يوسف البنخليل
لا نعرف من أين نبدأ، لأن البداية صعبة عندما نتحدث عن نساء البحرين وأخلاقنا العربية. فالآن هناك من يتحدث عن اعتقال المخربات والإرهابيات من النساء بأنه أمر جديد وطارئ على مجتمعنا، فكما يقال في بعض الصحف الفكاهية ''ليس من أخلاقنا العربية اعتقال النساء''. لا أعرف من أين جاءت هذه الفكرة، فأخلاقنا العربية الكريمة يعرفها جميع البحرينيين، وليسوا بحاجة إلى من يذكرهم بها لأنها في دمهم كما هو حال حب البحرين الموجود في الدم والقلب. إذا كانت أخلاقنا العربية لا تعرف اعتقال النساء، فكيف يمكن التعامل مع المجرمات؟ وكيف نتعامل مع النساء اللواتي يسرقن من الأسواق التجارية، سواءً كانت السرقة للوح من الشوكولا، أو سرقة العملات المعدنية المرسوم عليها نصب دوار مجلس التعاون الخليجي. فهذه جريمة وينبغي اعتقال من يتورط بها بكل تأكيد سواءً كانت هذه المرأة حاملاً أو أجهضت جنينها، أو متزوجة أو غير متزوجة، فذلك لا يبرر تماماً ما اقترفته من ذنب وما ارتكبته من أفعال. أخلاقنا العربية تقوم على العدالة وتنفيذ القصاص العادل المنصوص عليه في ديننا الإسلامي الحنيف، ولسنا بحاجة لمن يعلمنا إياها إذا لم تكن لديه أخلاق، أو تذكر فجأة أن هناك مجموعة من الأخلاق ينبغي الالتزام بها، فأين كانت أخلاقه والأخلاق العربية عندما انتهكت حرمة النساء والأطفال والمواطنين والمقيمين في البحرين. لنتحدث عن إرهابيات البحرين، وهن النساء اللواتي شاركن في أحداث التخريب والإرهاب التي عصفت بمجتمعنا الوديع المعروف التزامه بالأخلاق العربية العريقة والرائعة التي نعتز ونفخر بها دوماً. إرهابيات البحرين شاهدناهن في دوار مجلس التعاون يهتفن بسقوط النظام، وسمعنا ألسنتهن البذيئة عندما سبّت قيادة ورموز الدولة، وطالبت بطرد المكون الرئيس للدولة البحرينية لاعتبارات طائفية صرفة. وهناك كذلك شاهدناهن يلقين أشعاراً وخطباً الوقاحة أقل صفاتها. إرهابيات البحرين شاهدناهن في مجمع السلمانية الطبي يمارسن الإرهاب على المرضى، ويشاركن في علاج الإرهابيين عندما سقطوا نظير ما قاموا به من أفعال. أيضاً في المجمع نفسه شاهدناهن يمزقن أعلام البحرين، وصور القيادة.. و.. و.. وبقية الأفعال الإرهابية معروفة للجميع. الآن نأتي لنتحدث عن الأخلاق العربية، وضرورة الالتزام بالأخلاق العربية التي تحول دون اعتقال الإرهابيات، أين كانت الأخلاق العربية عندما قامت الإرهابيات بأعمال الترويع والإرهاب، وسعين لهدم الدولة وطرد من سعوا لطرده. فعلاً الأمر مضحك جداً، فنحن عرب وأخلاقنا عربية، ولسنا بحاجة لمن يعلمنا كيف يتعامل العرب مع نسائهم، إلا إذا كان بيننا من لا يعرف!
التعليقات