ابراهيم نافع

تجنبت طوال الفترة الماضية الحديث عن الخلافات المصرية ـ الجزائرية علي خلفية ما وقع خلال مباراتي القاهرة والخرطومrlm;,rlm; وكان مرجع ذلك أن حالة من الغوغائية قد سيطرت علي الإعلام في البلدينrlm;,rlm;

وكأن كل منهما أراد الانتقام من الآخرrlm;,rlm; وكأن ما بين مصر والجزائر ليس سوي العداء والكراهيةrlm;,rlm; وبدا لو أن هناك من يقف في الجانبين وراء عمليات التصعيد غير المبرر بين شعبي البلدينrlm;,rlm; وبات مسئولو كرة القدم والرياضيون الذين دخلوا إلي حقل الإعلام رأس الحربة في هذه المعارك الوهميةrlm;,rlm; وانشغل الشارع في البلدين بنتائج مباراة القاهرة في التصفيات المؤهلة لكأس العالمrlm;,rlm; ثم جاء الانشغال بمباراة الخرطوم الفاصلةrlm;,rlm; وانتهي الأمر بصعود المنتخب الجزائريrlm;,rlm; وفي الحالتين وقعت مخالفات واعتداءات معتادة في مثل هذه الحالاتrlm;,rlm; وحتي داخل البلد الواحد بين جماهير الأندية الشعبية المتنافسةrlm;.rlm; صحيح أن الاعتداءات التي تعرض لها الجمهور المصري في الخرطوم كانت أشد قسوةrlm;,rlm; إلا أن اعتداءات أخري سبق ووقعت علي لاعبي المنتخب الجزائريrlm;,rlm; وهي الاعتداءات التي تم توثيقها بدرجة عالية من الحرفيةrlm;,rlm; في وقت انشغل فيه اتحاد الكرة المصري بأشياء كثيرة ليس من بينها توثيق الاعتداءات التي تعرض لها الجمهور المصريrlm;,rlm; ولا الرد علي الاتهامات الجزائريةrlm;,rlm; كل ما انشغل به الاتحاد المصري كان مخاطبة الرأي العام المصري وإشعال حماسهrlm;,rlm; أي أنه انشغل بمخاطبة الداخل لا من بيدهم الأمرrlm;,rlm; مثلما صنعوا أهراما من الكرتون في ساحة الأهرامات من أجل الفوز بشرف استضافة كأس العالمrlm;2010rlm; التي فازت بها جنوب إفريقياrlm;,rlm; وكانت النتيجة صفرا كبيراrlm;!!rlm;
عموما وبعيدا عن سرد التفاصيلrlm;,rlm; فقد أسدل الستار علي القضية بتوقيع الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا عقوبات علي مصر هي غرامة مالية قدرها مائة ألف فرنك سويسريrlm;(rlm; نحو نصف مليون جنيه مصريrlm;),rlm; ونقل مباراتين للفريق المصري بعيدا عن القاهرة بمائة كيلومترrlm;,rlm; وجاءت هذه العقوبات نتيجة اقتناع الفيفا بأن الاتحاد المصري لم يوفر الحماية اللازمة لسيارة الفريق الجزائريrlm;,rlm; بالإضافة إلي السماح بدخول عدد أكبر من الجماهيرrlm;,rlm; وقد توقفت كثيرا أمام ردول الفعل في البلدين علي هذه العقوباتrlm;.rlm;