الرئيس المصري السابق حسني مبارك نادم على التنحي وعدم الهروب


القاهرة


قالت مصادر من داخل مستشفى شرم الشيخ: إن الرئيس المخلوع حسني مبارك قام في حركة هستيرية بضرب يديه فوق رأسه عدة مرات وهو يقول quot;أنا اللي جبت ده كله لنفسيquot;، ثم يصمت ويقول quot;خونة كلهم باعوني واعترفوا عليquot;.

وبحسب المصادر، فإن مبارك اعترف أنه أخطأ في حياته مرتين الأولي عندما قرر التنحي عن الرئاسة وتسليمها للمجلس الأعلى للقوات المسلحة والثانية عندما لم يسمع كلام زوجته سوزان وقرر البقاء في مصر وعدم الهروب للسعودية أو الإمارات.
وكان مصدر طبي بالمستشفى قال: إن مبارك قرر الإضراب عن الطعام لقرب ترحيله إلى مستشفى طرة، كما أنه طلب من النائب العام تمكينه من زيارة قبر حفيده محمد علاء مرددا قوله quot;كلنا إلى زوالquot;.

وطلب مبارك من النيابة بقاءه بمستشفى شرم الشيخ وعدم بهدلته في أيامه الأخيرة وأنه بيتمنى الموت قبل ترحيله إلى سجن طرة وأنه على استعداد للتنازل عن كل أملاكه كتابة مقابل إخلاء سبيله ونجليه كما طلبت زوجته سوزان ثابت التوسط من بعض رؤساء العرب لدى الحكومة المصرية للإفراج عنه.

من ناحية أخرىـ صرح المستشار عبد العزيز الجندي وزير العدل في إحدي الفضائيات quot;قناة المحورquot; أن كل رموز النظام السابق سيتم التحقيق معهم وأنه إذا ثبت من التحقيقات تحريض مبارك على قتل الثوار سوف يواجه عقوبة الإعدام وأن عدد المحبوسين من رموز النظام السابق بسجن طرة بلغ عددهم 35 معظمهم من الوزراء وكبار الشخصيات.

كما أكد المستشار عاصم الجوهري مساعد الوزير لجهاز الكسب غير المشروع أن ثروة مبارك أقل بكثير من ثروة نجليه علاء وجمال وأضاف أنه تم تشكيل لجنة فنية على مستوى عال للانتقال لمعاينة القصور والفيللات والأراضي التي تمتلكها أسرة مبارك لتقدير قيمتها الحقيقية.

من جانب اخر طالب أكثر من خمسة آلاف سلفي بالأسكندرية المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بمحاكمة قتلة quot;سلوى عادل عطاquot; التي أسلمت منذ ست سنوات.

وأنهى وفد من رموز السلفية مساء اليوم لقاءً مع اللواء نيبل فهمي قائد المنطقة الشمالية، والذي وعدهم بتوصيل مطالبهم للمشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، مؤكدا لهم أن مطالبهم عادلة.

وقال الدكتور حسام أبو البخاري منسق ائتلاف دعم المسلمين الجدد إن قتلة سلوى، هم إخوتها الذين أرادوا الانتقام منها لإسلامها منذ ست سنوات، مشيرا إلى أن السلفيين اعتصموا اليوم أمام مسجد القائد ابراهيم وطافوا شوارع الأسكندرية سيرا على الأقدام حتى وصلوا إلى قائد المنطقة الشمالية.

وطالب السلفيون بضرورة محاكمة قتلة سلوى، والذين شرعوا أيضا في قتل زوجها العقيد متقاعد خالد ابراهيم الذي يرقد حاليا بمستشفى المعادي العسكري للعلاج.