أثارت تصريحات مدير المخابرات القومية الأميركية جيمس كلابر أمس موجة من الجدال في الأوساط الأميركية إلى حد أن البعض قد نادى بإقالته بعد أن رجّح صمود الزعيم الليبي معمر القذافي أمام الثورة في بلاده لأنه مسلّح بشكل أفضل.

انتصار القذافي
وكان كلابر توقع انتصار العقيد معمر القذافي في معركته للبقاء في السلطة. وقال كلابر في جلسة استماع امام مجلس الشيوخ إن قوات القذافي أفضل تجهيزا وتدريبا، وستكون لها الغلبة على الأرجح على المدى الطويل. واوضح ان النتيجة الاخرى المحتملة تتمثل في تفكك ليبيا الى ثلاث دويلات صغيرة تتمتع بحكم شبه ذاتي.
وأضاف كلابر أن على المقاتلين المعارضين للقذافي أن laquo;يتوقعوا اياما صعبةraquo;، وقال إن القذافي الحاكم بنى جيشه عبر تزويده بافضل المعدات وزود الوحدات التي ضمن ولاءها له، بافضل تدريب.
وأعلن أن البنى التحتية للدفاعات الجوية الليبية مع اجهزة الرادارات والصواريخ المضادة للطائرات تعتبر الأكبر في الدول العربية بعد مصر.
وبحسب الاستخبارات الاميركية تمتلك ليبيا laquo;تجهيزات عدةraquo; روسية الصنع laquo;من نوعية جيدةraquo; بعضها اصبح بايدي المعارضة.
من جهته، قال مدير الاستخبارات العسكرية الجنرال رونالد بورجس إنه في البداية كانت القوة في مصلحة المعارضة، مضيفا أن الأوضاع تغيرت laquo;وقد يكون زمام المبادرة في يد النظامraquo;.

كلينتون تلتقي المعارضين
اما وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون فقالت ان الادارة الاميركية تستعد لإغلاق السفارة الليبية في واشنطن، واعلنت ان بلادها علقت التعامل مع السفارة الموجودة داعية طاقمها الى التوقف فورا عن ممارسة اي نشاط كسفارة لليبيا. كما اعربت كلينتون من جهة اخرى عن قلقها من احتمال استخدام القذافي اسلحة كيميائية واخرى وصفتها بالقذرة ضد المعارضين له. وأعلنت أنها ستلتقي بقادة المعارضة الليبية. وقد اعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة سترسل فريق إغاثة إلى مناطق شرقي ليبيا لتقديم مساعدات إنسانية.