلوك الاحتلال والعدوان وهذا له علاقة بانتهاء الحرب الباردة وتغيير دور اسرائيل في المنطقة عن ذلك الدور الذي كان قبل 20 سنة والذي كان له علاقة باحتواء الشيوعية والاستقطاب الاقليمي وكان له علاقة بالنفط كل هذه الادوار تغيرت وتغيرت معها مصالح العالم وبالتالي فان تحالفات العالم سوف تتغير مع الوقت وهناك عوامل قوة عربية تساند الموقف الفلسطيني مثل لجنة المتابعة العربية التي يترأسها معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني هي أحد عناصر القوة التي تساعدنا في تطويق السلوك الاسرائيلي وفي تغيير العامل الاقليمي والدولي لصالح القضية الفلسطينية. لكني أعيب على من يلقي باللوم على السلطة وكلما حدثت ازمة ينادي بحل السلطة وهي جهاز خدماتي للشعب الفلسطيني ويجب ان ندعمها كعرب وان نبحث عن بدائل نكون نحن جزءا منها ولن يطرح موضوع حل السلطة على الاطلاق ولن نرفع الراية البيضاء ثم ما جدوى حل السلطة؟ هل نريد تكرار المشهد في غزة بالضفة؟ اذا كانت هناك بدائل امامنا بما فيها اعلان الحرب نحن نرحب بها وندرسها اما مجرد طرح حل السلطة فليس حلا.


mdash; وكيف يمكن التوصل الى حل ومفاوضات في ظل استبعاد غزة وحركة حماس؟


mdash; ليس هناك شيء اسمه دولة فلسطينية بدون غزة والضفة ولا يوجد فعل سياسي مؤثر في العالم بدون انجاز المصالحة ونحن في حركة فتح نؤمن بأن احد اركان العمل التنظيمي في المرحلة القادمة هو انجاز مشروع المصالحة ونؤمن بان انجاز وحدة الشعب الفلسطيني هي الوسيلة الوحيدة لانجاز مشروع التحرر وانهاء الاحتلال ومسألة المصالحة هي في سياق اهدافنا الاستراتيجية وهناك حراك يصب في هذا الاتجاه وهناك زيارات متكررة لقيادات فتحاوية الى قطاع غزة ونحن مستعدون لنلتقي مع اخواننا في حماس في الوطن والشتات والذي يريد دولة فلسطينية لابد ان يؤمن بالمصالحة ويسعى اليها والذي يؤمن بالتعددية لابد ان يقبل بالطرف الاخر والذي يتحدث عن الديمقراطية فهي ليست انتخابات لخطف السلطة ولكنها ثقافة والتزام وحرية رأي واستعداد للتعايش وان كانت هناك تناقضات فهي تناقضات ثانوية امام معركتنا مع الاحتلال، ونأمل ان يكون لدى اخواننا في حماس مراجعة سياسية ونضالية ومراجعة لمفهوم الشراكة السياسية وتنظيم الميليشيات ونحن من جانبنا في حركة فتح نؤكد ان المراجعة السياسية يجب ان تقودنا الى خطاب سياسي نضالي موحد له علاقة بحل اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس والنضال هو وسيلة تمارس على الاراضي الفلسطينية المحتلة لانهاء الاحتلال وفق الشرائع الدولية التي تقبل وتجيز وتدعم المقاومة ولكن مفهومنا للميليشيات هو ألا تكون هناك ميليشيات لدى أي فصيل وانما يكون هناك سلاح واحد وقانون واحد وشرطي واحد في المناطق المحررة وان يكون الطريق الى القيادة والسلطة من خلال صندوق الاقتراع ونحن امام فرصة تاريخية حيث تتبنى اللجنة المركزية لحركة فتح خيار الانفتاح على كافة الحركات ونرى في حركة حماس انها جزء من حركة التحرر الوطني الفلسطيني ببعده الاسلامي والمصالحة هي قوة لنا ولهم والانقسام ضرر لكلينا استفاد منه الاسرائيليون والمعني بتكريس الانقسام هو الاحتلال الاسرائيلي.


mdash; هل هناك جلسة مباحثات قريبة بين حماس وفتح؟


mdash; نحن وحماس توافقنا على ان مصر لديها تفويض عربي بأن تجري المصالحة والمصريون قدموا ورقة واشيع ان الامريكان يمنعون فتح من التوقيع على المصالحة ولكن نحن وقعنا عليها وبقي ان توقع حماس وهو ممر اجباري يجب ان تجتازه الحركة وبعدها نحن جاهزون لطمأنة اخواننا في حماس ازاء كافة عناصر القلق التي تساورهم ومستعدون للقبول بضمانات عربية وبأي ضمانات على المدى البعيد في ظل شراكة سياسية تستبعد منطق الانقلاب ومستعدون لكي نلتقي معهم في أي وقت ونحن متوافقون معهم على مصر وعلى الدور ونحن لدينا ايضا تحفظات على الورقة وأبدينا تحفظات وهم يجب ان يفعلوا الشيء نفسه ويبدوا مايشاءون من تحفظات وهم ليسوا من سلالة النبي محمد حتى يملوا شروطهم لاعلينا ولا على غيرنا وما يمررونه للأمريكان والاوروبيين من تحت الطاولة يجب ان يعلنوه لنا ولغيرنا على طاولة الحوار ونصطف حول برنامج سياسي له علاقة بالدولة وله علاقة بانهاء الاحتلال وبالمقاومة في المناطق المحتلة ونحن قرارنا ليس مرهونا لا بادارة امريكية ولا بادارة اسرائيلية.


