لندن


كشفت صحيفة {الغارديان} الجمعة أن النخبة الحاكمة في طهران وضعت طائرة على أهبة الاستعداد لنقل الرئيس محمود أحمدي نجاد والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي إلى سوريا عند الضرورة، بعد أن زعزعزت الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية العام الماضي استقرار الحكومة.
وقالت الصحيفة إنها أجرت مقابلات مع أربعة أعضاء سابقين في الحرس الثوري الايراني فروا من إيران ويعيشون في الخفاء في تركيا وتايلند في إطار فيلم وثائقي أنتجته بالتعاون مع مكتب الصحافة الاستقصائية، مشيرة إلى ان واحداً منهم على الأقل شارك واحد في الحملة الأخيرة على المعارضة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الفيلم الوثائقي مع الرجال الأربعة كشف وجود انقسامات عميقة داخل الحرس الثوري، اتسعت منذ العام الماضي في أعقاب قمع ما يسمى بالمعارضة الخضراء.

وقالت ان الأعضاء الأربعة السابقون في الحرس الثوري الإيراني ذكروا تفاصيل دقيقة عن التدابير التي اتخذها النظام لسحق الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في أعقاب الانتخابات الرئاسية في حزيران/يونيو من العام الماضي، إضافة إلى استخدام النظام الايراني للاغتصاب والتعذيب على نطاق واسع.

وكشفوا أيضاً أن النخبة الحاكمة في طهران التي زعزعت الانتفاضة استقرارها وضعت طائرة على أهبة الاستعداد لنقل الرئيس أحمدي نجاد والمرشد الأعلى خامنئي إلى سوريا في أي لحظة.

وقالت الغادريان إن أحد الإيرانيين الأربعة محمد حسين توركمان اعترف بأنه كان عضواً في الفريق الأمني المحيط بالمرشد الأعلى علي خامنئي، واتهم النظام الايراني بـخيانة قيم الثورة الاسلامية عام 1979 في محاولة لإبقاء سيطرته على السلطة.

وأضافت أن جندياً سابقاً آخر في الحرس الثوري اتهم الحكومة الإيرانية بـتعبئة صفوف الحرس الثوري بشبان من الريف على استعداد لتنفيذ اعتداءات وحشية لا يقبل بها كبار الضباط.