نيويورك تايمز: رفض بناء مسجد فى موقع هجمات ١١ سبتمبر تعصب أعمى

نيويورك - عُلا عبدالله

laquo;إنه لأمر مزعج ومقلق ما سمعناه وقرأناه من نقد لاذع وتعصب أعمى ضد بناء مسجد (جروند زيرو)، بالقرب من موقع هجمات ١١ سبتمبر بوسط نيويوركraquo;.. بهذه الكلمات انتقدت صحيفة laquo;نيويورك تايمزraquo; الأمريكية الأصوات الرافضة بناء المسجد وسط مدينة نيويورك الأمريكية.

ووصفت الصحيفة فى افتتاحية لها بعنوان laquo;نصب تذكارى للتسامحraquo;، موافقة لجنة الحفاظ على معالم مدينة نيويورك بأغلبية ٩ أصوات مقابل لا شىء على بناء المسجد بأنها كانت أمراً laquo;ملهماًraquo; يرسخ إحدى العقائد الأساسية للديمقراطية فى أمريكا، والتى تتمثل فى التسامح الدينى.

وشددت على أن هجمات ١١ سبتمبر لم تكن laquo;حدثاً دينياًraquo;، وإنما كانت عملية laquo;قتل جماعىraquo;، موضحة أنه طالما أكد الرئيسان الأمريكيان السابق جورج بوش، والحالى باراك أوباما، فى كثير من المرات أن laquo;أمريكا ليست فى حرب ضد الإسلامraquo;.

ودعت laquo;نيويورك تايمزraquo; عائلات ضحايا ١١ سبتمبر laquo;الذين يستحقون الاحترام والتعاطفraquo;، وربما لا يشعرون بارتياح إزاء بناء المسجد، إلى دعم بنائه، قائلة إن الرفض سيمثل أكبر إساءة لذكرى أحبائهم، إذ إنهم سيعطون الإرهابيين حيزاً لخلق ونشر الخوف بما يقضى على مبادئ الحرية والتسامح.

وقالت: laquo;لا توجد مادة فى الدستور الأمريكى تعطى للحكومة الأمريكية الحق فى منع بناء مسجد أو كنيسة أو أى بيت عبادة آخر بشكل (خاص)raquo;. وأثنت الصحيفة على كلمة عمدة مدينة نيويورك laquo;مايكل بلومبرجraquo;، عندما اعتبر أن اقتراح المسجد يعد اختباراً مهماً لمبدأ فصل الدين عن الدولة.

وأعربت laquo;نيويورك تايمزraquo; عن عدم اندهاشها من موقف laquo;المتعصبينraquo; الجمهوريين أمثال: نيوت جينجريتش، وسارة بالين، قائلة إن مرشح الكونجرس عن ولاية كارولينا الشمالية وجد أن التحيز ضد الإسلام أمر من شأنه أن يجذب الاهتمام نحوه، خاصة أن هؤلاء السياسيين يتلاعبون دون خجل بسياسات الخوف منذ ١١ سبتمبر.