عبد الله حشيش - القاهرة

تصاعدت حالة المدّ والجزر بين شباب ثورة 25 يناير وبين المجلس العسكرى بسبب حكومة تصريف الأعمال المصرية برئاسة الفريق احمد شفيق.
وتسود الساحة الاعلامية المصرية انباء متضاربة حول مصير حكومة الفريق شفيق فالبعض يتكهن برحيل الفريق احمد شفيق من على رأس الحكومة ومعه الوزراء المحسوبين على الحزب الوطنى وهم وزير الخارجية احمد ابو الغيط ووزير الداخلية اللواء محمود وجدى، كما يجرى الحديث ايضا حول رحيل وزير العدل المستشار ممدوح مرعى بسبب تدخله فى عمليات التقاضى لصالح رجال الاعمال فى عهد النظام السابق وهو ما اثبته البلاغ المقدم من بعض القضاة للنائب العام ضد تدخلات مرعى وأخيرا تشمل قائمة المرشحين للرحيل وزير البترول المهندس محمود لطيف بسبب علاقاته بصفقة الغاز المصرى المصدر لاسرائيل.
وكانت التكهنات برحيل الفريق احمد شفيق قد زادت بعد تصريحات لقائد المنطقة العسكرية المركزية للشباب المعتصمين فى ميدان التحرير عن قرب رحيل حكومة شفيق ldquo;ولكن ليس الآنrdquo; وهى التصريحات التى تزامنت مع تصريحات شباب الثورة بعد لقائهم مع المجلس العسكرى الاثنين الماضى والتى سلموا المجلس العسكرى قائمة طلبات مكتوبة كان على رأسها رحيل حكومة الفريق شفيق وتشكيل حكومة انتقالية وليس حكومة تصريف اعمال ،وكانت طلبات ائتلاف شباب الثورة تحمل توقيتا محددا لكل مطلب، وأعطوا المجلس مهلة شهر لتشكيل الحكومة الجديدة فى حين طلب المجلس العسكرى من شباب الائتلاف تقديم قائمة باسماء المرشحين للمناصب الوزارية وأن يتفاوض الثوار مع هذه الشخصيات والا يقدموا اسماء الا بعد الحصول على موافقة هذه الشخصيات.