عائشة القذافي: الثوار ارهابيون باعوا سلاحا لحزب الله وحماس واعضاء من 'الانتقالي' على اتصال بوالدي


لندن

قالت عائشة القذافي ان معنويات والدها عالية وانه قوي واقوى مما يعرفه العالم واتهمت المعارضة بالارهاب والعرب بالخيانة. وقالت ان اعضاء في المجلس الانتقالي لا يزالون يتصلون مع والدها.
واكدت ان والدها واثق من دعم الشعب الليبي له. وتحدثت عن تضامن عائلتها ورغبتها بالعودة للحياة الطبيعية، جاء هذا في لقاء وصفته 'نيويورك تايمز' بالنادر مع ابنة الزعيم الليبي معمر القذافي.
والتقت الصحيفة مع عائشة في مؤسستها الخيرية وهي التي تدربت كمحامية وكانت من ضمن الفريق الذي دافع عن صدام حسين، وعينتها الامم المتحدة سفيرة نوايا حسنة مع انها سحبت منها التكريم هذا مع اندلاع الحرب وضرب الناتو لنظام والدها. وترى الصحيفة ان الحديث مع عائشة يظهر الوضع والقدرية التي تعيش فيها عائلة والدها التي تعاني من حصار وباتت معزولة عن العالم.
ووصفت عائشة المعارضة ومقاتليها بانهم 'ارهابيون' ولكنها اقترحت ان بعض اعضاء المجلس الانتقالي الذي يقود المعارضة من بنغازي ' لا يزالون يتصلون بنا'.
ومع انها دعت للحوار والاصلاح الديمقراطي الا انها رأت في المعارضة طرفا غير مناسب للاصلاح لانها استخدمت العنف، وانتقدت الرئيس الامريكي باراك اوباما، الذي لم ينجز شيئا، ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون التي تساءلت عن السبب الذي منعها من ترك البيت الابيض مع اكتشافها خيانة زوجها بيل كلينتون لها.
وبدت كما تقول الصحيفة رافضة للديمقراطية القائمة على الانتخابات والتصويت.
وتم اللقاء يوم الاحد الماضي واستمر ساعة اي قبل ان تصعد قوات الناتو عملياتها ضد قوات القذافي ومقر العقيد الليبي في العزيزية.
واكدت عائشة التي لا تحمل صفة حكومية رسمية ان الازمة جعلت عائلتها اكثر قربا وتضامنا، 'يدا واحدة'، حيث غالبا ما يوصف ابناء الزعيم السبعة بالتنافس على السلطة خاصة، المعتصم والساعدي وسيف الاسلام وخميس. واكدت انها مع اخوتها 'يتحاورون ويتبادلون وجهات النظر'.
واعترفت انها قرأت تقارير عن محاولات يقوم بها اخوتها لاخراج والدهم من السلطة وتعبيد الطريق لسيف الاسلام كي يقود حكومة انتقالية لكنها رفضت التعليق عليها. كما ورفضت الحديث فيما ان كان عبدالفتاح يونس الذي عمل اربعين عاما مع والدها وكان وزير الداخلية قبل التحاقه بالمعارضة، من بين من لا يزالون يتصلون مع والدها.
ولكنها قالت ان من يتصلون من المجلس يقولون 'لنا عائلات وابناء وبنات وزوجات وانهم يخافون عليهم ولهذا اتخذوا هذا الموقف' وتضيف ان هناك اعضاء في المجلس عملوا مع والدها اكثر من اربعين عاما 'فهل تعتقد انهم يذهبون بهذه الطريقة ولا يعودون؟'.
واكدت عائشة التي تجنبت لهجة الشجب والعناد التي تميزت بها خطابات والدها وشقيقها سيف الاسلام وحذرت بدلا من ذلك من العنف والفوضى التي ستحدث في ليبيا. وعندما ضغط عليها الصحافي ان كانت عائلتها ستظل في الحكم قالت 'لدينا ثقة كبيرة بالله'.. وفي اللقاء تحدثت بسخرية وضحكت من الامم المتحدة التي 'استجدتها' كي تصبح سفيرة نوايا حسنة والان تحولها الى محكمة جرائم الحرب، حيث قدم مساعدون لها للصحيفة سيرة لها اعدتها الامم المتحدة 'اميرة السلام'. وقارنت بين وضع العراق الذي اخبرت فيه المعارضة الادارة الامريكية ان العراقيين سيستقبلونهم بالورود وماذا حدث، فقد ضربوهم بالحجارة ونفس الوضع سيحدث في ليبيا 'وسيكون اسوأ'. وانتقدت اوباما الذي 'لم يحقق اي شيء' فيما سألت كلينتون عن السبب الذي جعلها تظل في البيت الابيض عندما اكتشفت خيانة زوجها بيل كلينتون لها. وفي مقابل دعوتها لحوار عالمي رفضت الحوار مع المعارضة التي قالت انها تقاتل من اجل القتال وانها جماعة ارهابية.
واشتكت كذلك من 'خيانة' العرب الذين دافع عن قضاياهم والدها وتساءلت ' هل هذه هي المكافأة التي نحصل عليها؟'. وتحدثت عن موجات من الهجرة التي ستقوم بالتدفق على الغرب بدون دعم ليبي، فيما اشارت الى ان الأسلحة التي تحتاجها المعارضة باعتها لحماس وحزب الله، وذلك بناء على تقارير امنية.