أحمد بكير

ستة بيانات أصدرها الأزهر الشريف خلال أحداث ثورة يناير والبيانات الستة جميعها ينحاز الي جانب الشباب، ورغم ذلك فإن متربصين يتهمون الأزهر وشيخه وإمامه بأنه يدعم الثورة المضادة وأن الأزهر لم يكن له دور في دعم الثورة.

وهذه الاتهامات ليست جديدة فهي معدة سلفا لتعلن في مناسبات مختلفة وأصحابها المتربصون يريدون بها النيل من الأزهر وهيبته ووقاره.. وليس أدل علي ذلك من استنكار بعضهم ألا يكون الإمام الأكبر شيخ الأزهر وإمام المسلمين في مقدمة من تظاهروا في ميدان التحرير يهتف معهم بسقوط النظام ورحيل الرئيس ويصد هجوم أصحاب الجمال بحجر يلقيه عليهم.

يا عالم.. الأزهر كيان أكبر من أن يسير شيخه في مظاهرة فلمنصبه هيبة ووقار علي كل مسلم أن يحافظ عليها وليس من المقبول أن يظل هؤلاء المتربصون يكيلون الاتهامات للأزهر ورجاله بالباطل.

ستة بيانات لم تجد صدي وطريقا للآذان ولم تصب هدفها في العقول لا لشيء إلا لأن raquo;أصحاب العقول المريضةlaquo; لا يريدون أن يسمعوا أو يفهموا ولأنهم لا يرغبون أن يسمعوا ويفقهوا إلا ما يريدون.

الأزهر الشريف يتعرض منذ زمن لحملة مغرضة تريد زعزعته والتقليل من شأنه وخفض هامته والسطو علي دوره وقطع الطريق عليه وزعزعة وهز أساسه، لكن الله حفظ الأزهر علي مر التاريخ من كل محاولات النيل منه، وفي ظل الحملة المغرضة والمفضوحة ضد الأزهر وإمامه وشيخه فإنه من الواجب علي كل مسلم بل علي كل مصري أن يتصدي لهذه الحملة التي تجد طريقا لها في الصحف وبرامج الفضائيات والتصدي لهذه الحملة لابد أن يكون بالحجة والإصرار علي فضح أهدافها، وليس بغير ذلك.. وبعيدا عن العنف والتراشق والسباب الذي أسمعه من غيورين علي الأزهر ومكانته.

وأشفق علي الإمام الأكبر من تلك الحملة وأخشي عليه أن تؤثر في أدائه وتطلعاته لتحسين صورة الأزهر وإعادة هيكلة مشيخته، فالأزهر عند المسلمين كيان له قدسيته وحرمته.. قُطعت كل يد تعبث بمقدراته.. وشُل كل لسان ينال منه.. وعاش الأزهر: جامعا وجامعة ومنارة تهدي الي صحيح الدين والوسطية التي نحتاجها في بناء مصر الجديدة التي نريد أن تتسع لتعايش المسلمين مع غيرهم في سلام وسماحة.