mdash; كيف تقرأون في فتح لقاء الرئيس الروسي مع خالد مشعل؟


mdash; نحن نرحب ونطالب العالم بما فيه الأمريكان ان يرفع الحصار عن حماس


mdash; لقاء الرئيس الروسي مع حماس عادي جدا فمواقف روسيا ايجابية جدا نحن نعتبر حماس حركة تحرر وطني ونحن ندعو العالم للاعتراف بحماس والتعامل ورفع الحضر عنها معها بوصفها حركة تحرر وطني نحن نشجع ذلك
mdash; هل تجدد الحديث حول خطة قديمة حول توطين اللاجئين في دول الجوار؟


mdash; اسطوانة الوطن البديل نعيشها منذ الخمسينيات كفلسطينيين ليس لنا إلا فلسطين ولن نكون جزءا من خطة توطين نحن حاملين هويتها إلا ان نكرسها باستقلال لبنان للبنانيين وسوريا للسوريين والأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطيينين.


mdash; فيما يتعلق بالسلاح من خلال الحوار هل حسم موضوع السلاح ضمن موضوع المصالحة؟


mdash; من أجل أن تكون هناك مصالحة يجب ان تكون هناك مراجعة سياسية نحن نريد مفهوم حماس للحل يريدون دولة دولتين الكلام الذي يرسلونه للعالم نريد ان نتفاهم عليه. نحن واضحون نحن نريد دولة فلسطينية في حدود عام 67 ضمن قرارات الشرعية الدولية نحن نريد ان نصطف خلف مشروع حل سياسي الشعب الفلسطيني قادر على احتماله وقادر على النضال من اجل تحقيقه والعالم العربي قادر على دعمه وتبنيه والعالم لن يرفضه الدولة الفلسطينية ضمن حدود 67 والعاصمة شرق القدس وعودة اللاجئين والمراجعة السياسية مصلحة لنا ولهم. ارحمونا من المقاومة والممانعة الحال من بعضه نحن نقول المراجعة السياسية مصلحة لنا ولهم لن نقبل بتعدد سلطات أو وجود ميلشيات لا عندنا ولا عندهم نحن مستعدون على التوافق على أية ضمانات عربية وغير عربية وان تكون المؤسسة الامنية مفصولة عن الأطر والفصائل وبدون ذلك نظل ميليشيات متصارعة مثل الصومال وهناك صندوق اقتراع وهو يحسم وليتفضلوا على الانتخابات وإذا فازوا فيها ليتفضلوا ويشاركوا في الانتخابات البلدية والرئاسية والتشريعية فان فازوا مبروك عليهم. ونموذج غزة الذي قدموه ليس الأفضل على كل حال من نموذجنا.


mdash; ولكنهم ضبطوا الوضع في غزة والامريكان قالوا ان حماس أقدر على ضبط الوضع في غزة افضل من سلطة رام الله؟


mdash; هذه شهادة من اسرائيل إذا وافقوا نحن نهنئهم........... الحقيقة ان المواطن في غزة مأخوذ رهينة وحتى بعد العدوان الإسرائيلي والحرب التي كانت من طرف واحد خرج الناطقون باسم حماس يقولون حماس بخير وليس الشعب الفلسطيني بخير!! الذي يريد ان يخفف عن شعبه في غزة يجب ان يلتقي ويتفق مع فتح والذي يريد شرعية لنظامه السياسي ويريد ان يرفع الحصار عن غزة يجب ان يبحث عن شرعية لها علاقة بالهوية الفلسطينية ومدخلهم للشرعية منظمة التحرير الفلسطينية التي يعترف بها العالم.


mdash; ليبرمان جدد من اليابان اتهام أبو مازن بانه هو المحرض على حرب غزة لانهاء سيطرة حماس عليها وقال ان ابو مازن هو الذي اتصل به في أيام الحرب على غزة وقال له اضرب غزة وحماس؟


mdash; ليبرمان كان عضو كنيست تافه ولم يكن موجودا في الحكومة في تلك الفترة ومن هو حتى يطلب منه ابو مازن ذلك؟ هذه هي ماكينة الاعلام الاسرائيلي والغربي الذي ينقل عنه الاعلام العربي دون تدقيق وتبيّن.