فواز الميموني ــ الرياض

في كل دولة، هناك شخصيات تتمتع بتأثير في مختلف شرائح المجتمع بسبب شهرتها وشعبيتها بين الجمهور. والملاحظ أنّ النساء هنّ الأوفر حظاً في ذلك، خصوصاً في الخليج. ولعل آخرهن الفنانة البحرينية هيفاء حسين التي صنّفت من بين 50 شخصية من الأكثر تأثيراً في بلادها.


صحيح أنّ الشخصيات التي تتمتّع بنفوذ وتأثير كثيرة في الإمارات، لكنّ الأنظار تتجه حالياً إلى إلى مريم الفهد، لتصنيفها من بين الشخصيات النسائية الإماراتية الأكثر تأثيراً هذا العام. إذ طرح إسمها في أكثر من موقع متخصّص نظراً إلى إسهاماتها في مسيرة إعلام بلادها ومجتمعها.


ويعتبر بعض النقاد أنّ الفهد إحدى القيادات الشابة بحكم منصبها كرئيسة تنفيذية لـ quot;نادي دبي للصحافةquot; الذي حوّلته إلى أهم النوادي على مستوى الإعلام العربي، وأصبح مرجعاً لوسائل إعلامية عربية وأجنبية. مما جعله ينال جائزة الإبداع العربي الإعلامي العام الماضي. واستلمت الفهد الجائزة من رئيس quot;مؤسسة الفكر العربيquot; الأمير خالد الفيصل، إضافة إلى مساهمتها في عدد من المشاريع الخيرية والاجتماعية في بلادها.


وتحظى مريم بقاعدة شعبية كبيرة. حالما تكتب اسمها على محرّك البحث quot;غوغلquot;، تطالعك نحو 8 ملايين مقالة عنها، سواء على صعيد الإعلام أو المنتديات أو موقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى أن أغلب ما كتب يُجمع على نجاحها وموهبتها.


وتقول مصادر إماراتية مختلفة لـquot;أنا زهرةquot; إنّ شهرة الفهد جعلتها قدوةً للفتيات رغم أنّ معظم عملها يدور في الكواليس، غير أنّ مسؤوليتها الاجتماعية ورسالتها العملية وإسهاماتها جعلتها تشتهر على الصعيد الإماراتي، خصوصاً أنّها أسهمت في إزالة الكثير من العقبات أمام الأسر الاجتماعية، وواجهت التحديات في مشوارها.


وتعزو المصادر أيضاً شهرتها إلى زيها التقليدي والديني الذي لم يعطّل مشوارها، بل إنّ عباءتها وغطاء رأسها ميّزاها في المحافل الدولية والعالمية، ولفتا كثيرين حيّوها على هذا الالتزام.


وما ميّز الفهد قدرتها على الإقناع وتحويلها السلبيات إلى إيجابيات، وما يؤكّد ذلك سجلها الخالي من المهاترات والمشاكل رغم أن عملها معرّض للكثير من الاحتكاكات. كما أنّ شهرتها تخطت الخليج ووصلت إلى العالم العربي. مع ذلك، يبقى سؤال: هل تصبح الفهد من أقوى الشخصيات الإماراتية؟